الباحث عن الحق
10 Jan 2005, 03:09 AM
حمدا لله وصلاة وسلام على رسول الله....
مرت سنتين من عمر الفتنة التي مرّت بهذا البلد المملكة العربية السعودية – حرسها الله - ، أرقت مضاجعنا ، وأهمّت كل عاقل يكره الفتنة ، ويحب بلده ، تعلمنا خلالها أمورا ما طرت لجنان مسلم أبدا ، وهي :
1- أن الهوى لا يقتصر على المعاصي المعروفة الظاهرة المعلومة ، بل هناك هوى خفي خطير ، هوى تغطى بعباءة الدين ، ولباس الغيرة ، وكساء التقوى .
2- أن الإنسان المسلم لن يحدث له الفلاح والنجاح والأمن إلا بإتباع العلماء ، والدخول في جماعة المسلمين.
3- خطورة سب العلماء ، وورثة الأنبياء ، وقد رأيت بعيني من يسبهم بأقذع الكلام وبأقذر العبارت ، فكانت نهايته مقيتة إما بالسجن أو بالاحتقار من الناس .
4- أن هناك أناس دنت همتهم عن سلوك طريق العلماء ، فلم يعرفوا قدرهم ، قد وجدوا ضالتهم في الفتنة فظهروا وسبوا وشتموا ، ولم يخافوا لومة لائم (!!) كفروا الولاة وهيئة العلماء وسبوا الدعاة ، وأخذوا حديث أو حديثين من مسائل الجهاد وقرأوا عنها وحفظوا الأشعار الحماسية ، والنشيد المزمجر ، فلما وجدوا الساحة قد خلت من أهل العلم الحقيقيين ، ظهروا وجمعوا الشباب في الإستراحات وسبوا وشتموا وغسلوا أدمغة الشباب الصغار ، ودافعوا عن الجهاد كأنهم يملكون صك تملك لمسائله وكأن مسائل الجهاد ملكه أو ملك أبيه وما علم أن مسائل الجهاد وتنزيلها على الواقع كان يجتمع فيها الرسول (العالم والحاكم ) صلى الله عليه وسلم مع الصحابة - رضوان الله عليهم - فما باله كأن على رأسه الطير يطرده العامة من المساجد ولايعتبر ولايتعظ ، ثم أين هم الآن؟؟؟ والله الذي لاإله إلا هو أن الواحد منهم لايأمن صديقه الذي كان معه في ذلك الدرب ، أخذ الآخر يتهم الثاني بأنه ( جاسوس!!) و ( عميل!!) وقبض على بعضهم ، ومنهم صغار في السن ، لهم أمهات وآباء يبكون عليهم ، ولولا خشية الفتنة لذهبت إلى أهل المفجوعين بأبنائهم وأخبرتهم أسماء من كان يحرض ، بل إني أتحدى وبقوة أن يذهب ذلك المحرض المخذول إلى أهل الأبناء الذين حرضهم ويقول أنا من حرض ابنكم ، أتحداه بقوة ( فهو يدعي أنه لايخاف في الله لومة لائم ) . والله المستعان .
ومنهم من ترك الفتنة في السعودية ، فولى وجهه إلى العراق وأخذ يحث الشباب للذهاب إلى العراق ، وأن الجهاد فرض عين( لماذا لايذهب؟؟!!) ، مع أن هيئة العلماء المسلمين تقول بأنها ليست بحاجة إلى مقاتلين أجانب ، والعلماء والدعاة منهم من حرّم الذهاب ومنهم من قال أنه لايرى ذهاب الشباب ، ومن ذهب ندعو له بالتوفيق والسداد وحسن النيّة ، وهكذا..... مخذولين لاتراهم إلا في الفتن . والله المستعان .
5- من الظلم أن تأخذ دليل أو دليلين أو ثلاث أدلة أو عشر من أدلة مسألة فيها مئات الأدلة والأحكام ثم تحكم على المسألة ، لا وليس فقط تحكم بل تنزل الحكم على الواقع بلا معرفة ولا علم . والله المستعان.
6- في وقت الفتن الجأ إلى الله ، والزم مجالس العلماء وطلبة العلم المشهود بعلمهم ، وعليك بالمسجد والعبادة وقراءة القرآن والزم الكتاب فإنه خير جليس ، وليتنا – والله – نطبق هذا الكلام بحذافيره . والله المستعان .
7- اختفاء مقتضيات الأخوة في الله وذوبانها بين الشباب ، وهي الآن : ( التوافق بين المواهب – الذي لا ينصحك ولاينكر عليك ) ولكن أين تلك الأخوة التي تفتخر وتصيح بأعلى صوتك بأنها أخوة في الله وبالله ولله ، أين لوازمها ، بالله عليكم هل عندما يضحك مجموعة من الشباب على أخوهم لأنه يريد أن يحول المجلس إلى ذكر ويقولون ( أحلى يا شيخ) ما لفرق بين هذا الكلام الصادر من ملتزم أو منسوب للإلتزام وبين قول الفاسق ( أحلى يا مطوع ) ، قال لي أحد طلبة العلم : أنه يجلس جلسة ثلث ساعة مع أخ له في الله يوم الجمعة يتناقشون فيها بعض المسائل الفقهية ، يقول لي : هذه أفضل جلساتي في الأسبوع . ولعلي أنفرد لهذا بموضوع .
