مقالات الضيوف
02 Jun 2005, 12:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كابوس الامتحانات وما يصاحبه من آفات
يذكر علماء الإدارة أن وضع الأزمات وضع استثنائي يحتاج لوضع خطط مرسومة مسبقا للخروج منها بسلامة أو بأقل الأضرار
ومن هذه الأزمات التي تعيشها بيوتنا في الأيام القليلة المقبلة أزمة الامتحانات أو( الكابوس ) كما يسميه بعض الطلاب
المحاور الرئيسية للموضوع :
1- لماذا الامتحانات أزمة ؟
2-ما الخطط التي تحتاجها الأسر والمدارس لتجاوز هذه الأزمة ؟
3-ما الأضرار المترتبة على ترك الطالب لوحده في هذه الأزمة ؟
أولا-الامتحانات أزمة لماذا ؟
1ـ نظامنا التعليمي جعل للامتحان دورا رئيسيا في مستقبل الطالب التعليمي فأكثر من 60% من الدرجات على الامتحانات بل يتعدى التأثير إلى مستقبله الوظيفي مما يجعل هم الطالب هو الامتحان والامتحان فقط .
2ـ الفهم الخاطئ للنجاح في الحياة وربطه بالنجاح التعليمي مع أنه أحد أنواع النجاح فكم من متعثر في التعليم نجح في التجارة أو في الجانب المهني أو الاجتماعي فهو مرح ومحبوب وله مكانته عند المجتمع مع تعثره الدراسي كما يذكر المختصون في نظرية الذكاء المتعدد وهي من النظريات الغربية الرائدة في مجال النجاح ، والأمثلة كثيرة .. والعكس أيضا فكم من ناجح متفوق في الدراسة متعثر في العلاقات العامة بل في أهم من ذلك علاقته مع ربه وباريه .
ثانيا- ما الخطط التي تحتاجها الأسر والمدارس لتجاوز هذه الأزمة؟
• على الأسرة مهام ثقيلة وكثيرة منها:
1- بيان معنى النجاح للطالب وأن الفشل قد يكون طريقا لنجاح أعظم .
2- يجب على الأسرة ربط الطالب بالله والتوكل عليه مع فعل الأسباب .
3- تذكير الطالب بامتحان الآخرة وأن نجاحه الجنة وفشله النار .
4- معرفة جدول الامتحان ورسم جدول للمذاكرة وتدريب الطالب على طرق المذاكرة المفيدة .
5- معرفة أوقات بدء وانتهاء الفترات وعدم ترك الطالب في الشارع أو برفقة السيئين بين الفترات .
6- مصارحة الطلاب خاصة صغار السن من خطر الركوب مع زملائهم بين الفترات.
7-وضع خطة لتجاوز مرحلة الفشل في الامتحان بتطوير للطالب في الإجازة الصيفية في مواد الإخفاق مع ملاحظة وضعه النفسي .
• بالنسبة للمدرسة لها مهام كثيرة وأهمها:
1-تبليغ الجهات الأمنية وطلب التواجد الدائم .
2- الحرص على عدم خروج الطلاب بين الفترات لجميع المراحل حتى المرحلة الثانوية ، مع تهيئة مقصف المدرسة حتى لا يكون لهم عذر في طلب الخروج .
3- تذكير المعلمين أن الامتحانات حصاد للسنة الماضية وليست فرصة لتصفية الحسابات مع الطلاب عن طريق صعوبة الأسئلة بل تكون مناسبة لقدرات الطلاب الذهنية .
ثالثا-ما الأضرار المترتبة على ترك الطالب لوحده في هذه الأزمة ؟
إذا لم يستعد الأهل والمدرسة لهذه الأزمة ستحدث من الآثار السلبية الشيء الكثير ومنها:
1- أن الخوف الشديد من الفشل قد يسبب لبعض الطلاب قلق نفسي مما يؤثر سلبا على عطائه وكم من طالب متميز أغمي عليه من شدة الخوف أو طلب الانسحاب وتضييع سنة كاملة من أجل سؤال صعب ، بل ربما كان رسوبه بداية لمرض نفسي مزمن .
2- خوف الطالب من الفشل يجعله يبحث عن النجاح التعليمي بأي وسيلة .. كالغش وسرقة الأسئلة أو شرائها .
3- المذاكرة الجماعية حيث الرفقة السيئة والمضيعة للوقت بل يصل الأمر أن تكون هذه الجلسة هي بداية انحراف سلوكي خطير.
4- استعانة الطالب بالمروجين لمضاعفة الجهد والسهر الطويل.. وأذكر شخص يقول أنا استعمل المخدرات من أجل الامتحانات فقط وله الآن ثمان سنوات يتردد به أهله على مستشفى لأمل .
5- تحرش الكبار بالصغار والتغرير بهم بين الفترات بطرق كثيرة منها العرض عليه للإفطار عند بوفية......ثم الذهاب به للبر إما أن يرضخ للتهديد أو يفضحونه و يفوتون عليه امتحان الفترة الثانية....مع خوف الطالب الشديد من الفضيحة والفشل قد يرضخ لطلبهم وتوثق الجريمة بالصور ثم.............!!
6- التفحيط بعد الخروج من الامتحان والاستعراض بالسيارة ، فلكثير منهم أغراض دنيئة كما ذكر الدكتور السيف الباحث في أكاديمية نايف الأمنية في بحث ميداني على المسجونين في قضايا التفحيط أن أحد الأسباب الرئيسية للتفحيط هو لفت نظر الأحداث.
وفي الختام لا أقول أني أتيت على كل ما تريدون لكنها إشارات.......
