الباحث عن الحق
19 Feb 2005, 04:44 PM
الكل يعلم ويعرف المسائل التي يجب أن نعرفها ونستحضرها ، قالها الإمام الجليل محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - ، وهي :
1- العلم ، وهو معرفة العبد ربه سبحانه وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم ودينه الإسلام .
2- العمل به .
3- الدعوة إليه .
4- الصبر على الأذى فيه .
من خلال هذه الأمور الأربعة نفرق بين المفتي والداعية ، هم كلهم علماء وكلهم مشايخ لكن العبرة بالنفع ، وما نراه في مدينتنا من انهدام أخلاقي بين الشباب نراه بأعيننا ، ولايمكن - كمثال- أن يسكت عما حدث في ( نفود نعجة ) من قبل شباب هذه المدينة في العطلة الماضية ، وقد أخبرني أحد الشباب الدعاة - وهو في همته الدعوية أقوى من مشايخ المدينة كلها - أنه حضر إلى ذلك الكان ، ورأى الخمر يباع عيانا بيانا ، والمسجلات على الموسيقى الغربية و....تدرون ماذا أيضا ، يقول صديقي - وهو ديّن ثقة من أقوى من رأيت في الحق - يقول : أقسم بالله أني رأيت بأم عيني زاواج ذكر بذكر . يقول : لم يعلنوا بلفظ ( زواج ) لكنهم أعلنوا أن فلان سيأخذ ( الواد حقه )...إلخ إلخ . اهـ . وأنا شخصيا دخلت ( بوفية رمش)
ووجدت مجموعة من الشباب أصغرهم أتوقع أن عمره 23 تقريبا مارأيت أقبح من سمتهم وسيماهم ، قد بانت المعاصي والذنوب والكبائر من أعينهم ، ومعهم غلام لايتجاوز الـ 15 سنة من عمره ، دخلت قلت لعله قريبهم ، وأنا أطلب الطلب سمعت أحد الشباب يقول للغلام كلاما نجسا خسيسا : سأفعل بك ياقلبي....إلخ ، نظرت إليهم باستغراب ودهشة فإذا كلهم ينظرون إلي بتحدي والغلام ينظر إلي نظرة تقطع القلب وتدميه ، نظرت إليهم نظرت إنسان مقبل على عمل شيء وخرجت بسرعة وركبت سيارتي وذهبت إلى أخ لي في الله وذهبت إلى مجموعة أخرى من الشباب لكني لم أجدهم ولما ذهبنا إلى البوفية وجدناهم قد غادروا.......أعود وأقول بأن الأمر خطير جدا فالحبوب تنتشر بين الشباب والجرائم الأخلاقية تنتشر ، والمشايخ أبوابهم مقفلة ( من قدوتهم هنا؟؟؟ الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟...لاوالله) ، وكانت نتيجة تلك العزلة أن ظهر مجموعة من المتعالمين رأوا أن الساحة خلت لهم فقاموا ينعقون وهرفون بما لايعرفون ، فأخذ أغلب الشباب الملتزم يلتفون حولهم ، للإغراءات ( نشيد ، لعب كرة ، مطارحة ، مخيمات....ونحوها "1" ) ثم أراد العديد من الشباب أن يلتزموا فلم يجدوا إلا أولئك المتعالمين ، ولك أن تتخيل : شاب يريد الإلتزام ترك حياة الفواحش والحبوب والسهر والمعاصي ، تُـلقى أمامه كلمة عن الجهاد ، وكفر الدولة ، وسب العلماء والحلقات....( ياللعجب)..
الآن والله لايشتغل من طلبة العلم والمربين المتأصلين بقرآن وسنة إلا ثلاثة ، وهم من طلبة العلم جزاهم الله خيرا ، لكنهم لايكفون إي والله لايكفون ، مع العلم أن لدينا طاقات شابة ضخمة جدا جدا جدا ، لكنها لم تستغل فلاتستغربوا إذا سمعتم أن مجموعة من الشباب جعلوا لهم برنامجا استغنوا فيه عن أهل العلم واجتهدوا في جذب الشباب على اجتهادهم وعلمهم القليل لكني أرى أنهم أعظم بركة ، بل حتى أولئك المتعالمين مارأيت مثل نشاطهم وجذبهم للشباب لكن خطأهم هو جعل التزام الشباب على التكفير والمخيمات والتدريبات الجهادية المزعومة....ونحوها "2" ، وكانت النتيجة أن ظهر لنا صنف جديد ألا وهو ( المطاوعة العرابجة) بحثت عن مصطلح ينفع لهم وفكرت لكني لم أجد إلا هذا المصطلح وسيكون له موضوع خاص بإذن الله - عز وجل - بعنوان ( المطاوعة العرابجة )...وصدقوني كلمة مطاوعة مجاملة لأمثال هؤلاء لاأكثر ولاأقل..