8- أن لفظ ( ملتزم ) مظلوم ، يحتاج إلى من ينصره ، فهو نسب إلى كل من هبّ ودب ، وهو لفظ غال جدا لايتحصّله أي شخص ، بإنبات لحيته وتقصير ثوبه .
9- المجاملة لا تنفع ، ومن أشد الابتلاءات في الدنيا أن تجامل خصمك أو عدوك ، الصراحة هي الراحة بعينها ، وفي الصراحة تحصل الراحة .
10- التثبت من الأخبار علامة الأخيار ، وكم سب من عالم وشيخ وأمير بسبب إشاعة تُبيّن أنها مكذوبة على من قيلت فيه .
11- إحسان الظن راحة ما بعدها راحة ، لمن جربها .
12- ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) صلى الله على قائل هذا الكلام الذهب .
13- أنا مستعد أن أذكر عشرات السلبيات ( الواضحة والبينة والواقعة ) بل المئات ، من أحداث سبتمبر إلى يومنا هذا ، وأتحدى أن يأتوا بإيجابيات واقعة تغطي على السلبيات .
14 - في الشأن الداخلي أين أولئك عن التجربة الجزائرية ( هل قرأوا عنها؟؟) أو المصرية ( هل يعرفونها؟؟) ألم يعلموا أن المفجرين هناك أقوى منهم وأكثر سلاحا وأمكر تخطيطا ، ولكن ماكانت نهايتهم ؟؟؟ صاحوا بأعلى الصوت : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .
أخيرا ، والله أني أعرف بعض من سلكوا مسلك التكفير والسب و..و..والله ثم والله لو أصلحوا أنفسهم وثقفوا أنفسهم ثقافة إسلامية قوية – على الأقل – لنفعوا أنفسهم ، ونفعوا في مجالات تحتاجها البلد أشد الاحتياج ، وكان لهم نفع عظيم في البلد ،ولكن قدر الله وما شاء فعل ، ولعل القادم أصلح بإذن الله عز وجل .
أسأل الله أن يهديني وإياكم لما يحب ويرضى . آمين
وصلى الله على الحبيب وسلم
مرت سنتين من عمر الفتنة التي مرّت بهذا البلد المملكة العربية السعودية – حرسها الله - ، أرقت مضاجعنا ، وأهمّت كل عاقل يكره الفتنة ، ويحب بلده ، تعلمنا خلالها أمورا ما طرت لجنان مسلم أبدا ، وهي :
1- أن الهوى لا يقتصر على المعاصي المعروفة الظاهرة المعلومة ، بل هناك هوى خفي خطير ، هوى تغطى بعباءة الدين ، ولباس الغيرة ، وكساء التقوى .
2- أن الإنسان المسلم لن يحدث له الفلاح والنجاح والأمن إلا بإتباع العلماء ، والدخول في جماعة المسلمين.
3- خطورة سب العلماء ، وورثة الأنبياء ، وقد رأيت بعيني من يسبهم بأقذع الكلام وبأقذر العبارت ، فكانت نهايته مقيتة إما بالسجن أو بالاحتقار من الناس .
4- أن هناك أناس دنت همتهم عن سلوك طريق العلماء ، فلم يعرفوا قدرهم ، قد وجدوا ضالتهم في الفتنة فظهروا وسبوا وشتموا ، ولم يخافوا لومة لائم (!!) كفروا الولاة وهيئة العلماء وسبوا الدعاة ، وأخذوا حديث أو حديثين من مسائل الجهاد وقرأوا عنها وحفظوا الأشعار الحماسية ، والنشيد المزمجر ، فلما وجدوا الساحة قد خلت من أهل العلم الحقيقيين ، ظهروا وجمعوا الشباب في الإستراحات وسبوا وشتموا وغسلوا أدمغة الشباب الصغار ، ودافعوا عن الجهاد كأنهم يملكون صك تملك لمسائله وكأن مسائل الجهاد ملكه أو ملك أبيه وما علم أن مسائل الجهاد وتنزيلها على الواقع كان يجتمع فيها الرسول (العالم والحاكم ) صلى الله عليه وسلم مع الصحابة - رضوان الله عليهم - فما باله كأن على رأسه الطير يطرده العامة من المساجد ولايعتبر ولايتعظ ، ثم أين هم الآن؟؟؟ والله الذي لاإله إلا هو أن الواحد منهم لايأمن صديقه الذي كان معه في ذلك الدرب ، أخذ الآخر يتهم الثاني بأنه ( جاسوس!!) و ( عميل!!) وقبض على بعضهم ، ومنهم صغار في السن ، لهم أمهات وآباء يبكون عليهم ، ولولا خشية الفتنة لذهبت إلى أهل المفجوعين بأبنائهم وأخبرتهم أسماء من كان يحرض ، بل إني أتحدى وبقوة أن يذهب ذلك المحرض المخذول إلى أهل الأبناء الذين حرضهم ويقول أنا من حرض ابنكم ، أتحداه بقوة ( فهو يدعي أنه لايخاف في الله لومة لائم ) . والله المستعان .
