المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهمــــــــــــــــــــــــــــــة



مايكبرني لقب
05 Jun 2005, 12:31 PM
الهمة غليان مستمر وهيجان صاخب ومثابرة عارمة انها قفز الى القمة وطيران الى الاعلى
الهمة قلب جياش ونفس تواقة وامل بعيد . من رزق الهمة ارتحلت به وهو مقيم , وسافرت به وهو حال.
تعلم ان تتسابق ولياليك تتعانق؟! فالبدار البدار , فقد افناك الليل والنهار. الطريق الذي طوله ميل يقطع بخطوة وسبقت السلحفاة الذئب لانها واصلت على بطء مشيتها وهو ركن الى سرعة مشيه فوقف يلمح ظبيا.
فيا عاقلا فهم الخطاب لا تراوح مكانك . الطير قد غدا من وكناته يطلب رزقه, والضب قد انسل من جحره يبحث عن قوته وأنت ماذا تنتظر؟!
قم الى ميدان العمل , اطرد الفراغ, سابق عجلة الزمن, زاحم الجادين[

وسر مسرعا فالموت خلفك مسرع = وهيهات ما منه ملاذ ومهرب

شمال المملكه
05 Jun 2005, 12:52 PM
نعم للهمه او كما يسميها البعض الطموح اظن هناك تقارب ان لم تكن مطابقه لها

لابدان يكون الرجل او الانسان صاحب همه ليصل الى اعلى ولابد ان يتمسك

بها مهما تعثر فالنمل لايصل الى اعالي الجبال الا بالهمه هذا وهو اصغر الحيوانات

ولكن ربما من اشدها همه.

شكراً لك

مايكبرني لقب
05 Jun 2005, 01:10 PM
أخي شمال المملكة شكرا لمداخلتك فمرورك عطر الموضوع

الباحث عن الحق
05 Jun 2005, 03:09 PM
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المميز....

يقول أحدهم : النّاس لحم ودم لولا الهمم .

خُـيّر النّبي صلّى الله عليه وسلّم بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ، ونادى : ( بل الرفيق الاعلى ) .

أبو بكر رضي الله عنه سأل النّبي صلّى الله عليه وسلّم : هل يدعى أحدٌ إلى أبواب الجنّة الثّمانية ؟.

كان عمر رضي الله عنه لاينام إلا قليلا ، ويقول : لو نمت في النّهار ضاعت رعيّتي ولو نمت في الليل ضاعت نفسي .

جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما سافر إلى مصر شهرا كاملا في طلب حديث واحد ، تخيّلوا حديث واحد .

سعيد ابن المسيّب ، مافاتته تكبيرة الإحرام ستّين سنة .

ألّف ابن عقيل الحنبلي - رحمه الله - في اوقات فراغه كتاب ( الفنون ) في سبعمائة مجلّد .

الألباني رحمه الله كان يبحث في المكتبة على السلّم وهو يتصفّح الكتب ثلاث إلى ست ساعات .

ابن باز رحمه الله رحمة واسعة قرأ عليه شرح مسلم للنووي خمسين مرّة في حياته

فلله درّ تلك الهمم العالية مااعظمها وماأجلّها :

أقلّوا عليهم لاأبا لأبيكمُ ******* من اللوم أو سدّو المكان الذي سدّوا

اللهمّ ارزقنا الهمّة العالية ، واشرح صدورنا ، واغفر خطايانا ، وتب علينا ، وارزقنا علما نافعا وعملا متقبّلا ورزقا طيّبا . آمين

ليث
05 Jun 2005, 03:14 PM
يعطيـــــــــــك العافيه رجراج

والشكر موصول لبفية الاخوه على اثراء الموضوع

فااااارس
05 Jun 2005, 06:09 PM
الهمة هي:
(ما هم به الإنسان من أمر ليفعله)، وهي الباعث على العمل/ الفعل، وهذا مصداقاً لقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه: "من هم بحسنه ولم يعملها، كتبها الله عنده حسنةً كاملة" البخاري

و الهمة العالية ( علو الهمة ) هي:
النية الصادقة، والإرادة القوية الرفيعة، والرغبة الأكيدة في التحلي بالفضائل والتخلي من الرذائل. وقال شوقي " الطير يطير بجناحيه، والمرء يطير بهمته"
وهناك العديد من الأبيات التي تبين وتوضح علو الهمة، نذكر منها:
* نحن قوم لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أوالقبر

* ومن تكن العلياء همة نفسه .. فكل الذي يلقاه فيها محبب

* ومن لا يتعلم صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر

لهذا أمرنا الرسول صلوات الله وسلامه عليه بسؤال الله الفردوس الأعلى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى “، فهو صلى الله عليه وسلم يحيي بنا هممنا، وأستغرب من كثير من البشر ممن لا تكون لديهم همة عالية تسمو بهم وبقيمتهم إلى أعالي صروح المجد والمعرفة، فهم يقنعون بما يحصلون عليه من دون السعي والجد والمثابرة، فهم يذلك كمن يقنع بفتات الحياة!
مع العلم بأن الصقر لا يأكل إلا الحي من الطيور، ويأنف أكل الميت ، والأسد لا يأكل الميت، بل يأكل ما يصطاده بيده، وهؤلاء طيور وحيوانات ولكن لديهم بل يملكون الهمة العالية، فما بال بعض بني البشر ليست لديهم همة عالية تسمو بهم إلى النجاح؟ ومن مظاهر دنو الهمة قول أبي نواس:

إنما العيش سماع ومـدام ونـدام
فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام

مع أن الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير" وكذلك " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً و أنكم إلينا لا ترجعون"
فأي معنى لحياة هؤلاء وأمثالهم، وأي عظمة يتوقعونها؟

فكما قال الشاعر:
إذا ما الفتى لم يبغ إلا لباسه ومطعمه فالخير منه بعيد

فيا أحبتي في الله ليختلي كنا منا مع نفسه لبرهة من الوقت، فترة يسترجع بها حياته.. فتره يحاسب بها نفسه.. فتره يرى هل حياته كانت مبنية على الهمة العالية أم العيش حسبما تمليه الحياة والظروف التي نعتقد بأننا ليست لدينا القدرة أو التحكم بها ( طبعاً بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى ).

الله سبحانه وتعالى كرمنا واصطفانا على بقية المخلوقات، فلم لا نستثمر هذه الكرامة بأن نسمو ونعلو بهممنا إلى أعلى المراتب، ولا يكون ذلك إلا بالتحلي بالأخلاق وطلب العلم فكما قال الشاعر:
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات

وعن عمر بن عبدالعزيز حينما قال: " إن لي نفساً تواقة، لم تزل تتوق إلى الإمارة، فلما نلتها تاقت للخلافة، فلما نلتها تاقت إلى الجنة"

فيا رب أكرمنا بنفس تواقة تتوق للجنة وتربأ بنفسها عن سفاسف الحياة.

مايكبرني لقب
05 Jun 2005, 11:38 PM
أخي الباحث عن الحق
سلمت على إثرائك للموضوع ومداخلتك المفيدة
جزيت خير الجزاء

مايكبرني لقب
05 Jun 2005, 11:39 PM
ليث
مرورك عطر الموضوع تسلم

مايكبرني لقب
05 Jun 2005, 11:42 PM
فاااارس
دائما متميز أشكرك جزيل الشكر على ماسطرت من إبداع .
يسلموووووووووووووووووووووا