أخيرا.....صح النوم يامشايخنا....والله لاأقصد أن أنقص من قدركم ، أو أستهتر بكم لكني لاأجاملكم محبة لكم ، فأنتم ( نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ئمون) ورفحاء محتاجة إلى أمثالكم.والله المستعان
وصلى الله على الحبيب وسلم.................
_____________________________________________
"1" أنا لست ضدها لكن ضد استخدامها في أغراض هدامة ، وضد الإكتفاء بها عن الإلتزام الحقيقي الذي هو اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ، لا الإلتزام الجديد الذي يلتزم صاحبه لأجل المخيم لما انتهى المخيم لاصلى ولا صاما.
"2" ألا على طاري التدريبات الجهادية المزعومة ، أذكر أني قابلت مجموعة من الشباب على خط المطار قبل أربع سنين أثناء تهديدات أمريكا لأفغانستان سألتم ماذا تفعلون ، قالوا : نتدرب في الجهاد....بدأت الحرب ومازالوا يتدربون...سقطت أفغانستان ومازالوا يتدربون ، بدأت التهديدات على العراق ومازالوا يتدربون....بدأت الحرب ومازالوا يتدربون...سقطت العراق ومازالوا يتدربون...بدأت المقاومة ومازالوا يتدربون...حدثت الفتنة في السعودية ومازالوا يتدربون....قبض على بعض الشباب ومازالوا يتدربون......لأنهم كذابين لعابين أصحاب هوى وكذب اجتماعاتهم في البيوت على أشرطة فيديو يشاهدون الرسوم المتحركة ، وفي الليل يسهرون على بلايستيشن - ويتلزقون - بالشباب اللي طلعوا إلى العراق ، يريدون أن يقال عنهم أنهم كانوا معهم وأنهم يعرفونهم وأننا رأيناهم ، وإذا سمعوا طاري المباحث العامة دخل كل ضب في جحره ، ولعن كل شخص صاحبه وإلى الآن يتهم بعضهم البعض بأنه مباحث ونحو هالكلام فتبا لكم يامن ملأ الهوى قلوبكم....وسأكتب (كلللللللللللللللللللل) شيء عن أولئك اللعابين قصص أحداث حقائق ونحوها ، ووالله يحتار القلب مالفرق بينهم وبين الجامية؟؟؟؟.
1- العلم ، وهو معرفة العبد ربه سبحانه وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم ودينه الإسلام .
2- العمل به .
3- الدعوة إليه .
4- الصبر على الأذى فيه .
من خلال هذه الأمور الأربعة نفرق بين المفتي والداعية ، هم كلهم علماء وكلهم مشايخ لكن العبرة بالنفع ، وما نراه في مدينتنا من انهدام أخلاقي بين الشباب نراه بأعيننا ، ولايمكن - كمثال- أن يسكت عما حدث في ( نفود نعجة ) من قبل شباب هذه المدينة في العطلة الماضية ، وقد أخبرني أحد الشباب الدعاة - وهو في همته الدعوية أقوى من مشايخ المدينة كلها - أنه حضر إلى ذلك الكان ، ورأى الخمر يباع عيانا بيانا ، والمسجلات على الموسيقى الغربية و....تدرون ماذا أيضا ، يقول صديقي - وهو ديّن ثقة من أقوى من رأيت في الحق - يقول : أقسم بالله أني رأيت بأم عيني زاواج ذكر بذكر . يقول : لم يعلنوا بلفظ ( زواج ) لكنهم أعلنوا أن فلان سيأخذ ( الواد حقه )...إلخ إلخ . اهـ . وأنا شخصيا دخلت ( بوفية رمش)
ووجدت مجموعة من الشباب أصغرهم أتوقع أن عمره 23 تقريبا مارأيت أقبح من سمتهم وسيماهم ، قد بانت المعاصي والذنوب والكبائر من أعينهم ، ومعهم غلام لايتجاوز الـ 15 سنة من عمره ، دخلت قلت لعله قريبهم ، وأنا أطلب الطلب سمعت أحد الشباب يقول للغلام كلاما نجسا خسيسا : سأفعل بك ياقلبي....إلخ ، نظرت إليهم باستغراب ودهشة فإذا كلهم ينظرون إلي بتحدي والغلام ينظر إلي نظرة تقطع القلب وتدميه ، نظرت إليهم نظرت إنسان مقبل على عمل شيء وخرجت بسرعة وركبت سيارتي وذهبت إلى أخ لي في الله وذهبت إلى مجموعة أخرى من الشباب لكني لم أجدهم ولما ذهبنا إلى البوفية وجدناهم قد غادروا.......أعود وأقول بأن الأمر خطير جدا فالحبوب تنتشر بين الشباب والجرائم الأخلاقية تنتشر ، والمشايخ أبوابهم مقفلة ( من قدوتهم هنا؟؟؟ الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟...لاوالله) ، وكانت نتيجة تلك العزلة أن ظهر مجموعة من المتعالمين رأوا أن الساحة خلت لهم فقاموا ينعقون وهرفون بما لايعرفون ، فأخذ أغلب الشباب الملتزم يلتفون حولهم ، للإغراءات ( نشيد ، لعب كرة ، مطارحة ، مخيمات....ونحوها "1" ) ثم أراد العديد من الشباب أن يلتزموا فلم يجدوا إلا أولئك المتعالمين ، ولك أن تتخيل : شاب يريد الإلتزام ترك حياة الفواحش والحبوب والسهر والمعاصي ، تُـلقى أمامه كلمة عن الجهاد ، وكفر الدولة ، وسب العلماء والحلقات....( ياللعجب)..
