حافية القدمين
04 May 2005, 02:37 PM
لا شك بأن الأدب العربي يحتوي على كم ضخم وهائل من الإبداع والجمال مشتملا بذلك على الألفاظ المقتبسة من القرآن وذلك في عصر صدر الإسلام وفي العصرالأموي وهذه نقطة من بحر .. قصيدة مالك بن الريب الذي كان من صعاليك العرب وقصد هذه القصيدة في وقت احتضاره عندما لدغه ثعبان في أثناء كونه يلبس خفه وكان ذلك في أحد الغزوات الإسلا مية في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه :
ألا ليتَ شـــعري هل أبيتـــــنَّ ليلــــــةً
بوادي الغضا أزجي القلاصَ النواجيــَا
فليت الغضا لم يقطع الرّكبُ عرضـــهُ
وليت الغضا ماشا الرﱢكـــــاب لياليـــــا
لقد كان في وادي الغضا لو دنا الغضا
مزارٌ ولكنَّ الغضــــــا ليـــــس دانيــــا
تذكرت من يبكــــي عليّ فلم أجـــــــد
سوى السيفِ والرمحِ الردينــيّ باكيــــا
وأشـــقَــرَ محبـــوكٍ يجرُّ عنانَـــــــــه
إلى الماء لم يترك له الدَّهرُ ساقــــيـــــا
ولما تراءتْ عــــنــدمَرْوٍ منيّتـــــــي
وخلَّ بها جسمــــــي وحانتْ وفاتيــــــا
أقولُ لأصحابي ارفعوني فإننــــــــي
يقرُّ بغيني أنْ ســهــــيــلٌ بدا ليَــــــــــا
فيا صاحبيْ رَحْلي دنا الموت فانزلا
برابيــــــــةٍ إني مقـــــيــــــمٌ لياليـــــــا
أقيما عليَّ اليــــومَ أو بعض ليلـــــةٍ
ولا تُعجلاني قد تبيَّـــــــــــنَ ما بيــــــا
وقوما إذا ماستُـــلَّ روحي فهيــئـــا
ليَ السدرَ والأكفانَ ثم ابكيـــــا ليَـــــــا
وخطَّا بأطرافِ الأسِنَّةِ مضجعـــي
ورُدَّا على عيني فضـــــــلَ ردائيــــــا
ولا تحسُـــداني بارك الله فيكُمـــــا
من الأرضِ ذاتِ العرض أن توسِعا ليا
خُذانـــي فجرَّاني بِبُرْدِي إليكُمـــــا
فقد كُنت قبل اليـــــوم صَعباً قياديــــــا
وقد كنتُ عطّافا إذا الخيلُ أحجمتْ
سريعا لدى الهيجـــا إلى مَنْ دعـانيـــا
يقولون لا تبعُدْ وهم يدفنونـــــنــي
وأين مكانُ البُـــعْـــــــــدِ إلا مكانيــــا
غَداة غدٍ يا لَهْفَ نفسي على غـــدٍ
إذا أدلجوا عني وخُلـــــفــت ثاويـــــا
وقد تعمدت وضع هذه المادة الشعريه في المنتدى العام لما أرى من الإقبال الشديد عليه ...
منتظره تعليقاتكم وشكــــــــــــــــــــــراً
ألا ليتَ شـــعري هل أبيتـــــنَّ ليلــــــةً
بوادي الغضا أزجي القلاصَ النواجيــَا
فليت الغضا لم يقطع الرّكبُ عرضـــهُ
وليت الغضا ماشا الرﱢكـــــاب لياليـــــا
لقد كان في وادي الغضا لو دنا الغضا
مزارٌ ولكنَّ الغضــــــا ليـــــس دانيــــا
تذكرت من يبكــــي عليّ فلم أجـــــــد
سوى السيفِ والرمحِ الردينــيّ باكيــــا
وأشـــقَــرَ محبـــوكٍ يجرُّ عنانَـــــــــه
إلى الماء لم يترك له الدَّهرُ ساقــــيـــــا
ولما تراءتْ عــــنــدمَرْوٍ منيّتـــــــي
وخلَّ بها جسمــــــي وحانتْ وفاتيــــــا
أقولُ لأصحابي ارفعوني فإننــــــــي
يقرُّ بغيني أنْ ســهــــيــلٌ بدا ليَــــــــــا
فيا صاحبيْ رَحْلي دنا الموت فانزلا
برابيــــــــةٍ إني مقـــــيــــــمٌ لياليـــــــا
أقيما عليَّ اليــــومَ أو بعض ليلـــــةٍ
ولا تُعجلاني قد تبيَّـــــــــــنَ ما بيــــــا
وقوما إذا ماستُـــلَّ روحي فهيــئـــا
ليَ السدرَ والأكفانَ ثم ابكيـــــا ليَـــــــا
وخطَّا بأطرافِ الأسِنَّةِ مضجعـــي
ورُدَّا على عيني فضـــــــلَ ردائيــــــا
ولا تحسُـــداني بارك الله فيكُمـــــا
من الأرضِ ذاتِ العرض أن توسِعا ليا
خُذانـــي فجرَّاني بِبُرْدِي إليكُمـــــا
فقد كُنت قبل اليـــــوم صَعباً قياديــــــا
وقد كنتُ عطّافا إذا الخيلُ أحجمتْ
سريعا لدى الهيجـــا إلى مَنْ دعـانيـــا
يقولون لا تبعُدْ وهم يدفنونـــــنــي
وأين مكانُ البُـــعْـــــــــدِ إلا مكانيــــا
غَداة غدٍ يا لَهْفَ نفسي على غـــدٍ
إذا أدلجوا عني وخُلـــــفــت ثاويـــــا
وقد تعمدت وضع هذه المادة الشعريه في المنتدى العام لما أرى من الإقبال الشديد عليه ...
منتظره تعليقاتكم وشكــــــــــــــــــــــراً