الباحث عن الحق
22 Feb 2005, 01:03 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على أشرف الأولياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
جعل الله سبحانه وتعالى هداية الإنسان وفلاحه في اتباع أوامره واجتناب نواهيه ، ومهما شرق الإنسان وغرب في بحر الشهوات والشبهات بل والمباحات فلن يجد السعادة والراحة وانشراح الصدر إلا بطاعة الله ، ولايتحصل ذلك إلا بالتجرد عن الهوى ، وسابقا كنا نعتقد أن الهوى هو اتباع الشهوات الظاهرة والمنتشرة بين الناس كالزنا والسرقة واللواط والنظر إلى الحرام ، لكن والله ماخطر ببالنا يوم أن نرى فيه من ظاهره الصلاح وإذا أهواء النفس عنده قد ثارت....
ماذا حصل؟؟ماذا يحدث؟؟
أنا قبل أربع سنين أو خمس سنين كنت شاب ضمن إطار شباب الحلقات ، في المرحلة الثانوية ، كنت كغيري أعايش عالم الملتزمين - المبارك - وأنظر أحوالهم ، وأشاهد أعمالهم....وكنت كغيري من الشباب أنظر بأم عيني من هم الرجال الذين يعملون ، رجال تحلوا بحلية العلم ، ترى سيمى الصلاح في وجوههم ، تنظر إلى نفحات الإخلاص خارجة من وجدانهم ، يدبجونها بأعمالهم وأقوالهم...هم أهل العلم الذين عرفهم الخاصة والعامة ، هم من شدوا على أنفسهم في الشباب ، وجاهدوا شرور أنفسهم حتى بلغوا قلوب الناس ، وأحبهم الصغار والكبار ، ومن ناحية أخرى كنا نرى مجموعة من الشباب ، الذين لم يُرزقوا العلم ، ولم يصلوا إلا درجة أهل العلم ، بل هم من ثقفوا ثقافة إسلامية ، يستطيعون أن يلقوا كلمات في الرقائق والمواعظ والنصائح ، فكان الأمر في المدينة تلك الأيام أن عرف كل امرء قدره ونفسه ، والحمد لله كانت القافلة تسير لاتوجد فيها إلا بعض الخدوش والمشكلات الفردية...مرت الأيام والسنين فحدثت هجمات سبتمبر ( المشؤومة ) نعم ( مشؤومة ) ولي مقالات سابقة قلت فيها بأنها مباركة ، لكنها الآن مشؤومة بالنسبة لي ، والسبب واضح لكل عاقل ، كنا نمر بتلك الفترة بفترة محزنة مرت علينا وهي وفاة الإمام الحبر عبد العزيز ابن باز ثم الإمام المحدث الألباني ثم الإمام المربي العثيمين - رحمهم الله رحمة واسعة - وكانت صدمة للأمة ، ودخل في أذهاننا أن الأمة لاعلماء لها بعد هؤلاء الأئمة ولارأي شرعي موثوق بعد أن قبض هوؤلاء الأئمة ، مما يعني أن الشباب كانوا متحدين لأي زلة - حسب رأيهم- لأي علم لتبدأ مرحلة لم تتوقف حتى الآن - لكنها خفت - وهي مرحلة سب العلماء ، فكان أن أفتى العلماء بأن تلك الهجمات محرمة مع اختلاف في وجهات النظر فمنهم من قال بأنها محرمة لأن الذين قتلوا فيها أبرياء ومنهم من استخدم الأسلوب المنطقي في الإقناع فقال بأن هذه الهجمات ستنتج نتائج سلبية سنعض أصابع الندم إذا ظهرت تلك النتائج ، فما هو إلا أن خرج ابن لادن وقسم العالم إلى فسطاطين ( إما أن تكون معنا أو ضدنا ) - وهي نفس مبدأ بوش - حتى خرجت الأفاعي من جحورها ، وبدأ يختلط الحابل بالنابل ودعنا من الذين صدقوا الله - ولو أخطؤوا - فكلامنا عن أولئك الشباب الذين لم يكونوا من أهل العلم ، ومارأينا لهم نشاطا أبدا ، فمالهم كشروا عن أنيابهم في وقت اختلاط الحابل بالنابل ، وبدؤوا يكيلون السب للعلماء كهيئة كبار العلماء والدعاة المعروفين كسفر الحوالي وسلمان العودة وعائض القرني وغيرهم ، وأخذوا يتلقفون الزلات ويكفرون ولاة الأمر في هذه الدولة ، وخرجت أفعى الشائعات من جحرها تستقي سمها من الكذب والتفخيم ، فبدؤوا ينبحون كالكلاب الضالة...الجهاد الجهاد...وهم لم يذهبوا ووالله ليس لهم أي نية للذهاب ، بل أحدهم صرح بأنه لن يذهب أبدا ، لماذا؟؟؟ تغري الشباب الصغار بالذهاب وأنت ياسفيه قومه لاتذهب : على راسك ريشة؟؟؟ تأتي بالأشرطة التي تكفر الدولة المسلمة المملكة العربية السعودية وأنت قد سقطت من عين الله فابتلاك بحب المردان وتتبعهم ، كنت جالس في أحد الأيام مع أحد الأخوة فأتى أحد أولئك الحمقى بشريط من أوله إلى آخره تكفير في تكفير ، لم يبقى أميرا ولاعالما إلا وكفر ، العلماء والدعاة والمفكرون كلهم على خطأ إلا هم ، حتى أتت الصاعقة عليهم وجيئ لهم بتراث الأئمة الثلاثة المطبوع في القديم ابن باز وابن عثيمين والألباني - رحمهم الله - فإذا هم يحاربون التكفير ويحاربون أهل التكفير وإذا هم يشهدون بأن المملكة دولة مسلمة ، فأصبحت أجسام أولئك الحمقى في شلل وعقولهم في خلل ثم أخذوا يتبجحون بأن الدولة كفرت بعد عهد أولئك الأئمة ، فجاء الرد الصاعق بأن كتبهم التي تكفر الدولة ككتب المقدسي - والذي تراجع عنها - قد كتبت في عصر أولئك الأئمة رحمهم الله ، فداخ أولئك التكفيريون ولم يجدوا بدا من التبرئ من الشيخين ، إلى درجة أنهم تطاولوا عليهم ، وقد قيل أمامي من أحد أولئك الحمقى باللفظ : أن ابن باز وابن عثيمين الواحد منهم شيخ بدون حرف الياء.....أعوذ بالله ، والله الذي لاإله إلا هو أني شهدت من قال هذه الكلمة من أبناء هذه المدينة ، ومنهم من يقول - وهو أحد رؤوسهم أن الشيخ فلان ( خسيييس) والعياذ بالله...انظر إلى الخذلان...وساعدهم على انتشارهم اختفاء المشايخ وإقفال الأبواب ، فخرجوا للساحة والتف حولهم الشباب فحولوا الشباب عن القرآن والحديث إلى النشيد - ولست ضده - واللعب والسب والشتم وقلة الأدب ، فكان الواحد إذا التزم منهم كان شرطا عليه أن يكفر الدولة ويسب العلماء - والعياذ بالله - وقد عرفت منهم من فاتته أربع صلاة جمع ومنهم من ابتلي بالفواحش ومنهم من يهمل العبادات ويحقد على أهل العلم ، لكن هذا لايهم عندهم المهم هو متابعة أهوائهم.....
والله الذي لاإله إلا هو أني لو أعلم أنهم كانوا يفعلون مايفعلون غيرة على دين الله وإخلاصا لله لإحترمتهم في أقل أحوالهم.....
