فهيد لزام
24 May 2005, 07:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله
يزخر تاريخنا الحديث بشخصيات غربية أثرت في البلاد العربية ومن هؤلاء جلوب باشا المعروف بلقب / أبو حنيك وكان جلوب يدّعي دائماً أنه ترك ولاءه لبريطانيا، وأنه موالياً ومخلصاً للقضايا العربية. إلا أنه افتضح أمره في الدور الذي لعبه في حرب 1948م بين العرب وإسرائيل
أبو حنيك – جلوب / كلوب باشا ( 1897 ـ 1986م )
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/f/fb/Pho_per_glubb_pasha.jpg
السير جون باجوت جلوب (بالانجليزية: Sir John Bagot Glubb ) المعروف باسم جلوب باشا ( 1897 - 1986) كان جندياً بريطانيا عرف بقيادته للجيش العربي بين العامين 1939 و 1956. اثناء الحرب العالمية الثانية ، خدم في فرنسا ثم تم نقله الى العراق عام 1920، حيث كان العراق مستعمرة بريطانية في ذلك الوقت.
في العراق عمل على بناء علاقات مع القبائل ولعب دورا مهما في شكل العلاقات البريطانية - العربية في تلك المنطقة.
درس في كلية تشلتنهام ، واصبح ضابطاً في الجيش العربي عام 1930. وفي العام التالي اسس حرس البادية ، وهي قوة مكونة من البدو بشكل حصري وذلك للسيطرة على الازمة التي اصابت جنوب البلاد. وفي سنوات قليلة استطاع ان يوقف الغزوات المتبادلة بين القبائل البدوية ، وبسرعة اصبحت الازمة شيئا من التاريخ.
في عام 1939 خلف جلوب فريدريك جيرارد بييك في قيادة الجيش العربي ، وفي تلك الفترة حول الجيش الى افضل قوة تدريبا في المنطقة العربية.
بقي في منصب قيادة الجيش العربي حتى 2 مارس 1956 حيث اعفاه الملك حسين من مهامه ، لكون الأخير يريد الابتعاد بعض الشيء عن البريطانيين بعد مشاركتهم في حرب السويس. بالرغم من انتهاء خدمته ، والتي فرضت بضغط من الرأي العام ، بقي صديقا مقربا للملك . وامضى بقية حياته في كتابة الكتب والمقالات، والتي كانت بمعظمها حول الشرق الاوسط وتجربته مع العرب ، ولجلوب باشا عدة مؤلفات عن تاريخ العرب، ومذكرات نشرها في كتاب.
وكان جلوب يدّعي دائماً أنه ترك ولاءه لبريطانيا، وأنه موالياً ومخلصاً للقضايا العربية. إلا أنه افتضح أمره في الدور الذي لعبه في حرب 1948م بين العرب وإسرائيل.
وسيطر جلوب باشا ومعه عدد من الضباط الإنجليز، على الجيش الأردني، وبدأ الملك حسين بن طلال ملك الأردن في بداية ولايته للعرش رحلة المتاعب التي لا تنتهي، وبلغ الخلاف بينه وبين جلوب مداه عام 1956م، حينما عجز الملك حسين عن إقناع جلوب بترقية عدد من الضباط الأردنيين وتهيئتهم لقيادة الجيش في المستقبل، فكان أول قرار تاريخي يتخذه الملك حسين هو طرد الجنرال جلوب ومعاونيه من الإنجليز، وتعريب قيادة الجيش الأردني، وبعد عام واحد ألغى الأردن معاهدته مع بريطانيا والتي كانت قد أبرمت عام 1948م. وقوبل قرار الملك بارتياح عربي وتأييد شعبي .
جلوب باشا ( المعروف أبو حنيك ) الذي عاش مع العرب وبخاصة القبائل البدوية يكتب عنهم (عام 1945) ( العرب قوم يدركون بألم مدى تخلفهم وضعفهم وعدم نضجهم، وتظهر عليهم جميعا النزعات العاطفية ، وصفات عدم الاستقرار التي تظهر على المراهقين، كما أنهم يتميزون بحساسيتهم واستعدادهم للهجوم لدى أي تنازل يقدمه كبارهم..) وتتناقض الرؤية للعرب فيكتب مرة أخرى نفس الكاتب أبو حنيك ( لا يوجد عرق أطيب من العرب واشد سحرا وأكثر بديهية وروحا وفكاهة وحتى تاريخ اليوم لدي أصدقاء من العرب أكثر مما لدي من الإنكليز..)
