$الوميض$
24 Mar 2005, 06:46 PM
مقدمه للموضوع:
كل ماكتبت هنا ليس موجها لفتنة عنصرية قبيحه.. وليس من باب القبلية العمياء
انما هو من ذكريات التاريخ الخالد لرجال قل وانعدم وجودهم بيننا
وما كتبة هنا هو بداية لسلسلة تعج بكبار فرسان الجزيرة العربيه
افصلها في حلقات لارد بها على من اتهم اجدادنا بانهم ذوي خصال دنيئه
ولن ولم انزل لمستواه لاحاجه بل اذكر عنه مااعرف لكي يستنير الكل بنوادر شجاعتهم وشعرهم
اللذي سطره لنا التاريخ
يا صغيـّـر ما يكبـّـرني لــقــــــب ،، وما يصغـّـرني إلى أنكرني صغير
ما خذينا الصيت من جمع الذهب ،، ولا نـسـابـة شـيـخ أو قــربــــة وزير
كاسبينه من هل السيف الحـــدب ،، الـجـنـايــــــز كــان مـا جــاك الـنذير
صيتهم نجم ٍ على راسه لـــــهب ،، سـمـعـوا الـصقهان به وأجهر ضرير
بالوفا تاريخ ٍ ابيض يـنـتـصـــب ،، لا حـكـوا بالحق حــيــيـن الضـــمـير
ضـيـغـمـي ٍ للسناعيـــس انتسب ،، لابة ٍ طـلــنا بـهــا عــــرش ٍ كـبـــــير
عند حدّك يا كثير الـــــهرج تـب ،، ولا تـــمــر الـنـار وثـيــابـــــك حرير
كان لك عز ٍ بــــــذلــّـي فتعقب ،، والله إلا تــبــطــي وحــبــلــك قـصير
أحسب انك مــن صناديد العرب ،، وأثـــر سـاتـرتـك عـبــاتــك يـا غرير
ما حسب للسوس زرّاع القصــب ،، والـقـراده مـا درى عــنـهـا الـبـعــيـر
ولو حـسـبـنا للحـسـايف والتعب ،، مــا بـذرنـا يـالـعـصـافــيـر الـشـعير
عن هـَـلــَــك أبراي لله واحتسب ،، الـرجـال الـلـي مـجـاراهــم عـســير
من قريش المصطفى وأبو لهـب ،، والدغــــالب مـا غـشت عـذب الغـدير
للرجال من الرجاجيل العـتـــــب ،، والـزكــاة تـحــل فـي حــــال الفـقــير
لعنبو وقت ٍ غـديـنــا بـه حـطـب ،، تـحـرقه نــار ٍ يـثـــوّرهـا أجــيـــــــر
ما ألومك الزمن ســوّا الـعــجـب ،، هـو بـقـى غـيــر الـكـرامه بـالجفـير؟
ما أذل وراسي يشم الــمــهـــب ،، لــو بـقـى مـن شـمـر ٍ طـفل ٍ غــرير
وما أهاب ولا يزلزلني غضــــب ،، الـشـجـاعـه ورث والـعـاقــل غــزير
يا صغيــّــر ما يكبــّـر باللـقـــب ،، غـيـر مـنـهو كان من دونـه صــغـير
المعـروف أن قـائـل هذه القصيدة هو الأمير طلال بن عبد العزيز السعود الـعبد العزيز
المتعب العبد الله العلي الرشيد - رحمه الله - أو كما كان يلقب : " الملتاع " .
وعلى نقيض المألوف , لن أتطـرق لمـناسـبة هذه الأبيات أو في من قيلت , حيث
أن ما يدور عنه هذا الموضوع هو كلمة واحدة في البيت الثالث من هذه القصيدة :
كاسبينه من هل السيف الحـــدب الـجـنـايــــــز كــان مـا جــاك الـنذير
كلمة (( الـجـنـايـز )) لمن تـعــــود ؟
قد ترى الشاعر استعاض بها عن اسم قبيلته " شمر" . ولكـن شـمـر عرفـت بـ " غلبا " و " الطنايا "
ولم تعرف بـ " الجنايز " , لذا ففي الحقيقة فإن الجنايز هي جمع لـ " الجنازه " وهو ما نـجـده شخص
من شمر اشتهر بهذا اللقب , واستخدمه الشاعر لوصف قبيلته كاملة بأنها تشبهه في الشجاعة والإقدام .
