المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقة بالنفس ((...... ))



الزعيم
15 Jun 2005, 03:06 PM
(( إهداء للأعضاء ))

الثقة بالنفس:


إن الثقة تكتسب وتتطور ولا تولد الثقة مع الإنسان حين يولد ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.
إن للثقة بالنفس أثراً عجـيباً . إذ أن الأشخاص الذين يثقون بأنفسهم يجذبون انتباه الآخرين بنسبة كبيرة ، ويتقدمون في أعمالهم بصورة سريعة . ويبدو أن شيئا عجيبا قد حدث لهم عند الولادة ، فالنجاح يأتي إليهم بشكل طبيعي وبسهولة .
إذا تعمقت أكثر من ذلك ، لوجدت أن ثقتهم هذه نتيجة عملية الاجتهاد المستمر الذي يمكن أن يقوم به أي شخص منا . إن الثقة تتحقق للبعض بسهولة وبشكل طبيعي ، ولكن العملية واحدة . فمبادئ الثقة يمكن أن يتعلمها الجميع ويطبقوها بسهولة . إليك بعض الأساليب التي يمكن أن تطبقها عزيزي الزائر لتصبح مفكرا إيجابيا ، إنسـانا واثقـا يرى احتمالات النجـاح بدلا من احتمـال الفشـل .



انعدام الثقة في النفس :


ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟؟..إننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟!..




إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:
أولا: بانعدام الثقة بالنفس.
ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك و سلبياتك.. وهو ما يؤدي إلى:




ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس و التفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف ، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك وهذا يؤدي إلى:



رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك.. لكن هل قررت عزيزي القارئ التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية،والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إيلام نفسك و تدميرها.. ابدأ بالخطوة الأولى:
تحديد مصدر المشكلة:
أين يكمن مصدر هذا الإحساس ؟؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين ؟ هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟……أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل…كن صريحا مع نفسك .. ولا تحاول تحميل الآخرين أخطاءك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها .
حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة و قلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك ، تعرف على الأسباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة .




البحث عن حل:


بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة..أبدا في البحث عن حل .. بمجرد تحديدك للمشكلة وتسليط الضوء عليها ..تبدأ الحلول قي الظهور…اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك… ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟
إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك ..حاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.
أقنع نفسك وردد:
من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي .
من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي.
الفشل ليس هو النهاية
تأكد أن الفشل ليس النهاية وليس حظك أن تكون فاشلا :
والت ديزني تم فصله من عمله كمحرر في الجريدة لافتقاره للأفكار الجيدة, وقد أفلس والت ديزني عدة مرات قبل بنائه لديزني لاند
أما معلم توماس اديسون قال عنه انه أغبى من أن يتعلم أي شي
البرت اينشتاين فانه لم يتحدث حتى بلغ الرابعة من عمره ووصفه معلمه بأنه بطي عقليا وغير متعلم
هنري فورد فقد أفلس 5 مرات قبل أن ينجح أخيرا
وقد سقط وينستون تشرشل في الصف السادس
ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك:
في البداية احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك..فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب معها أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك …لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول زرعها في دماغك.



انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط ،إنَّ ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك ..
اعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى ..وأنت قادر على المسامحة أغفر لأهلك… لأقاربك لأصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني.
ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالأخريين…حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شئ..فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية…وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون..ومن المهم جدا أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا…اختر مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.




بنك الذاكرة:
يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك …حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما فإنك في واقع الأمر تسأل بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية ؟.. ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب ..بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة ..أي أنك عندما تواجه موقف ما ..صعبا…فكر بالنجاح ،لا تفكر بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية..المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل …لا تقل : قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني..نعم أنا سأفشل…بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك …و تصبح جزء من المادة الخام لأفكارك . حين تدخل في منافسة مع أخر ،قل : أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، اجعل فكرة (سأنجح)هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك . يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل. لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك،واحرص على أن تسحب منها أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.