محبكم سعود دبيجان الشمري
معلم تربية إسلامية / ثانوية رفحاء
كابوس الامتحانات وما يصاحبه من آفات
يذكر علماء الإدارة أن وضع الأزمات وضع استثنائي يحتاج لوضع خطط مرسومة مسبقا للخروج منها بسلامة أو بأقل الأضرار
ومن هذه الأزمات التي تعيشها بيوتنا في الأيام القليلة المقبلة أزمة الامتحانات أو( الكابوس ) كما يسميه بعض الطلاب
المحاور الرئيسية للموضوع :
1- لماذا الامتحانات أزمة ؟
2-ما الخطط التي تحتاجها الأسر والمدارس لتجاوز هذه الأزمة ؟
3-ما الأضرار المترتبة على ترك الطالب لوحده في هذه الأزمة ؟
أولا-الامتحانات أزمة لماذا ؟
1ـ نظامنا التعليمي جعل للامتحان دورا رئيسيا في مستقبل الطالب التعليمي فأكثر من 60% من الدرجات على الامتحانات بل يتعدى التأثير إلى مستقبله الوظيفي مما يجعل هم الطالب هو الامتحان والامتحان فقط .
2ـ الفهم الخاطئ للنجاح في الحياة وربطه بالنجاح التعليمي مع أنه أحد أنواع النجاح فكم من متعثر في التعليم نجح في التجارة أو في الجانب المهني أو الاجتماعي فهو مرح ومحبوب وله مكانته عند المجتمع مع تعثره الدراسي كما يذكر المختصون في نظرية الذكاء المتعدد وهي من النظريات الغربية الرائدة في مجال النجاح ، والأمثلة كثيرة .. والعكس أيضا فكم من ناجح متفوق في الدراسة متعثر في العلاقات العامة بل في أهم من ذلك علاقته مع ربه وباريه .
ثانيا- ما الخطط التي تحتاجها الأسر والمدارس لتجاوز هذه الأزمة؟
• على الأسرة مهام ثقيلة وكثيرة منها:
1- بيان معنى النجاح للطالب وأن الفشل قد يكون طريقا لنجاح أعظم .
2- يجب على الأسرة ربط الطالب بالله والتوكل عليه مع فعل الأسباب .
3- تذكير الطالب بامتحان الآخرة وأن نجاحه الجنة وفشله النار .
4- معرفة جدول الامتحان ورسم جدول للمذاكرة وتدريب الطالب على طرق المذاكرة المفيدة .
5- معرفة أوقات بدء وانتهاء الفترات وعدم ترك الطالب في الشارع أو برفقة السيئين بين الفترات .
6- مصارحة الطلاب خاصة صغار السن من خطر الركوب مع زملائهم بين الفترات.
7-وضع خطة لتجاوز مرحلة الفشل في الامتحان بتطوير للطالب في الإجازة الصيفية في مواد الإخفاق مع ملاحظة وضعه النفسي .
• بالنسبة للمدرسة لها مهام كثيرة وأهمها:
1-تبليغ الجهات الأمنية وطلب التواجد الدائم .
2- الحرص على عدم خروج الطلاب بين الفترات لجميع المراحل حتى المرحلة الثانوية ، مع تهيئة مقصف المدرسة حتى لا يكون لهم عذر في طلب الخروج .
3- تذكير المعلمين أن الامتحانات حصاد للسنة الماضية وليست فرصة لتصفية الحسابات مع الطلاب عن طريق صعوبة الأسئلة بل تكون مناسبة لقدرات الطلاب الذهنية .
ثالثا-ما الأضرار المترتبة على ترك الطالب لوحده في هذه الأزمة ؟
إذا لم يستعد الأهل والمدرسة لهذه الأزمة ستحدث من الآثار السلبية الشيء الكثير ومنها:
1- أن الخوف الشديد من الفشل قد يسبب لبعض الطلاب قلق نفسي مما يؤثر سلبا على عطائه وكم من طالب متميز أغمي عليه من شدة الخوف أو طلب الانسحاب وتضييع سنة كاملة من أجل سؤال صعب ، بل ربما كان رسوبه بداية لمرض نفسي مزمن .
2- خوف الطالب من الفشل يجعله يبحث عن النجاح التعليمي بأي وسيلة .. كالغش وسرقة الأسئلة أو شرائها .
3- المذاكرة الجماعية حيث الرفقة السيئة والمضيعة للوقت بل يصل الأمر أن تكون هذه الجلسة هي بداية انحراف سلوكي خطير.
4- استعانة الطالب بالمروجين لمضاعفة الجهد والسهر الطويل.. وأذكر شخص يقول أنا استعمل المخدرات من أجل الامتحانات فقط وله الآن ثمان سنوات يتردد به أهله على مستشفى لأمل .
5- تحرش الكبار بالصغار والتغرير بهم بين الفترات بطرق كثيرة منها العرض عليه للإفطار عند بوفية......ثم الذهاب به للبر إما أن يرضخ للتهديد أو يفضحونه و يفوتون عليه امتحان الفترة الثانية....مع خوف الطالب الشديد من الفضيحة والفشل قد يرضخ لطلبهم وتوثق الجريمة بالصور ثم.............!!
6- التفحيط بعد الخروج من الامتحان والاستعراض بالسيارة ، فلكثير منهم أغراض دنيئة كما ذكر الدكتور السيف الباحث في أكاديمية نايف الأمنية في بحث ميداني على المسجونين في قضايا التفحيط أن أحد الأسباب الرئيسية للتفحيط هو لفت نظر الأحداث.
وفي الختام لا أقول أني أتيت على كل ما تريدون لكنها إشارات.......
محبكم سعود دبيجان الشمري
معلم تربية إسلامية / ثانوية رفحاء