الـــجــــنــــــــــــــــــــــازه /
هو عبد العزيز المتعب بن عبدالله العلي بن رشيد .
حكم حائل في الفترة ما بين 1897 م – 1906 م
http://upload.drawers.ws/lord/store/jnazh.jpg
يعد من الـشـجـعـان الأفـذاذ , أوصى له عـمه محمد العبد الله الرشيد بالحكم بعده , اشتهر بالشجاعة المنقطعة
النظير , فشـُهد له بذلك قضى أول سنين حكمه باستقرار في حائل وأمضى بقية سنوات حكمه بحرب وضـرب
وطعان , قاد جيوشه بنفسه . سمي (( عبد العزيز الجنازة )) نظرًا لتعلقه بالحرب والطعان , فقد علق روحـه
على طرف سيفه . خرج من حائل يقاتل تسع سنوات متواصلة , ولم يرجع لها إلا جنازة .
ولولادة والده حكاية غريبة , لاشك أن شمر يحمدون الله يوم عصى العبد سيده
وعاش والد الفارس الذي لم يذكر من يعادله شجاعة وقوة في التاريخ الحديث . .
حتى لا نستبق الأحداث , فهذه هي القصة :
في فترة من الفترات كانت الخلافات في حائل قد وصلت إلى حد القتل بين أبناء العمومة
لذا اضطر الفارس عبدالله العلي الرشيد للخروج خارج البلدة بعد خلافه مع أبناء عــمه
وكان خادمه " حسين" يرافقه وكانت زوجة عبدالله تصر على الخروج معهم فـرفـض ,
وأمرها بالرجوع وعندما خرجوا من البلدة إذا هي خلفهم , ولم تـلبس حـذاءًا , وكانت
على وشك الولادة أيضًا , فصعـب أن يرجعوها للبلدة أو أن يتركوها , فأخذوها معهم . .
ولما كانت زوجة عبدالله الرشيد أميرة وزوجة أمير فلقد كانت تعرج أثناء مشيها حافية القدمين
على الأرض الوعرة , وحين رآها عبدالله الرشيد ضاقت نفسه بما هي عليه , وأنشد هذه الأبيات :
أرم النعول لمغزّل العين يا حسين ،، وإلا أقطع لها من ردن ثوبك ليانه
يا حسين والله مالها سبت رجلــين ،، يا حسين شيّب بالضمير اهكعـــــانه
جنـّـب حثاث القاع واضرب لها اللين ،، واقصر خطاك شوي وامش مشيانه
ان شلتها يا حسين ترا مابها شين ،، ترى الخوي يا حسين مثل الامانـــه
ما يستشك يا حسين كود الردييـن ،، وإلا ترى الطـــيّب وسيع بطــــــــانه
لابد ما حنا عن الضـــــِـــلع مقفين ،، ولابد ما ناطــــا النـــفود ولـــــــيانه
سبت : ما يلامس الأرض من القدم .
اهكعانه: المشي أعرج .
حثاث : الأرض الوعرة .
ولأن امرأته كانت على وشك الوضع , أمر ابن رشيد خادمه حسين أن يبقى معها
في غار حتى تلد جنينها , وأمره أيضا أن يتخلص من الجنين , ويأتي بأمه حتى
لا يعيق مسيرهم , وخوفا أن يسمع أحد الأعداء صوت الصغير ويدل على مكانهم .
بقي حسين حـتى أنجبـت المـرأة ابنها , وحـمـلـه حسين وكان يرتدى المرودن
( هو ثوب ذو أكمام واسعة ) ووضع الصغير فيه , ثم لحق بعمه وعندما قربوا
منه, سمع ابن رشيد صوت الطفل , فقال : يا حسين لماذا لم تتخلص منه ؟
فقال حسين : أفا يا عمي أتخلص من شيخ ٍ من شيوخي !
فأصبح الولد هو متعب بن عبدالله الرشيد والد عبد العزيز المتعب الشهير بالجنازه .
