واحد ^ مؤدب
10 Jun 2005, 05:44 PM
حماس والجهاد تدعوان لتظاهرات احتجاجية حاشدة اليوم بعد صلاة الجمعة
إدارة سجن مجدو ترفض السماح للنائب دهامشة بلقاء الأسرى والحصول على نسختي القرآن المدنستين
نسخة من القرآن الكريم التي دنسها جنود الاحتلال في سجن مجدو
غزة: وائل بنات
رفضت إدارة سجن مجدو السماح للنائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي عبد المالك دهامشة رئيس القائمة العربية الموحدة، بالالتقاء بالأسرى في قسم 2 في سجن مجدو وهو أحد القسمين اللذين قام أفراد من شرطة السجون فيهما بتمزيق وتدنيس نسخ من المصحف الكريم.
كما رفضت إدارة السجن السماح للنائب دهامشة باستلام المصاحف التي بحوزة الأسرى والتي تم تمزيقها وتدنيسها يوم الثلاثاء الماضي على يد أفراد من شرطة السجون، ورفضت أن يقوم النائب بالتقاط صورة لتلك المصاحف بكاميرته الخاصة، فيما عرضوا عليه الالتقاء بممثلين عن أسرى من أقسام أخرى غير قسم رقم 2، وهو ما رفضه النائب دهامشة وقال للإدارة: أنا لم آت إلى هنا لتفقد أحوال الأسرى المعيشية والصحية كعادتي، لكني اليوم أتيت لهدف واحد ووحيد وهو الالتقاء بأسرى قسم 2 واستلام نسخ المصاحف التي تم الاعتداء عليها، وهذا ما قلته لوزير الأمن الداخلي.
وكان وزير الأمن الداخلي قد وافق على طلب خطي تقدم به دهامشة بزيارة قسمي 2 و3 في السجن وأن يقوم بتسلم المصاحف التي تم الاعتداء عليها من قبل أفراد من شرطة السجون، وهو ما وافق عليه الوزير، لكن إدارة السجن تراجعت عن ذلك.
في غضون ذلك حاول دهامشة الاتصال هاتفيا بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، لكن الوزير ادعى أنه حاليا خارج البلاد. ثم توجه النائب دهامشة إلى مدير مصلحة السجون في إسرائيل يعكوف غانوت الذي وافق للنائب دهامشة بالالتقاء بالأسرى ورؤية المصاحف، لكنه رفض أن يستلمها أو أن يلتقط لها صورا، واشترط عليه أن يسلم دهامشة المصاحف لإدارة السجن بعد أخذها من الأسرى، وهو ما رفضه النائب وقام بترك السجن.
وقال دهامشة: إن رفض إدارة السجن بالسماح لي باستلام المصاحف أو التقاط صور لها هو أكبر دليل على الجريمة والفضيحة التي ارتكبها أفراد شرطة السجون بحق المصحف الشريف في سجن مجدو. وأضاف: سأصر على مطالبتي بإقامة لجنة تحقيق في الحادث وتقديم المتورطين للمحاكمة.
وكان ممثلون عن قسم 2 في سجن مجدو قد هاتفوا أمس الاول النائب دهامشة وأكدوا له أنهم لن يسلموا المصحفين الاثنين اللذين تم الاعتداء عليهما وتدنيسهما من قبل أفراد من شرطة السجون إلا له مباشرة و شخصيا.
وكشف الأسرى في حديثهم للنائب دهامشة أن إدارة السجن تضغط على الأسرى لتسليمها هذين المصحفين إليها، لكن الأسرى يرفضون ذلك حتى لا تقوم إدارة السجن بإخفاء الدليل على صحة ما أكدوه من قيام أفراد من شرطة السجون بتدنيس المصاحف.
وسرب الأسرى للنائب دهامشة حصريا صورة لأحد المصحفين المدنسين تم التقاطها داخل السجن، وأكد الأسرى أن إدارة السجن تكذب حين تنفي قيام أفراد من شرطة السجون بالاعتداء على المصحف.
وأكد الأسرى للنائب دهامشة أن إدارة السجن تحاول الكذب وتغطية الفضيحة والجريمة التي ارتكبوها، وأكدوا أن المصحف الذي قامت إدارة السجن بعرضه أمام الصحافة هو مصحف غير المصحفين اللذين بحوزتهم، وإنما جاءت به من مكان آخر، ثم جاءت بصفحات تم تمزيقها حقيقة داخل قسم 3 في السجن، وحاولت أن تظهر عدم ملاءمة الصفحات الممزقة للمصحف الذي جاءوا به.