ومنهم من ترك الفتنة في السعودية ، فولى وجهه إلى العراق وأخذ يحث الشباب للذهاب إلى العراق ، وأن الجهاد فرض عين( لماذا لايذهب؟؟!!) ، مع أن هيئة العلماء المسلمين تقول بأنها ليست بحاجة إلى مقاتلين أجانب ، والعلماء والدعاة منهم من حرّم الذهاب ومنهم من قال أنه لايرى ذهاب الشباب ، ومن ذهب ندعو له بالتوفيق والسداد وحسن النيّة ، وهكذا..... مخذولين لاتراهم إلا في الفتن . والله المستعان .
5- من الظلم أن تأخذ دليل أو دليلين أو ثلاث أدلة أو عشر من أدلة مسألة فيها مئات الأدلة والأحكام ثم تحكم على المسألة ، لا وليس فقط تحكم بل تنزل الحكم على الواقع بلا معرفة ولا علم . والله المستعان.
6- في وقت الفتن الجأ إلى الله ، والزم مجالس العلماء وطلبة العلم المشهود بعلمهم ، وعليك بالمسجد والعبادة وقراءة القرآن والزم الكتاب فإنه خير جليس ، وليتنا – والله – نطبق هذا الكلام بحذافيره . والله المستعان .
7- اختفاء مقتضيات الأخوة في الله وذوبانها بين الشباب ، وهي الآن : ( التوافق بين المواهب – الذي لا ينصحك ولاينكر عليك ) ولكن أين تلك الأخوة التي تفتخر وتصيح بأعلى صوتك بأنها أخوة في الله وبالله ولله ، أين لوازمها ، بالله عليكم هل عندما يضحك مجموعة من الشباب على أخوهم لأنه يريد أن يحول المجلس إلى ذكر ويقولون ( أحلى يا شيخ) ما لفرق بين هذا الكلام الصادر من ملتزم أو منسوب للإلتزام وبين قول الفاسق ( أحلى يا مطوع ) ، قال لي أحد طلبة العلم : أنه يجلس جلسة ثلث ساعة مع أخ له في الله يوم الجمعة يتناقشون فيها بعض المسائل الفقهية ، يقول لي : هذه أفضل جلساتي في الأسبوع . ولعلي أنفرد لهذا بموضوع .
8- أن لفظ ( ملتزم ) مظلوم ، يحتاج إلى من ينصره ، فهو نسب إلى كل من هبّ ودب ، وهو لفظ غال جدا لايتحصّله أي شخص ، بإنبات لحيته وتقصير ثوبه .
9- المجاملة لا تنفع ، ومن أشد الابتلاءات في الدنيا أن تجامل خصمك أو عدوك ، الصراحة هي الراحة بعينها ، وفي الصراحة تحصل الراحة .
10- التثبت من الأخبار علامة الأخيار ، وكم سب من عالم وشيخ وأمير بسبب إشاعة تُبيّن أنها مكذوبة على من قيلت فيه .
11- إحسان الظن راحة ما بعدها راحة ، لمن جربها .
12- ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) صلى الله على قائل هذا الكلام الذهب .
13- أنا مستعد أن أذكر عشرات السلبيات ( الواضحة والبينة والواقعة ) بل المئات ، من أحداث سبتمبر إلى يومنا هذا ، وأتحدى أن يأتوا بإيجابيات واقعة تغطي على السلبيات .
14 - في الشأن الداخلي أين أولئك عن التجربة الجزائرية ( هل قرأوا عنها؟؟) أو المصرية ( هل يعرفونها؟؟) ألم يعلموا أن المفجرين هناك أقوى منهم وأكثر سلاحا وأمكر تخطيطا ، ولكن ماكانت نهايتهم ؟؟؟ صاحوا بأعلى الصوت : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .
أخيرا ، والله أني أعرف بعض من سلكوا مسلك التكفير والسب و..و..والله ثم والله لو أصلحوا أنفسهم وثقفوا أنفسهم ثقافة إسلامية قوية – على الأقل – لنفعوا أنفسهم ، ونفعوا في مجالات تحتاجها البلد أشد الاحتياج ، وكان لهم نفع عظيم في البلد ،ولكن قدر الله وما شاء فعل ، ولعل القادم أصلح بإذن الله عز وجل .
أسأل الله أن يهديني وإياكم لما يحب ويرضى . آمين
وصلى الله على الحبيب وسلم