هذه نشرة موجزة.....وستأتيكم الأخبار بالتفصيل....وسوف أكتب في أحد المقالات قصص فقط لاغير وأنتم تحكمون.والله المستعان
جعل الله سبحانه وتعالى هداية الإنسان وفلاحه في اتباع أوامره واجتناب نواهيه ، ومهما شرق الإنسان وغرب في بحر الشهوات والشبهات بل والمباحات فلن يجد السعادة والراحة وانشراح الصدر إلا بطاعة الله ، ولايتحصل ذلك إلا بالتجرد عن الهوى ، وسابقا كنا نعتقد أن الهوى هو اتباع الشهوات الظاهرة والمنتشرة بين الناس كالزنا والسرقة واللواط والنظر إلى الحرام ، لكن والله ماخطر ببالنا يوم أن نرى فيه من ظاهره الصلاح وإذا أهواء النفس عنده قد ثارت....
ماذا حصل؟؟ماذا يحدث؟؟
أنا قبل أربع سنين أو خمس سنين كنت شاب ضمن إطار شباب الحلقات ، في المرحلة الثانوية ، كنت كغيري أعايش عالم الملتزمين - المبارك - وأنظر أحوالهم ، وأشاهد أعمالهم....وكنت كغيري من الشباب أنظر بأم عيني من هم الرجال الذين يعملون ، رجال تحلوا بحلية العلم ، ترى سيمى الصلاح في وجوههم ، تنظر إلى نفحات الإخلاص خارجة من وجدانهم ، يدبجونها بأعمالهم وأقوالهم...هم أهل العلم الذين عرفهم الخاصة والعامة ، هم من شدوا على أنفسهم في الشباب ، وجاهدوا شرور أنفسهم حتى بلغوا قلوب الناس ، وأحبهم الصغار والكبار ، ومن ناحية أخرى كنا نرى مجموعة من الشباب ، الذين لم يُرزقوا العلم ، ولم يصلوا إلا درجة أهل العلم ، بل هم من ثقفوا ثقافة إسلامية ، يستطيعون أن يلقوا كلمات في الرقائق والمواعظ والنصائح ، فكان الأمر في المدينة تلك الأيام أن عرف كل امرء قدره ونفسه ، والحمد لله كانت القافلة تسير لاتوجد فيها إلا بعض الخدوش والمشكلات الفردية...مرت الأيام والسنين فحدثت هجمات سبتمبر ( المشؤومة ) نعم ( مشؤومة ) ولي مقالات سابقة قلت فيها بأنها مباركة ، لكنها الآن مشؤومة بالنسبة لي ، والسبب واضح لكل عاقل ، كنا نمر بتلك الفترة بفترة محزنة مرت علينا وهي وفاة الإمام الحبر عبد العزيز ابن باز ثم الإمام المحدث الألباني ثم الإمام المربي العثيمين - رحمهم الله رحمة واسعة - وكانت صدمة للأمة ، ودخل في أذهاننا أن الأمة لاعلماء لها بعد هؤلاء الأئمة ولارأي شرعي موثوق بعد أن قبض هوؤلاء الأئمة ، مما يعني أن الشباب كانوا متحدين لأي زلة - حسب رأيهم- لأي علم لتبدأ مرحلة لم تتوقف حتى الآن - لكنها خفت - وهي مرحلة سب العلماء ، فكان أن أفتى العلماء بأن تلك الهجمات محرمة مع اختلاف في وجهات النظر فمنهم من قال بأنها محرمة لأن الذين قتلوا فيها أبرياء ومنهم من استخدم الأسلوب المنطقي في الإقناع فقال بأن هذه الهجمات ستنتج نتائج سلبية سنعض أصابع الندم إذا ظهرت تلك النتائج ، فما هو إلا أن خرج ابن لادن وقسم العالم إلى فسطاطين ( إما أن تكون معنا أو ضدنا ) - وهي نفس مبدأ بوش - حتى خرجت الأفاعي من جحورها ، وبدأ يختلط الحابل بالنابل ودعنا