وفي تفاصيل حادثة تدنيس نسخ من المصاحف، قال الأسرى في حديثهم عبر الهاتف للنائب دهامشة: في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح الثلاثاء، حضرت إلى السجن قوات من شرطة السجون مكونة من حوالي 50 نفرا، وكما يبدو فإنهم ليسوا من داخل سجن مجدو نفسه لأننا نعرفهم، لكن كان برفقتهم بعض الضباط في سجن مجدو.
وأضاف الأسرى أن "قوات شرطة السجون قامت بقلب السجن رأسا على عقب، وقامت بوضع خيمة رقم 5 في مكان خيمة رقم 10، وخيمة رقم 10 مكان خيمة رقم 1. وأثناء التفتيش قاموا بتمزيق مصحفين في قسم رقم 2 وتدنيسهما، في حين قاموا بتمزيق مصحف آخر في قسم رقم 3.
وعن شكل التدنيس قال الأسرى إنه "تم تمزيق عشرات الصفحات من داخل المصاحف وإلقاؤها على الفراش المتناثر وعلى الأرض.
وأضاف الأسرى أنهم قاموا بعدة خطوات احتجاجية في هذا الصدد، حيث أضربوا عن الطعام الأربعاء وذلك لمدة يوم واحد، كما قاموا بتوقيف زيارات الأهل، وتوقيف اللقاءات مع إدارة السجن.
يذكر أن النائب دهامشة كان أول من كشف قضية تدنيس المصاحف في سجن مجدو، وذلك ظهر الثلاثاء الماضي، وقد طرح الموضوع في الكنيست الإسرائيلي، ووجه استجوابا شفهيا مستعجلا لوزير الأمن الداخلي عن القضية، فيما طالبه هو ورئيس الحكومة أرييل شارون بإجراء تحقيق فوري عن الموضوع وتقديم أفراد الشرطة المتورطين في القضية للمحاكمة.
وفي سياق ردود الأفعال على تدنيس القرآن الكريم شارك الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في مسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف مدن قطاع غزة وقلقيلية بالضفة الغربية.
ودعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى المشاركة في مسيرات جماهيرية اليوم بعد صلاة الجمعة تنطلق من مختلف المساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة للتنديد بتدنيس المصحف الشريف.
إدارة سجن مجدو ترفض السماح للنائب دهامشة بلقاء الأسرى والحصول على نسختي القرآن المدنستين
نسخة من القرآن الكريم التي دنسها جنود الاحتلال في سجن مجدو
غزة: وائل بنات
رفضت إدارة سجن مجدو السماح للنائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي عبد المالك دهامشة رئيس القائمة العربية الموحدة، بالالتقاء بالأسرى في قسم 2 في سجن مجدو وهو أحد القسمين اللذين قام أفراد من شرطة السجون فيهما بتمزيق وتدنيس نسخ من المصحف الكريم.
كما رفضت إدارة السجن السماح للنائب دهامشة باستلام المصاحف التي بحوزة الأسرى والتي تم تمزيقها وتدنيسها يوم الثلاثاء الماضي على يد أفراد من شرطة السجون، ورفضت أن يقوم النائب بالتقاط صورة لتلك المصاحف بكاميرته الخاصة، فيما عرضوا عليه الالتقاء بممثلين عن أسرى من أقسام أخرى غير قسم رقم 2، وهو ما رفضه النائب دهامشة وقال للإدارة: أنا لم آت إلى هنا لتفقد أحوال الأسرى المعيشية والصحية كعادتي، لكني اليوم أتيت لهدف واحد ووحيد وهو الالتقاء بأسرى قسم 2 واستلام نسخ المصاحف التي تم الاعتداء عليها، وهذا ما قلته لوزير الأمن الداخلي.
وكان وزير الأمن الداخلي قد وافق على طلب خطي تقدم به دهامشة بزيارة قسمي 2 و3 في السجن وأن يقوم بتسلم المصاحف التي تم الاعتداء عليها من قبل أفراد من شرطة السجون، وهو ما وافق عليه الوزير، لكن إدارة السجن تراجعت عن ذلك.
في غضون ذلك حاول دهامشة الاتصال هاتفيا بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، لكن الوزير ادعى أنه حاليا خارج البلاد. ثم توجه النائب دهامشة إلى مدير مصلحة السجون في إسرائيل يعكوف غانوت الذي وافق للنائب دهامشة بالالتقاء بالأسرى ورؤية المصاحف، لكنه رفض أن يستلمها أو أن يلتقط لها صورا، واشترط عليه أن يسلم دهامشة المصاحف لإدارة السجن بعد أخذها من الأسرى، وهو ما رفضه النائب وقام بترك السجن.