كل ماكتبت هنا ليس موجها لفتنة عنصرية قبيحه.. وليس من باب القبلية العمياء
انما هو من ذكريات التاريخ الخالد لرجال قل وانعدم وجودهم بيننا
وما كتبة هنا هو بداية لسلسلة تعج بكبار فرسان الجزيرة العربيه
افصلها في حلقات لارد بها على من اتهم اجدادنا بانهم ذوي خصال دنيئه
ولن ولم انزل لمستواه لاحاجه بل اذكر عنه مااعرف لكي يستنير الكل بنوادر شجاعتهم وشعرهم
اللذي سطره لنا التاريخ
يا صغيـّـر ما يكبـّـرني لــقــــــب ،، وما يصغـّـرني إلى أنكرني صغير
ما خذينا الصيت من جمع الذهب ،، ولا نـسـابـة شـيـخ أو قــربــــة وزير
كاسبينه من هل السيف الحـــدب ،، الـجـنـايــــــز كــان مـا جــاك الـنذير
صيتهم نجم ٍ على راسه لـــــهب ،، سـمـعـوا الـصقهان به وأجهر ضرير
بالوفا تاريخ ٍ ابيض يـنـتـصـــب ،، لا حـكـوا بالحق حــيــيـن الضـــمـير
ضـيـغـمـي ٍ للسناعيـــس انتسب ،، لابة ٍ طـلــنا بـهــا عــــرش ٍ كـبـــــير
عند حدّك يا كثير الـــــهرج تـب ،، ولا تـــمــر الـنـار وثـيــابـــــك حرير
كان لك عز ٍ بــــــذلــّـي فتعقب ،، والله إلا تــبــطــي وحــبــلــك قـصير
أحسب انك مــن صناديد العرب ،، وأثـــر سـاتـرتـك عـبــاتــك يـا غرير
ما حسب للسوس زرّاع القصــب ،، والـقـراده مـا درى عــنـهـا الـبـعــيـر
ولو حـسـبـنا للحـسـايف والتعب ،، مــا بـذرنـا يـالـعـصـافــيـر الـشـعير
عن هـَـلــَــك أبراي لله واحتسب ،، الـرجـال الـلـي مـجـاراهــم عـســير
من قريش المصطفى وأبو لهـب ،، والدغــــالب مـا غـشت عـذب الغـدير
للرجال من الرجاجيل العـتـــــب ،، والـزكــاة تـحــل فـي حــــال الفـقــير
لعنبو وقت ٍ غـديـنــا بـه حـطـب ،، تـحـرقه نــار ٍ يـثـــوّرهـا أجــيـــــــر
ما ألومك الزمن ســوّا الـعــجـب ،، هـو بـقـى غـيــر الـكـرامه بـالجفـير؟
ما أذل وراسي يشم الــمــهـــب ،، لــو بـقـى مـن شـمـر ٍ طـفل ٍ غــرير
وما أهاب ولا يزلزلني غضــــب ،، الـشـجـاعـه ورث والـعـاقــل غــزير
يا صغيــّــر ما يكبــّـر باللـقـــب ،، غـيـر مـنـهو كان من دونـه صــغـير
المعـروف أن قـائـل هذه القصيدة هو الأمير طلال بن عبد العزيز السعود الـعبد العزيز
المتعب العبد الله العلي الرشيد - رحمه الله - أو كما كان يلقب : " الملتاع " .
وعلى نقيض المألوف , لن أتطـرق لمـناسـبة هذه الأبيات أو في من قيلت , حيث
أن ما يدور عنه هذا الموضوع هو كلمة واحدة في البيت الثالث من هذه القصيدة :
كاسبينه من هل السيف الحـــدب الـجـنـايــــــز كــان مـا جــاك الـنذير
كلمة (( الـجـنـايـز )) لمن تـعــــود ؟
قد ترى الشاعر استعاض بها عن اسم قبيلته " شمر" . ولكـن شـمـر عرفـت بـ " غلبا " و " الطنايا "
ولم تعرف بـ " الجنايز " , لذا ففي الحقيقة فإن الجنايز هي جمع لـ " الجنازه " وهو ما نـجـده شخص
من شمر اشتهر بهذا اللقب , واستخدمه الشاعر لوصف قبيلته كاملة بأنها تشبهه في الشجاعة والإقدام .