عوامل تزيد ثقتك بنفسك:



عندما نضع أهدافاً وننفذها تزداد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. سواء على المستوى الشخصي.. أو على صعيد العمل.. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.. إن من يحققون شيئا ، يفعلون ذلك لإيمانهم بالقدرة على تحقيقه.ولذلك :



* اقبل تحمّل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسانا نشيطا.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة..استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.



* حدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا.



* حاول المشاركة بالمناقشات فالحوار البناء هو الذي يصقل معارفك..
واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.



* اشغل نفسك بمساعدة الآخرين فإن مساعدتهم متعة لا تضاهيها متعة . تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.



* اهتم في مظهرك و لا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.



*لا تنسى.. الصلاة وقراءة القران الكريم والدعاء يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. ويذهب الخوف من المستقبل.. بجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.



وكذلك:
خالط الأشخـاص الإيجــابيين
أعـد قائمة بالإيجابيات والسلبيات
تعــلم من التجـــربة
خصـص وقتــاً للتـفـكـــير
اجبر نفسك على التركيز على الإيجابي
تعـلم أن تتـعاطف مع الآخــرين
كن مبادراً وافــتح أنـت الحـــوار
كن كـريمــا في المجــاملــة
تجـنب المواقف التي تنطوي على الضغط
ابــدأ يـومـك بـإ يجــابـيــة
خــذ راحـــــة
كـن واقـعـيـــا
تـعـلم أشــيـاء جـــديــدة
انـظــر إلي النكسـات بشـكل بنـاء
فـكـر قبل تتحــدث
ارتــد ملابس منـاســبة
العوامل المؤثرة في بناء الشخصية:
نسمع الكثير من الناس يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم أو كيفية تطوير شخصياتهم..ولتطوير الشخصية يجب معرفة المؤثرات والمكونات التي تؤثر وتصبغ الشخصية بطابعها .



الشخصية : نستطيع أن نتصورها.. خريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر.. وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا.. وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة.. بتغير العوامل المؤثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار.



وهذه العوامل :



الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نورثها من آبائنا وأمهاتنا.. مثل الذكاء أو الحلم.



البيئة: هي المكان أو الوسط الاجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا.



الأحداث: التي نمر بها تطبع في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا.



المعرفة: المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصياتنا.. فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا.. فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الآن.



والنتائج والخبرات السابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها. فعندما مررت بخبرة واستطعت أن تكتب بحثاً على سبيل المثال.. سيكون لديك القناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة أخرى.



والنتائج المراد تحقيقها في المستقبل: بالنسبة للنتائج المستقبلية.. الذي يطمح للوصول إلى نتيجة معينة في المستقبل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء. فالذي عنده طموح، سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه.. فمثلا من يطمح أن يكون واثقا من نفسه سيحاول أن يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه.
ونستطيع أن نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة أعلاه.. وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة



من خلال الشرح السابق يتضح لنا.. أن الشخصية تعتمد اعتماد جذرياً على المعتقدات.. بالتالي.. إذا استطعنا أن نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وأفعالنا ومظهرنا وطريقة حياتنا .. وبالتالي سنحصل على النتائج المرجوة.
ولعل هذه الفقرة كانت توطئة وتمهيد للدخول إلى الخطوة الرابعة: كيف تصبح شخصية جذابة وناجحة …..؟؟


من كتاب : كيف تصبح شخصية ناجحة ومؤثرة
المؤلف: محمد حبيب الفندي
دار النشر : دار الرضوان - حلب - سوريا
عدد صفحات الكتاب :128
سنة الطبع : الطبعه الأولى عام 2004

ليث
15 Jun 2005, 09:14 PM
قرائة هذا الموضوع لمره واحده لاتكفي


لك الشكر مشرفنا...............

الزعيم
16 Jun 2005, 01:25 PM
ليثنا المحترم
اقدر لك قراءة الموضوع واشكرك كثيراً ...
الموضوع يهم شريحة كبيرة من المجتمع ...
ولكن ربما طول الموضوع لا يشجع الكثييرين على قرءاته ..
لأن أغلب ( الإنترنيتيين ) إن صحت التسميه يحبون المواضيع المختصره ...


أتمنى لكم قراءة جميلة مع قهوة الصباح ... على نافذة تطل على أجمل المنتجعات السياحية