سبب إطلاق لقب / أبو حنيك عليه
ذات مرة أصابته رصاصة في حنكه ظلت آثارها عالقة حتى عرف كلوب باشا بين الأردنيين والعرب بلقب أبو حنيك
جلوب باشا.. والخيانة
في اجتماع -كشفت عنه الوثائق البريطانية، ونسخه هيكل كاملا في كتابه "العروش والجيوش"- تم بين "توفيق أبو الهدى" (رئيس وزراء الأردن آنذاك) ومستر "بيفن" (وزير خارجية إنجلترا).. أوضح فيه أبو الهدى لبيفن أن اليهود في فلسطين قد أعدوا حكومة وقوة بوليس وجيشًا لكي يتمكنوا من تسلم السلطة فور انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، في حين لم يستعد العرب بشيء.
وقبل أن يفرغ الجنرال جلوب من ترجمة العبارة الأخير، قاطعه بيفن قائلا: إن ذلك هو الشيء الوحيد المعقول والمقبول من بريطانيا، شريطة ألا يتجاوز الفيلق العربي ما هو مخصص للفلسطينيين في قرار التقسيم. ثم وجه كلامه للجنرال جلوب قائلا: كما أنني أتوقع من الفيلق العربي ما هو أكثر من ذلك، وهو أن يمنع غيره -من العرب- من اعتراض تنفيذ قرار التقسيم بالنسبة للجزء المخصص للدولة اليهودية.
تدخل الجيوش العربية ودور جلوب باشا :
وتحت ضغط الشعوب الإسلامية هبت الدول العربية المستقلة حديثاً في تلك الفترة إلى الإعلان عن قمة عربية أصدرت من خلالها قراراً يقضي بدخول الجيوش العربية إلى فلسطين نجدة لأهلها – كانت الخطة العربية تقتضي بأن تهاجم الجيوش العربية مواقع الجيش اليهودي ومستعمراته عن طريق شطر فلسطين إلى شطرين يقطع الاتصال بين المستعمرات المتناثرة ويؤمن طريق الوصول بالجيوش العربية إلى حيث المراكز الصهيونية في حيفا وتل أبيب ، لكن هذه الخطة تغيرت بخطة وضعت من قبل الجنرال البريطاني كلوب وزير الدفاع الأردني في تلك الآونة ، وكان هذا التغير مفاجئاً للجيوش العربية وقادتها خاصة وأنه جاء قبل دخول الجيوش العربية فلسطين بثمانية وأربعين ساعة.
عن هذا التغير المفاجئ في الخطة يقول اللواء الركن محمود شيت الخطاب : ( كان التغير مقصوداً ، والذي أراده كلوب باشا من وراء ذلك زج الجيوش العربية في مأزق حرج وذلك عن طريق كشف أجنحتها لقوات العدو مما يترتب على ذلك شل حركتها وقتل فعاليتها العربية. ولو نفذت الخطة الأصلية التي وضعها العسكريون العرب والتي تهدف إلى شطر فلسطين إلى قسمين لكان من الممكن أن تأتي بفوائد إيجابية لأنها ستؤدي إلى تشتيت القوات اليهودية وتحول دون الاتصال بينها ).
الهدنة الأولى :
في البداية استطاعت الجيوش العربية إحراز بعض الانتصارات على القوات الصهيونية – رغم خطة كلوب باشا المخادعة – ولكن أوامر كلوب باشا كانت تعرقل باستمرار تلك الانتصارات بتحديد مواقع القوات العربية عبر خطوط لا يمكن تجاوزها !!! ، رغم ذلك فقد استنجد اليهود بالولايات المتحدة الأمريكية للضغط على العرب لقبول هدنة مدتها أربعة أسابيع من 1 يونيو إلى 9 يوليو ، ثم خرق اليهود الهدنة في الوقت الذي قررت فيه الدول العربية حل قوات جيش الإنقاذ وتسريح المجاهدين ، ولم تستفد الجيوش العربية من الهدنة وامتنع العدو البريطاني عن بيعها السلاح فاستفادت القوات الصهيونية من ذلك بشن هجوم موسع على مواقع القوات النظامية للدول العربية تمكنت خلالها من السيطرة على ما تبقى من منطقة الخليل الأعلى والمثلث تبعها توغل القوات الصهيونية في منطقة النقب في خطة عسكرية هدفها عرقلة الجيش المصري الذي قاتل القوات الصهيونية بأسلحة فاسدة.
