الميزان
16 Jun 2005, 11:56 PM
كنا جالسين في الاستراحة .... وضوء القمر فوقنا أضاء الباحة .... والساعة تشير للثانية ..... بعد منتصف ليله ليست بالهادئة ..... ونحن في مكان بعيد عن المباني ..... وبالقرب من السباع الضواري ..... وجاء لذكر الطفولة مجال ..... واخذ الصحاب يذكرون أحسن الفعال ..... فقال احدهم لما كنت في صيف احد السنين ..... في مكان اشتد له الحنين .... كنا في غابات اوكلهاما..... مع أغلى الناس مع البابا والماما ..... استغفلتهم في احد الأوقات ..... لكني تهت في احد الطرقات ..... وحين كنت انظر لجمال الطبيعة ..... حينها حدثت الفجيعة ...... كنت في مكان أشبه بساحة القتال ..... وأنا لا اعلم يميني من الشمال ..... إذ خرج على ذاك الأسد ..... الذي لم تظهر عليه علامات التعب ...... وبدأت في التفكير بأي مخرج ...... وأيقنت بان الهرب لا يأتي بالفرج ..... وقرر بأن أتعامل حسب المصلحة ...... حتى لا يؤل بي الحال للمصحة..... وأخذت في عمل حركات الإحماء..... وأقنعت نفسي بأني متعطش للدماء ...... وتقدم الضرغام بكل جرأة خطوه ..... واستحيت من نفسي فتقدمت بنفس الخطوة ...... ومشيت حتى أحسست بأنفاسه ...... وبدا لي انه رقيق في إحساسه.... واتفقنا على نزاهة القتال ..... ووافق دون أي جدال ...... ودار القتال حامي الوطيس ..... وجعلت اضربه حتى جعلته كالمريس ..... واستمريت أرفعة تارة .... واهوي به بقوة للأرض تارة ..... حتى اخذ يتوسل إلي بالعفو والغفران ..... ووعد بعدم مقارعة الشجعان ..... وملت للعفو والتسامح هذه المرة ..... على شرط أن يدلني لطريق العودة ......وبهذا ختم صاحبنا الكلام .....فظنناه أشجع الأنام .... لكن حدث ما لم يكن في الحسبان .... اذ سمعنا صوتاَ من خلف (البيبان).... فاشرنا على الشجاع الهيمان .... وان يقدم ويرى ما كان .... لكن أصابه الخذلان .... وظهر صاحبنا على حقيقته وبان ....فحبل الكذب قصير.... وبه تظهر الحمير.... ونحن نهم بالمشاجرة ..... ظهرت المفاجئة ..حيث كان قط جوعان ...