الـــجــــنــــــــــــــــــــــازه /
هو عبد العزيز المتعب بن عبدالله العلي بن رشيد .
حكم حائل في الفترة ما بين 1897 م – 1906 م
http://upload.drawers.ws/lord/store/jnazh.jpg
يعد من الـشـجـعـان الأفـذاذ , أوصى له عـمه محمد العبد الله الرشيد بالحكم بعده , اشتهر بالشجاعة المنقطعة
النظير , فشـُهد له بذلك قضى أول سنين حكمه باستقرار في حائل وأمضى بقية سنوات حكمه بحرب وضـرب
وطعان , قاد جيوشه بنفسه . سمي (( عبد العزيز الجنازة )) نظرًا لتعلقه بالحرب والطعان , فقد علق روحـه
على طرف سيفه . خرج من حائل يقاتل تسع سنوات متواصلة , ولم يرجع لها إلا جنازة .
ولولادة والده حكاية غريبة , لاشك أن شمر يحمدون الله يوم عصى العبد سيده
وعاش والد الفارس الذي لم يذكر من يعادله شجاعة وقوة في التاريخ الحديث . .
حتى لا نستبق الأحداث , فهذه هي القصة :
في فترة من الفترات كانت الخلافات في حائل قد وصلت إلى حد القتل بين أبناء العمومة
لذا اضطر الفارس عبدالله العلي الرشيد للخروج خارج البلدة بعد خلافه مع أبناء عــمه
وكان خادمه " حسين" يرافقه وكانت زوجة عبدالله تصر على الخروج معهم فـرفـض ,
وأمرها بالرجوع وعندما خرجوا من البلدة إذا هي خلفهم , ولم تـلبس حـذاءًا , وكانت
على وشك الولادة أيضًا , فصعـب أن يرجعوها للبلدة أو أن يتركوها , فأخذوها معهم . .
ولما كانت زوجة عبدالله الرشيد أميرة وزوجة أمير فلقد كانت تعرج أثناء مشيها حافية القدمين
على الأرض الوعرة , وحين رآها عبدالله الرشيد ضاقت نفسه بما هي عليه , وأنشد هذه الأبيات :
أرم النعول لمغزّل العين يا حسين ،، وإلا أقطع لها من ردن ثوبك ليانه
يا حسين والله مالها سبت رجلــين ،، يا حسين شيّب بالضمير اهكعـــــانه
جنـّـب حثاث القاع واضرب لها اللين ،، واقصر خطاك شوي وامش مشيانه
ان شلتها يا حسين ترا مابها شين ،، ترى الخوي يا حسين مثل الامانـــه
ما يستشك يا حسين كود الردييـن ،، وإلا ترى الطـــيّب وسيع بطــــــــانه
لابد ما حنا عن الضـــــِـــلع مقفين ،، ولابد ما ناطــــا النـــفود ولـــــــيانه
سبت : ما يلامس الأرض من القدم .
اهكعانه: المشي أعرج .
حثاث : الأرض الوعرة .
ولأن امرأته كانت على وشك الوضع , أمر ابن رشيد خادمه حسين أن يبقى معها
في غار حتى تلد جنينها , وأمره أيضا أن يتخلص من الجنين , ويأتي بأمه حتى
لا يعيق مسيرهم , وخوفا أن يسمع أحد الأعداء صوت الصغير ويدل على مكانهم .
بقي حسين حـتى أنجبـت المـرأة ابنها , وحـمـلـه حسين وكان يرتدى المرودن
( هو ثوب ذو أكمام واسعة ) ووضع الصغير فيه , ثم لحق بعمه وعندما قربوا
منه, سمع ابن رشيد صوت الطفل , فقال : يا حسين لماذا لم تتخلص منه ؟
فقال حسين : أفا يا عمي أتخلص من شيخ ٍ من شيوخي !
فأصبح الولد هو متعب بن عبدالله الرشيد والد عبد العزيز المتعب الشهير بالجنازه .