المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مما قيل في الشيخ سفر الحوالى.... شفاه الله



الجزائري
17 Jun 2005, 01:27 AM
كلمات متواضعة للشيخ سفر الحوالي شفاه الله تتضاءل أمام هامته الشامخة..





أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ * * * وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ

أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً * * * وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ

لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي * * * أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"

الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ * * * والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ

وفي فَتَاواكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ * * * وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ

فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ * * * لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..

تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ * * * وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ

أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى * * * وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ

سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! * * * منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!

أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ * * * أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!

فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى * * * يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ

ولوْ رَأيتَ وُلاةَ الأَمرِ إذْ وَقَفوا * * * يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا

ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا * * * وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ

ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها * * * والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ

للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ * * * قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ

عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ * * * كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ

يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ * * * ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ

عليكَ ألْفُ طبَيبٍ.. يَا طبَيبَ هُدى * * * بطبّهِ تُوْصفُ الأدْواءُ والعِللُ

ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ * * * وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!

لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ.. * * * واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ

ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ * * * والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ

ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا * * * والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ

كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ * * * مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!

كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ * * * قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!

وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ * * * كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ

قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا * * * إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ

الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ * * * يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ

علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً * * * جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ

عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ * * * وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ

عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً * * * إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ

يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ * * * وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ

وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ * * * عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا

وقُمْتَ في فِتنةِ "التكفيرِ" فارتـدعتْ * * * قوافلٌ زالَ عَنْهَـا الشكُّ والزللُ

ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ * * * ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ

شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ * * * والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ

وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى * * * إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ

فاشفْ الحَوَاليْ شِفَاءً لا تَدَعْ سَقَمَا * * * أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ

ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ * * * يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ

أُهْديكَ يا سَفَرَ الآمالِ قافيـتي * * * لعلَّنا بالشفاءِ العَذْبِ نَحْتَفِلُ

حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً * * * وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ

ففي شِفَائكَ سُلْواني وعَافيـَتِي.. * * * كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ

أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً * * * وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ

هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ * * * فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ..