الباحث عن الحق
04 Apr 2005, 05:54 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
من القبيح أن يسلب الانسان فضيلة من الفضائل ، ويدعي أنه أولى الناس بها ( بطريقة مباشرة أو ملتوية ) وهو على خلاف ماتحمله تلك الفضيلة من معان سامية ، وسمات راقية ؛ فمثلا نجد أن أعظم فضيلة والتي يحب جميع البشرية أن ينسب إليها ، هي فضيلة ( الحق ) ، فالجميع يحب أن ينسب إلى أهلها ؛ بل أن يكون من رموز أهلها ، وأنا هنا ذكرت فضيلة الحق كمثال ؛ لأنه يحمل معنى عام تدخل فيه جميع الفضائل بلا استثناء.
ولعلي هنا أذكر المثال الذي من أجله كتبت هذا الموضوع ، وهو :
فضيلة ( الابتلاء ) :
ولايتحصل هذه الفضيلة إلا المسلم ، وهو : أنواع من المصائب الحسية والمعنوية تصيب المسلمين ، كل بحسب إيمانه ؛ فتصيبهم في أنفسهم وأرزاقهم ومن يعز عليهم ، وقد تكون تلك المصائب عامة أو خاصة خيرا أو شرا
يصاب بها المسلم امتحانا من الله .
والإبتلاء لاشك ولاريب أنه من أعظم الفضائل ، ومع الأسف نجد الآن أن كل من هب ودب يدعي الوصل بهذه الفضيلة
فهؤلاء الرافضة ؛ تجد الواحد منهم يسب الصحابة ، ويتطاولون على أمهات المؤمنين - رضي الله عن الجميع - ؛ فإذا عوقب أحدهم على تلك السيئات التي يعملها استنار وجهه ، وارتاحت نفسه ، وكبّر أعوانه وهللوا ، واطمأنّت نفوسهم ، وعلى قدر المعاقب وارتفع بينهم ، فأصبح وليا من أولياء الله ، وعالما ربانيا ، مدعين أن ماحصل له من عقوبة شديدة ، إنما حصلت له بسبب إيمانه القوي ، ومبدؤه الحق .
وذاك الخسيس المسمّى بعبدالرحمن بن ملجم والذي قتل خير البشرية جمعاء - من الأحياء وقت أن قتل - الإمام الغالي علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - ، ذاك الخسيس روي عنه أنه أثناء قتله للإمام علي - رضي الله عنه - كان يذكر الله ويسبح ، ظنّا منه أنه على طاعة عظيمة ، ولما أرادوا أن يقيموا الحد عليه تعزيرا ؛ قطعوا يديه ومع ذلك كان ثابتا ولم يجزع ، ثم سمّلوا عينيه وهو ثابت لم يجزع ، فلما أرادوا قطع لسان جزع وارتبك وخاف ، فقالوا له : الآن؟؟؟!!! - أي : الآن تخاف؟!- ، قال هذا المخذول : إني أخشى أن أعيش فترة لاأذكر الله فيها!!! .
قال أهل العلم معلقين على هذه القصة : ( سبحان الله !!! هذا هو الضلال المبين والعياذ بالله ، يستبيح دم ولي من أولياء الله ثم يخشى أن تمر عليه لحظة لايذكر الله فيها !! ) .
ويكأني انظر إلى لحظات قتله ، قد ارتاحت نفسه ، وأحس بالروحانية التامة ، وهو يلتفت يمنة ويسرة يبحث عمن ينظر إليه بنظر الإعجاب ، ظانا أن التاريخ سيذكره مع أولياء الله ؛ لأنه كما يحس في نفسه ، أن مايحدث له ابتلاء من الله ، وله في ذلك سابقة من الأبياء والصالحين !! ، فسحقا لهذا الخسيس الذي نسب نفسه إلى احدى أعظم الفضائل لقتله رابع خير بشر بعد الأنبياء الإمام على بن أبي طالب - رضي الله تعالى عن وأرضاه - وهذا والله هو أعظم السرقات وأقبحها . والله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله .
ثم في هذا الوقت ، نجد من أخذ شيئا بسيطا من القرآن ، ونتفا من بعض العلم من هنا وهناك ، من عقيدة وتفسر وحديث مما لايوصل صاحبه أن يكون طالب علم فضلا على أن يكون عالما ، وتجده يجرح العلماء وينتقصهم ويكفر بعضهم ، ويكفر ولاة الأمر ، ويجلس الجلسات في مثل هذه الخزعبلات ، كأني أنظر إليه قد تصدر المجلس ، وحوله بعض السذّج من الشباب ، فيسأل عن الرئيس فلان أو العالم فلان ، فيتأمل قليلا ( قد أنهكه الورع!!) ويحمد الله ويستغفر ، ثم يبصق على أسماع الحاضرين ، قائلا : هو عندي كافر ... أو أنا ( إن لم تكن " نحن " ) بحثت ( إن لم تكن " بحثنا " ) فيه ؛ فوجدت (إن لم تكن " فوجدنا" ) أنه كافر وهذا اللي يظهرلي ( إن لم تكن...أعلم أني رفعت ضغطكم....إن لم تكن يظهر "لنا" ) ....ولاتضحكوا من هذا الكلام ، فالمتعالم مقتنع تماما أنه عالم لايشك في ذلك طرفة عين ، خصوصا إذا جاء من رفع قدره فوق اللزوم ووجد من ( يرفـّع به) ، ولو جئت له بالأدلة من الكتاب والسنة لما اقتنع فالحق مايقوله هو والباطل ملطخ في من يخالفه ( تنزلا له ) من أهل الضلال ، فإذا أصيب هذا الشخص بمصيبة من مرض أو سجن أو فقد رزق ، انتشر أصحابه ينشرون أن صاحبهم ولي من أولياء الله ، مجاب الدعوة ، صاحب كرامات ، وأن ماحدث له هو ابتلاء عظيم من الله يبتلي به أولياءه من أهل الحق... ( والله أكبر...وليخسئ الخاسؤون !!) ، فينسبون فضيلة الابتلاء إلى صاحبهم ، لأعماله الصالحة التي قدمها للأمة الإسلامية ( اللهم حوالينا ولاعلينا ) .فهو في جلسة سئل عن الشيخ فلان الفلاني ، فقال فضيلته : هو عالم سلطة !. ( الله أكبر) ....طيب والملك الفلاني فرد فضيلته ( نفع الله به بزارين الحارة ) : هو عند"نا" نحن كافر !! ( ياخيّ فضيلتكم!!أقول : شرايك تروح تتابع مسلسل الطريق إلى كابل ، والذي أفتى مدعي الجهاد أنه لابأس بمتابعته ؛ لأن فيه عزّة للإسلام" وفيه منى واصف) ....يسب ويكفر ثم يبتلى لأجل ذلك؟؟؟ بل والله أن ماحصل لأمثال هؤلاء في هذه الدولة لهو عقوبة لهم أن تركوا الإلتفاف حول العلماء وذهبوا يجتهدون لوحدهم....وهذه والله سرقة عظيمة لتلك الفضيلة...
مشكلة :
البعض يخاف أن ينتقد أمثال هؤلاء ؛ لأن فيهم جانب من الصلاح كقيام ليل أو صيام أو دعوة أو حفظ أجزاء من القرآن وشيئا من العلم كعقيدة ونحوها أو عنده جانب اصلاح في المجتمع...أو...أو...
من القبيح أن يسلب الانسان فضيلة من الفضائل ، ويدعي أنه أولى الناس بها ( بطريقة مباشرة أو ملتوية ) وهو على خلاف ماتحمله تلك الفضيلة من معان سامية ، وسمات راقية ؛ فمثلا نجد أن أعظم فضيلة والتي يحب جميع البشرية أن ينسب إليها ، هي فضيلة ( الحق ) ، فالجميع يحب أن ينسب إلى أهلها ؛ بل أن يكون من رموز أهلها ، وأنا هنا ذكرت فضيلة الحق كمثال ؛ لأنه يحمل معنى عام تدخل فيه جميع الفضائل بلا استثناء.
ولعلي هنا أذكر المثال الذي من أجله كتبت هذا الموضوع ، وهو :
فضيلة ( الابتلاء ) :
ولايتحصل هذه الفضيلة إلا المسلم ، وهو : أنواع من المصائب الحسية والمعنوية تصيب المسلمين ، كل بحسب إيمانه ؛ فتصيبهم في أنفسهم وأرزاقهم ومن يعز عليهم ، وقد تكون تلك المصائب عامة أو خاصة خيرا أو شرا
يصاب بها المسلم امتحانا من الله .
والإبتلاء لاشك ولاريب أنه من أعظم الفضائل ، ومع الأسف نجد الآن أن كل من هب ودب يدعي الوصل بهذه الفضيلة
فهؤلاء الرافضة ؛ تجد الواحد منهم يسب الصحابة ، ويتطاولون على أمهات المؤمنين - رضي الله عن الجميع - ؛ فإذا عوقب أحدهم على تلك السيئات التي يعملها استنار وجهه ، وارتاحت نفسه ، وكبّر أعوانه وهللوا ، واطمأنّت نفوسهم ، وعلى قدر المعاقب وارتفع بينهم ، فأصبح وليا من أولياء الله ، وعالما ربانيا ، مدعين أن ماحصل له من عقوبة شديدة ، إنما حصلت له بسبب إيمانه القوي ، ومبدؤه الحق .