من الذين صدقوا الله - ولو أخطؤوا - فكلامنا عن أولئك الشباب الذين لم يكونوا من أهل العلم ، ومارأينا لهم نشاطا أبدا ، فمالهم كشروا عن أنيابهم في وقت اختلاط الحابل بالنابل ، وبدؤوا يكيلون السب للعلماء كهيئة كبار العلماء والدعاة المعروفين كسفر الحوالي وسلمان العودة وعائض القرني وغيرهم ، وأخذوا يتلقفون الزلات ويكفرون ولاة الأمر في هذه الدولة ، وخرجت أفعى الشائعات من جحرها تستقي سمها من الكذب والتفخيم ، فبدؤوا ينبحون كالكلاب الضالة...الجهاد الجهاد...وهم لم يذهبوا ووالله ليس لهم أي نية للذهاب ، بل أحدهم صرح بأنه لن يذهب أبدا ، لماذا؟؟؟ تغري الشباب الصغار بالذهاب وأنت ياسفيه قومه لاتذهب : على راسك ريشة؟؟؟ تأتي بالأشرطة التي تكفر الدولة المسلمة المملكة العربية السعودية وأنت قد سقطت من عين الله فابتلاك بحب المردان وتتبعهم ، كنت جالس في أحد الأيام مع أحد الأخوة فأتى أحد أولئك الحمقى بشريط من أوله إلى آخره تكفير في تكفير ، لم يبقى أميرا ولاعالما إلا وكفر ، العلماء والدعاة والمفكرون كلهم على خطأ إلا هم ، حتى أتت الصاعقة عليهم وجيئ لهم بتراث الأئمة الثلاثة المطبوع في القديم ابن باز وابن عثيمين والألباني - رحمهم الله - فإذا هم يحاربون التكفير ويحاربون أهل التكفير وإذا هم يشهدون بأن المملكة دولة مسلمة ، فأصبحت أجسام أولئك الحمقى في شلل وعقولهم في خلل ثم أخذوا يتبجحون بأن الدولة كفرت بعد عهد أولئك الأئمة ، فجاء الرد الصاعق بأن كتبهم التي تكفر الدولة ككتب المقدسي - والذي تراجع عنها - قد كتبت في عصر أولئك الأئمة رحمهم الله ، فداخ أولئك التكفيريون ولم يجدوا بدا من التبرئ من الشيخين ، إلى درجة أنهم تطاولوا عليهم ، وقد قيل أمامي من أحد أولئك الحمقى باللفظ : أن ابن باز وابن عثيمين الواحد منهم شيخ بدون حرف الياء.....أعوذ بالله ، والله الذي لاإله إلا هو أني شهدت من قال هذه الكلمة من أبناء هذه المدينة ، ومنهم من يقول - وهو أحد رؤوسهم أن الشيخ فلان ( خسيييس) والعياذ بالله...انظر إلى الخذلان...وساعدهم على انتشارهم اختفاء المشايخ وإقفال الأبواب ، فخرجوا للساحة والتف حولهم الشباب فحولوا الشباب عن القرآن والحديث إلى النشيد - ولست ضده - واللعب والسب والشتم وقلة الأدب ، فكان الواحد إذا التزم منهم كان شرطا عليه أن يكفر الدولة ويسب العلماء - والعياذ بالله - وقد عرفت منهم من فاتته أربع صلاة جمع ومنهم من ابتلي بالفواحش ومنهم من يهمل العبادات ويحقد على أهل العلم ، لكن هذا لايهم عندهم المهم هو متابعة أهوائهم.....
والله الذي لاإله إلا هو أني لو أعلم أنهم كانوا يفعلون مايفعلون غيرة على دين الله وإخلاصا لله لإحترمتهم في أقل أحوالهم.....
هذه نشرة موجزة.....وستأتيكم الأخبار بالتفصيل....وسوف أكتب في أحد المقالات قصص فقط لاغير وأنتم تحكمون.والله المستعان