وقال دهامشة: إن رفض إدارة السجن بالسماح لي باستلام المصاحف أو التقاط صور لها هو أكبر دليل على الجريمة والفضيحة التي ارتكبها أفراد شرطة السجون بحق المصحف الشريف في سجن مجدو. وأضاف: سأصر على مطالبتي بإقامة لجنة تحقيق في الحادث وتقديم المتورطين للمحاكمة.
وكان ممثلون عن قسم 2 في سجن مجدو قد هاتفوا أمس الاول النائب دهامشة وأكدوا له أنهم لن يسلموا المصحفين الاثنين اللذين تم الاعتداء عليهما وتدنيسهما من قبل أفراد من شرطة السجون إلا له مباشرة و شخصيا.
وكشف الأسرى في حديثهم للنائب دهامشة أن إدارة السجن تضغط على الأسرى لتسليمها هذين المصحفين إليها، لكن الأسرى يرفضون ذلك حتى لا تقوم إدارة السجن بإخفاء الدليل على صحة ما أكدوه من قيام أفراد من شرطة السجون بتدنيس المصاحف.
وسرب الأسرى للنائب دهامشة حصريا صورة لأحد المصحفين المدنسين تم التقاطها داخل السجن، وأكد الأسرى أن إدارة السجن تكذب حين تنفي قيام أفراد من شرطة السجون بالاعتداء على المصحف.
وأكد الأسرى للنائب دهامشة أن إدارة السجن تحاول الكذب وتغطية الفضيحة والجريمة التي ارتكبوها، وأكدوا أن المصحف الذي قامت إدارة السجن بعرضه أمام الصحافة هو مصحف غير المصحفين اللذين بحوزتهم، وإنما جاءت به من مكان آخر، ثم جاءت بصفحات تم تمزيقها حقيقة داخل قسم 3 في السجن، وحاولت أن تظهر عدم ملاءمة الصفحات الممزقة للمصحف الذي جاءوا به.
وفي تفاصيل حادثة تدنيس نسخ من المصاحف، قال الأسرى في حديثهم عبر الهاتف للنائب دهامشة: في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح الثلاثاء، حضرت إلى السجن قوات من شرطة السجون مكونة من حوالي 50 نفرا، وكما يبدو فإنهم ليسوا من داخل سجن مجدو نفسه لأننا نعرفهم، لكن كان برفقتهم بعض الضباط في سجن مجدو.
وأضاف الأسرى أن "قوات شرطة السجون قامت بقلب السجن رأسا على عقب، وقامت بوضع خيمة رقم 5 في مكان خيمة رقم 10، وخيمة رقم 10 مكان خيمة رقم 1. وأثناء التفتيش قاموا بتمزيق مصحفين في قسم رقم 2 وتدنيسهما، في حين قاموا بتمزيق مصحف آخر في قسم رقم 3.
وعن شكل التدنيس قال الأسرى إنه "تم تمزيق عشرات الصفحات من داخل المصاحف وإلقاؤها على الفراش المتناثر وعلى الأرض.
وأضاف الأسرى أنهم قاموا بعدة خطوات احتجاجية في هذا الصدد، حيث أضربوا عن الطعام الأربعاء وذلك لمدة يوم واحد، كما قاموا بتوقيف زيارات الأهل، وتوقيف اللقاءات مع إدارة السجن.
يذكر أن النائب دهامشة كان أول من كشف قضية تدنيس المصاحف في سجن مجدو، وذلك ظهر الثلاثاء الماضي، وقد طرح الموضوع في الكنيست الإسرائيلي، ووجه استجوابا شفهيا مستعجلا لوزير الأمن الداخلي عن القضية، فيما طالبه هو ورئيس الحكومة أرييل شارون بإجراء تحقيق فوري عن الموضوع وتقديم أفراد الشرطة المتورطين في القضية للمحاكمة.
وفي سياق ردود الأفعال على تدنيس القرآن الكريم شارك الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في مسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف مدن قطاع غزة وقلقيلية بالضفة الغربية.
ودعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى المشاركة في مسيرات جماهيرية اليوم بعد صلاة الجمعة تنطلق من مختلف المساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة للتنديد بتدنيس المصحف الشريف.