الآن والله لايشتغل من طلبة العلم والمربين المتأصلين بقرآن وسنة إلا ثلاثة ، وهم من طلبة العلم جزاهم الله خيرا ، لكنهم لايكفون إي والله لايكفون ، مع العلم أن لدينا طاقات شابة ضخمة جدا جدا جدا ، لكنها لم تستغل فلاتستغربوا إذا سمعتم أن مجموعة من الشباب جعلوا لهم برنامجا استغنوا فيه عن أهل العلم واجتهدوا في جذب الشباب على اجتهادهم وعلمهم القليل لكني أرى أنهم أعظم بركة ، بل حتى أولئك المتعالمين مارأيت مثل نشاطهم وجذبهم للشباب لكن خطأهم هو جعل التزام الشباب على التكفير والمخيمات والتدريبات الجهادية المزعومة....ونحوها "2" ، وكانت النتيجة أن ظهر لنا صنف جديد ألا وهو ( المطاوعة العرابجة) بحثت عن مصطلح ينفع لهم وفكرت لكني لم أجد إلا هذا المصطلح وسيكون له موضوع خاص بإذن الله - عز وجل - بعنوان ( المطاوعة العرابجة )...وصدقوني كلمة مطاوعة مجاملة لأمثال هؤلاء لاأكثر ولاأقل..
أخيرا.....صح النوم يامشايخنا....والله لاأقصد أن أنقص من قدركم ، أو أستهتر بكم لكني لاأجاملكم محبة لكم ، فأنتم ( نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ئمون) ورفحاء محتاجة إلى أمثالكم.والله المستعان
وصلى الله على الحبيب وسلم.................
_____________________________________________
"1" أنا لست ضدها لكن ضد استخدامها في أغراض هدامة ، وضد الإكتفاء بها عن الإلتزام الحقيقي الذي هو اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ، لا الإلتزام الجديد الذي يلتزم صاحبه لأجل المخيم لما انتهى المخيم لاصلى ولا صاما.
"2" ألا على طاري التدريبات الجهادية المزعومة ، أذكر أني قابلت مجموعة من الشباب على خط المطار قبل أربع سنين أثناء تهديدات أمريكا لأفغانستان سألتم ماذا تفعلون ، قالوا : نتدرب في الجهاد....بدأت الحرب ومازالوا يتدربون...سقطت أفغانستان ومازالوا يتدربون ، بدأت التهديدات على العراق ومازالوا يتدربون....بدأت الحرب ومازالوا يتدربون...سقطت العراق ومازالوا يتدربون...بدأت المقاومة ومازالوا يتدربون...حدثت الفتنة في السعودية ومازالوا يتدربون....قبض على بعض الشباب ومازالوا يتدربون......لأنهم كذابين لعابين أصحاب هوى وكذب اجتماعاتهم في البيوت على أشرطة فيديو يشاهدون الرسوم المتحركة ، وفي الليل يسهرون على بلايستيشن - ويتلزقون - بالشباب اللي طلعوا إلى العراق ، يريدون أن يقال عنهم أنهم كانوا معهم وأنهم يعرفونهم وأننا رأيناهم ، وإذا سمعوا طاري المباحث العامة دخل كل ضب في جحره ، ولعن كل شخص صاحبه وإلى الآن يتهم بعضهم البعض بأنه مباحث ونحو هالكلام فتبا لكم يامن ملأ الهوى قلوبكم....وسأكتب (كلللللللللللللللللللل) شيء عن أولئك اللعابين قصص أحداث حقائق ونحوها ، ووالله يحتار القلب مالفرق بينهم وبين الجامية؟؟؟؟.