وذاك الخسيس المسمّى بعبدالرحمن بن ملجم والذي قتل خير البشرية جمعاء - من الأحياء وقت أن قتل - الإمام الغالي علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - ، ذاك الخسيس روي عنه أنه أثناء قتله للإمام علي - رضي الله عنه - كان يذكر الله ويسبح ، ظنّا منه أنه على طاعة عظيمة ، ولما أرادوا أن يقيموا الحد عليه تعزيرا ؛ قطعوا يديه ومع ذلك كان ثابتا ولم يجزع ، ثم سمّلوا عينيه وهو ثابت لم يجزع ، فلما أرادوا قطع لسان جزع وارتبك وخاف ، فقالوا له : الآن؟؟؟!!! - أي : الآن تخاف؟!- ، قال هذا المخذول : إني أخشى أن أعيش فترة لاأذكر الله فيها!!! .
قال أهل العلم معلقين على هذه القصة : ( سبحان الله !!! هذا هو الضلال المبين والعياذ بالله ، يستبيح دم ولي من أولياء الله ثم يخشى أن تمر عليه لحظة لايذكر الله فيها !! ) .
ويكأني انظر إلى لحظات قتله ، قد ارتاحت نفسه ، وأحس بالروحانية التامة ، وهو يلتفت يمنة ويسرة يبحث عمن ينظر إليه بنظر الإعجاب ، ظانا أن التاريخ سيذكره مع أولياء الله ؛ لأنه كما يحس في نفسه ، أن مايحدث له ابتلاء من الله ، وله في ذلك سابقة من الأبياء والصالحين !! ، فسحقا لهذا الخسيس الذي نسب نفسه إلى احدى أعظم الفضائل لقتله رابع خير بشر بعد الأنبياء الإمام على بن أبي طالب - رضي الله تعالى عن وأرضاه - وهذا والله هو أعظم السرقات وأقبحها . والله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله .
ثم في هذا الوقت ، نجد من أخذ شيئا بسيطا من القرآن ، ونتفا من بعض العلم من هنا وهناك ، من عقيدة وتفسر وحديث مما لايوصل صاحبه أن يكون طالب علم فضلا على أن يكون عالما ، وتجده يجرح العلماء وينتقصهم ويكفر بعضهم ، ويكفر ولاة الأمر ، ويجلس الجلسات في مثل هذه الخزعبلات ، كأني أنظر إليه قد تصدر المجلس ، وحوله بعض السذّج من الشباب ، فيسأل عن الرئيس فلان أو العالم فلان ، فيتأمل قليلا ( قد أنهكه الورع!!) ويحمد الله ويستغفر ، ثم يبصق على أسماع الحاضرين ، قائلا : هو عندي كافر ... أو أنا ( إن لم تكن " نحن " ) بحثت ( إن لم تكن " بحثنا " ) فيه ؛ فوجدت (إن لم تكن " فوجدنا" ) أنه كافر وهذا اللي يظهرلي ( إن لم تكن...أعلم أني رفعت ضغطكم....إن لم تكن يظهر "لنا" ) ....ولاتضحكوا من هذا الكلام ، فالمتعالم مقتنع تماما أنه عالم لايشك في ذلك طرفة عين ، خصوصا إذا جاء من رفع قدره فوق اللزوم ووجد من ( يرفـّع به) ، ولو جئت له بالأدلة من الكتاب والسنة لما اقتنع فالحق مايقوله هو والباطل ملطخ في من يخالفه ( تنزلا له ) من أهل الضلال ، فإذا أصيب هذا الشخص بمصيبة من مرض أو سجن أو فقد رزق ، انتشر أصحابه ينشرون أن صاحبهم ولي من أولياء الله ، مجاب الدعوة ، صاحب كرامات ، وأن ماحدث له هو ابتلاء عظيم من الله يبتلي به أولياءه من أهل الحق... ( والله أكبر...وليخسئ الخاسؤون !!) ، فينسبون فضيلة الابتلاء إلى صاحبهم ، لأعماله الصالحة التي قدمها للأمة الإسلامية ( اللهم حوالينا ولاعلينا ) .فهو في جلسة سئل عن الشيخ فلان الفلاني ، فقال فضيلته : هو عالم سلطة !. ( الله أكبر) ....طيب والملك الفلاني فرد فضيلته ( نفع الله به بزارين الحارة ) : هو عند"نا" نحن كافر !! ( ياخيّ فضيلتكم!!أقول : شرايك تروح تتابع مسلسل الطريق إلى كابل ، والذي أفتى مدعي الجهاد أنه لابأس بمتابعته ؛ لأن فيه عزّة للإسلام" وفيه منى واصف) ....يسب ويكفر ثم يبتلى لأجل ذلك؟؟؟ بل والله أن ماحصل لأمثال هؤلاء في هذه الدولة لهو عقوبة لهم أن تركوا الإلتفاف حول العلماء وذهبوا يجتهدون لوحدهم....وهذه والله سرقة عظيمة لتلك الفضيلة...
مشكلة :
البعض يخاف أن ينتقد أمثال هؤلاء ؛ لأن فيهم جانب من الصلاح كقيام ليل أو صيام أو دعوة أو حفظ أجزاء من القرآن وشيئا من العلم كعقيدة ونحوها أو عنده جانب اصلاح في المجتمع...أو...أو...