الهدنة الثانية:
ثم عادت الولايات المتحدة الأمريكية لتقرر هدنة ثانية مع العرب لوقف الحرب ، وللمحافظة على المكاسب التي حققها اليهود في حرب فلسطين عام 1948 والتي تجاوزت ما جاء في قرار التقسيم الصادر عن هيئة الأمم المتحدة ، إذ نجح الصهاينة في السيطرة على 77% من أراضي فلسطين.
ولا تزال تلك النكبة التي يتجرع مرارتها الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية مستمرة وشلال الدم يروي الأرض الطاهرة.
الشماغ الأحمر
بالمناسبة يقال إن الشماغ الاحمر المرقط بالأبيض أدخله على العرب كلوب باشا (ابو حنيك)، الذي اسس الجيش الاردني الحديث، بعد أن عانت المصانع البريطانية التي كانت تنتج هذا النوع من ازمة مالية بسبب قلة الطلب على هذه الأغطية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، فجاء كلوب باشا وعممه على الجيش الاردني، ولبسه هو أيضا ثم انتشر بين عرب الجزيرة ..
المراجع ( مواقع إلكترونية ) :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%A8_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7
http://www.islamonline.net/arabic/politics/2002/05/article12.shtml
http://www.moqatel.com/openshare/Mostlhat/Alaam/Mokatel6_1-29.htm_cvt.htm
http://www.altareekh.com/doc/article.php?sid=953&mode=&order=0
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=26038
http://www.alwatan.com/graphics/2004/01Jan/20.1/dailyhtml/opinion.html
http://www.google.com.sa/url?sa=U&start=30&q=http://syreah.1ksa.com/______________.htm&e=10313
يزخر تاريخنا الحديث بشخصيات غربية أثرت في البلاد العربية ومن هؤلاء جلوب باشا المعروف بلقب / أبو حنيك وكان جلوب يدّعي دائماً أنه ترك ولاءه لبريطانيا، وأنه موالياً ومخلصاً للقضايا العربية. إلا أنه افتضح أمره في الدور الذي لعبه في حرب 1948م بين العرب وإسرائيل
أبو حنيك – جلوب / كلوب باشا ( 1897 ـ 1986م )
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/f/fb/Pho_per_glubb_pasha.jpg
السير جون باجوت جلوب (بالانجليزية: Sir John Bagot Glubb ) المعروف باسم جلوب باشا ( 1897 - 1986) كان جندياً بريطانيا عرف بقيادته للجيش العربي بين العامين 1939 و 1956. اثناء الحرب العالمية الثانية ، خدم في فرنسا ثم تم نقله الى العراق عام 1920، حيث كان العراق مستعمرة بريطانية في ذلك الوقت.
في العراق عمل على بناء علاقات مع القبائل ولعب دورا مهما في شكل العلاقات البريطانية - العربية في تلك المنطقة.
درس في كلية تشلتنهام ، واصبح ضابطاً في الجيش العربي عام 1930. وفي العام التالي اسس حرس البادية ، وهي قوة مكونة من البدو بشكل حصري وذلك للسيطرة على الازمة التي اصابت جنوب البلاد. وفي سنوات قليلة استطاع ان يوقف الغزوات المتبادلة بين القبائل البدوية ، وبسرعة اصبحت الازمة شيئا من التاريخ.
في عام 1939 خلف جلوب فريدريك جيرارد بييك في قيادة الجيش العربي ، وفي تلك الفترة حول الجيش الى افضل قوة تدريبا في المنطقة العربية.
