الدبلوماسي
19 Jun 2005, 01:54 PM
قبل ما يقارب الاربعة عشر شهرا تناول كاتب الوطن الاستاذ صالح الشيحي وزير النقل في مقاله الشهير جبر الله مصابنا
. و كانت مقدمة المقال تعبر عن واقع الحال وهي
"جبارة الصريصري" يريد وضع رسوم على الطرق ! ـ هذه هي نكتة الموسم..
و ختم مقاله بعبارة ـ استبشرنا بالوزير الجديد خيراً، أما الآن فقد آن للمواطن أن يمد قدميه
وبعد المقال و قرار الإيقاف بت متأكداً ان نكتة الموسم ليست في رغبة معالي الوزير في وضع رسوم على الطرق
كما ان نكتة الموسم لم تكن ايضا تعبيرات كاتب الوطن الشيحي
ولكن كانت النكته الحقيقية هي قرار ايقاف هذا الكاتب على هذا المقال
الشيحي في مقاله ذاك لم يمد قدمه في وجه الوزير ولكن المواطن و كل مواطن يمد قدميه لرغبة وزير في ان ندفع رسوما لطرق هي فضيحة في هذا العصر أن يموت العشرات اسبوعيا عليها و بشكل مأساوي
ولا ادري كيف تداعي الى ذهني في تلك الفترة بعض الجوائز الدولية و العاليمة التي تقدم لبعض المخرجين او الفنانين أو الكتاب و حتى الصحفيين . وهي الجوائز الخاصة التي تعطى عن مجمل اعمال المكرم وليس عن عمل محدد ..
و فيما يبدو ان قرار الإيقاف كان جائزة ترضية عن مجمل اعمال كاتب الوطن الشيحي خلال ذاك العام
ودخل بعدها الشيحي على يد رئيس التحرير في ظلمات الحجبة للعلاج و اصبح يخاطب من وراء حجاب كما أورد قينان الغامدي
ويبدو ان كاتب الوطن الشيحي خرج من ظلمات حجبته قبل ان يتعافى تماما من مرضه الذي حار القراء في تشخيصة و معرفة سبب وقوعه في متلازمة الوزاراء وهو مرض و العياذ بالله يسقط فيه الصحفي عن غير قصد منه إنما بدواعي مجاملة وزير إعلام لوزير اخر
واستمتعنا قبل ايام بمقاله قلنا له الموجه الى معالي وزير البترول وكانت مقدمة المقال على النحو التالي
هناك حب لمصلحة، وهناك حب لقرابة، وهناك حب لله.. أنا أحب معالي وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي، لله وبالله.. الحب لله هو أعلى أنواع الحب. ولكون المثل يقول "إذا صار حبيبك عسل لا تلحسه كله".. فأنا أعمد إلى(لحس) معاليه بين فترة وأخرى (لحسات) خفيفة. اليوم سنلحس معاليه قليلاً ..
و اختتم مقاله الظريف بالطلب التالي لمعاليه
ـ أعلم أنك لا تملك قرار تخفيض الأسعار، لكن بيدك أن تحجم عن ذكر اكتشافاتكم العظيمة تلك، احتراما لمشاعر الفقراء والمحتاجين والعاطلين.. تلك التي لا ينالهم منها سوى لعابهم له
و بتدقيق المقال مراراً يتضح جليا أن ما كان واجبا للمنع من النشر هو تصريحات الوزير المستفزة وليست مقالة كاتب الوطن المتسائلة
ولكن يبدو جليا أن علاقة وزير البترول بوزير الثقافة و الإعلام أكبر من حب الكاتب لوزير البترول . و يبدو ان سوء حظة كان اكبر من حسن نيته ليسقط مرة اخرى الشيحي ضحية المرض العضال متلازمة الوزراء و يستحق بهذا لقب صريع الوزراء لسقوطه خلال اربعة عشر شهرا ضحية لأربعة وزراء
و نتسائل هل سيتم ادخاله الحجبه عن مقاله هذا أم عن مجمل مقالات العام
و نتسائل مرة اخرى إن كان إيقافة بسبب وزير النقل المرة الماضية كان لمدة شهر فياهل ترى كم ستطول غيبته بسبب وزير البترول ... فالوزراء مقامات
و نتسائل مرة اخرى و اخرى و اخرى الى اي مدى يمكن أن يقترب الكاتب من الوزير .. او بشكل اخر الى اي مدي يمكن ان يقترب الصحفي من الحقيقة .... والى اي مدى يحق للمواطن ان يعرف الحقيقة
و نتسائل ... هل يمكن منع الكاتب من الكتابة و هل يمكن منع الشاعر من الشعر و هل يمكن منع الغيمة ان تمطر و الشجر ان يثمر
و اخيرا نتسائل ترى كيف يقضى كاتب الوطن وقته في غياهب الحجبه .. ..؛
وهل يحفظ قصيدة احمد مطر في اصحاب المعالي
ام سيطويه النسيان وسط تساؤل الناس عن صحة شيخنا عافاه الله سفر الحوالي
تنويه : لم اكن اقصد بكاتب الوطن انه الكاتب في صحيفة الوطن إنما اقصد الكاتب ابن الوطن