بقي في منصب قيادة الجيش العربي حتى 2 مارس 1956 حيث اعفاه الملك حسين من مهامه ، لكون الأخير يريد الابتعاد بعض الشيء عن البريطانيين بعد مشاركتهم في حرب السويس. بالرغم من انتهاء خدمته ، والتي فرضت بضغط من الرأي العام ، بقي صديقا مقربا للملك . وامضى بقية حياته في كتابة الكتب والمقالات، والتي كانت بمعظمها حول الشرق الاوسط وتجربته مع العرب ، ولجلوب باشا عدة مؤلفات عن تاريخ العرب، ومذكرات نشرها في كتاب.
وكان جلوب يدّعي دائماً أنه ترك ولاءه لبريطانيا، وأنه موالياً ومخلصاً للقضايا العربية. إلا أنه افتضح أمره في الدور الذي لعبه في حرب 1948م بين العرب وإسرائيل.
وسيطر جلوب باشا ومعه عدد من الضباط الإنجليز، على الجيش الأردني، وبدأ الملك حسين بن طلال ملك الأردن في بداية ولايته للعرش رحلة المتاعب التي لا تنتهي، وبلغ الخلاف بينه وبين جلوب مداه عام 1956م، حينما عجز الملك حسين عن إقناع جلوب بترقية عدد من الضباط الأردنيين وتهيئتهم لقيادة الجيش في المستقبل، فكان أول قرار تاريخي يتخذه الملك حسين هو طرد الجنرال جلوب ومعاونيه من الإنجليز، وتعريب قيادة الجيش الأردني، وبعد عام واحد ألغى الأردن معاهدته مع بريطانيا والتي كانت قد أبرمت عام 1948م. وقوبل قرار الملك بارتياح عربي وتأييد شعبي .
جلوب باشا ( المعروف أبو حنيك ) الذي عاش مع العرب وبخاصة القبائل البدوية يكتب عنهم (عام 1945) ( العرب قوم يدركون بألم مدى تخلفهم وضعفهم وعدم نضجهم، وتظهر عليهم جميعا النزعات العاطفية ، وصفات عدم الاستقرار التي تظهر على المراهقين، كما أنهم يتميزون بحساسيتهم واستعدادهم للهجوم لدى أي تنازل يقدمه كبارهم..) وتتناقض الرؤية للعرب فيكتب مرة أخرى نفس الكاتب أبو حنيك ( لا يوجد عرق أطيب من العرب واشد سحرا وأكثر بديهية وروحا وفكاهة وحتى تاريخ اليوم لدي أصدقاء من العرب أكثر مما لدي من الإنكليز..)
سبب إطلاق لقب / أبو حنيك عليه
ذات مرة أصابته رصاصة في حنكه ظلت آثارها عالقة حتى عرف كلوب باشا بين الأردنيين والعرب بلقب أبو حنيك
جلوب باشا.. والخيانة
في اجتماع -كشفت عنه الوثائق البريطانية، ونسخه هيكل كاملا في كتابه "العروش والجيوش"- تم بين "توفيق أبو الهدى" (رئيس وزراء الأردن آنذاك) ومستر "بيفن" (وزير خارجية إنجلترا).. أوضح فيه أبو الهدى لبيفن أن اليهود في فلسطين قد أعدوا حكومة وقوة بوليس وجيشًا لكي يتمكنوا من تسلم السلطة فور انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، في حين لم يستعد العرب بشيء.
وقبل أن يفرغ الجنرال جلوب من ترجمة العبارة الأخير، قاطعه بيفن قائلا: إن ذلك هو الشيء الوحيد المعقول والمقبول من بريطانيا، شريطة ألا يتجاوز الفيلق العربي ما هو مخصص للفلسطينيين في قرار التقسيم. ثم وجه كلامه للجنرال جلوب قائلا: كما أنني أتوقع من الفيلق العربي ما هو أكثر من ذلك، وهو أن يمنع غيره -من العرب- من اعتراض تنفيذ قرار التقسيم بالنسبة للجزء المخصص للدولة اليهودية.
تدخل الجيوش العربية ودور جلوب باشا :
وتحت ضغط الشعوب الإسلامية هبت الدول العربية المستقلة حديثاً في تلك الفترة إلى الإعلان عن قمة عربية أصدرت من خلالها قراراً يقضي بدخول الجيوش العربية إلى فلسطين نجدة لأهلها – كانت الخطة العربية تقتضي بأن تهاجم الجيوش العربية مواقع الجيش اليهودي ومستعمراته عن طريق شطر فلسطين إلى شطرين يقطع الاتصال بين المستعمرات المتناثرة ويؤمن طريق الوصول بالجيوش العربية إلى حيث المراكز الصهيونية في حيفا وتل أبيب ، لكن هذه الخطة تغيرت بخطة وضعت من قبل الجنرال البريطاني كلوب وزير الدفاع الأردني في تلك الآونة ، وكان هذا التغير مفاجئاً للجيوش العربية وقادتها خاصة وأنه جاء قبل دخول الجيوش العربية فلسطين بثمانية وأربعين ساعة.
عن هذا التغير المفاجئ في الخطة يقول اللواء الركن محمود شيت الخطاب : ( كان التغير مقصوداً ، والذي أراده كلوب باشا من وراء ذلك زج الجيوش العربية في مأزق حرج وذلك عن طريق كشف أجنحتها لقوات العدو مما يترتب على ذلك شل حركتها وقتل فعاليتها العربية. ولو نفذت الخطة الأصلية التي وضعها العسكريون العرب والتي تهدف إلى شطر فلسطين إلى قسمين لكان من الممكن أن تأتي بفوائد إيجابية لأنها ستؤدي إلى تشتيت القوات اليهودية وتحول دون الاتصال بينها ).
الهدنة الأولى :
في البداية استطاعت الجيوش العربية إحراز بعض الانتصارات على القوات الصهيونية – رغم خطة كلوب باشا المخادعة – ولكن أوامر كلوب باشا كانت تعرقل باستمرار تلك الانتصارات بتحديد مواقع القوات العربية عبر خطوط لا يمكن تجاوزها !!! ، رغم ذلك فقد استنجد اليهود بالولايات المتحدة الأمريكية للضغط على العرب لقبول هدنة مدتها أربعة أسابيع من 1 يونيو إلى 9 يوليو ، ثم خرق اليهود الهدنة في الوقت الذي قررت فيه الدول العربية حل قوات جيش الإنقاذ وتسريح المجاهدين ، ولم تستفد الجيوش العربية من الهدنة وامتنع العدو البريطاني عن بيعها السلاح فاستفادت القوات الصهيونية من ذلك بشن هجوم موسع على مواقع القوات النظامية للدول العربية تمكنت خلالها من السيطرة على ما تبقى من منطقة الخليل الأعلى والمثلث تبعها توغل القوات الصهيونية في منطقة النقب في خطة عسكرية هدفها عرقلة الجيش المصري الذي قاتل القوات الصهيونية بأسلحة فاسدة.
الهدنة الثانية:
ثم عادت الولايات المتحدة الأمريكية لتقرر هدنة ثانية مع العرب لوقف الحرب ، وللمحافظة على المكاسب التي حققها اليهود في حرب فلسطين عام 1948 والتي تجاوزت ما جاء في قرار التقسيم الصادر عن هيئة الأمم المتحدة ، إذ نجح الصهاينة في السيطرة على 77% من أراضي فلسطين.
ولا تزال تلك النكبة التي يتجرع مرارتها الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية مستمرة وشلال الدم يروي الأرض الطاهرة.
الشماغ الأحمر
بالمناسبة يقال إن الشماغ الاحمر المرقط بالأبيض أدخله على العرب كلوب باشا (ابو حنيك)، الذي اسس الجيش الاردني الحديث، بعد أن عانت المصانع البريطانية التي كانت تنتج هذا النوع من ازمة مالية بسبب قلة الطلب على هذه الأغطية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، فجاء كلوب باشا وعممه على الجيش الاردني، ولبسه هو أيضا ثم انتشر بين عرب الجزيرة ..
المراجع ( مواقع إلكترونية ) :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%A8_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7
http://www.islamonline.net/arabic/politics/2002/05/article12.shtml
http://www.moqatel.com/openshare/Mostlhat/Alaam/Mokatel6_1-29.htm_cvt.htm
http://www.altareekh.com/doc/article.php?sid=953&mode=&order=0
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=26038
http://www.alwatan.com/graphics/2004/01Jan/20.1/dailyhtml/opinion.html
http://www.google.com.sa/url?sa=U&start=30&q=http://syreah.1ksa.com/______________.htm&e=10313