وقبل ان اختتم يبدو ان موسم الصيف هو موسم تساقط الصحفيين أو على الأقل دعوتهم للصمت و السفر و الترويح عن انفسهم و مالهم و مال الكلام الفاضي و اللي مالهم فيه
المحرر الرياضي ( الوفاق ) تلقى الكاتب السعودي سعود العبد العزيز مكالمة شفهية من الأمير نواف بن سعد رئيس المنتخبات السنية في اتحاد كرة القدم السعودي يبلغه فيها بالتوقف عن الكتابة في مختلف المطبوعات السعودية وذلك بسبب المقال الذي نشر في جريدة " الحياة" اللندنية وذكر فيه الكاتب ان لجنة الاحتراف بالرئاسة العامة لرعاية الشباب قامت بتمديد فترة تسجيل المحترفين في الدوري السعودي لكرة القدم محاولة منها لتجديد عقد اللاعب أحمد الدوخي مع ناديه الهلال. وقد صرح لـ " لصحيفة " الوفاق" مصدر رياضي مسؤول قائلا: نستغرب هذا التصرف من الأمير نواف بن سعد والذي يمثل الرئيس العام لرعاية الشباب، فكيف يمكن التعامل مع الصحفيين بهذا الأسلوب وتتم مصادرة حريتهم في الطرح في الوقت الذي تشهد فيه الصحافة السعودية نقلة نوعية مميزة وحرية أكثر من النشر. وأشار المصدر إلى أن من يختلفون مع الكاتب سعود في التوجه الرياضي لا يعاملون بمثل هذا التعامل , رغم ما يكتبون من مقالات تسيء لمنافسيهم وللرياضة السعودية عموما وتنشر البغضاء بين جماهير الأندية. واختتم المصدر لـ صحيفة " الوفاق" قائلاً: كلنا يعرف ان من يحكم في جميع قضايا النشر هي وزارة الثقافة والإعلام التي أحيلت لها عبر جهات رسمية عليا هذه القضايا بما فيها قضايا كان القضاء الشرعي ينظر فيها.. فكيف تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر احد أعضائها بتخطى هذه التعليمات الرسمية وتمارس دور الخصم والحكم.؟
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول
. و كانت مقدمة المقال تعبر عن واقع الحال وهي
"جبارة الصريصري" يريد وضع رسوم على الطرق ! ـ هذه هي نكتة الموسم..
و ختم مقاله بعبارة ـ استبشرنا بالوزير الجديد خيراً، أما الآن فقد آن للمواطن أن يمد قدميه
وبعد المقال و قرار الإيقاف بت متأكداً ان نكتة الموسم ليست في رغبة معالي الوزير في وضع رسوم على الطرق
كما ان نكتة الموسم لم تكن ايضا تعبيرات كاتب الوطن الشيحي
ولكن كانت النكته الحقيقية هي قرار ايقاف هذا الكاتب على هذا المقال
الشيحي في مقاله ذاك لم يمد قدمه في وجه الوزير ولكن المواطن و كل مواطن يمد قدميه لرغبة وزير في ان ندفع رسوما لطرق هي فضيحة في هذا العصر أن يموت العشرات اسبوعيا عليها و بشكل مأساوي
ولا ادري كيف تداعي الى ذهني في تلك الفترة بعض الجوائز الدولية و العاليمة التي تقدم لبعض المخرجين او الفنانين أو الكتاب و حتى الصحفيين . وهي الجوائز الخاصة التي تعطى عن مجمل اعمال المكرم وليس عن عمل محدد ..
و فيما يبدو ان قرار الإيقاف كان جائزة ترضية عن مجمل اعمال كاتب الوطن الشيحي خلال ذاك العام
ودخل بعدها الشيحي على يد رئيس التحرير في ظلمات الحجبة للعلاج و اصبح يخاطب من وراء حجاب كما أورد قينان الغامدي
ويبدو ان كاتب الوطن الشيحي خرج من ظلمات حجبته قبل ان يتعافى تماما من مرضه الذي حار القراء في تشخيصة و معرفة سبب وقوعه في متلازمة الوزاراء وهو مرض و العياذ بالله يسقط فيه الصحفي عن غير قصد منه إنما بدواعي مجاملة وزير إعلام لوزير اخر
واستمتعنا قبل ايام بمقاله قلنا له الموجه الى معالي وزير البترول وكانت مقدمة المقال على النحو التالي
هناك حب لمصلحة، وهناك حب لقرابة، وهناك حب لله.. أنا أحب معالي وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي، لله وبالله.. الحب لله هو أعلى أنواع الحب. ولكون المثل يقول "إذا صار حبيبك عسل لا تلحسه كله".. فأنا أعمد إلى(لحس) معاليه بين فترة وأخرى (لحسات) خفيفة. اليوم سنلحس معاليه قليلاً ..
و اختتم مقاله الظريف بالطلب التالي لمعاليه
ـ أعلم أنك لا تملك قرار تخفيض الأسعار، لكن بيدك أن تحجم عن ذكر اكتشافاتكم العظيمة تلك، احتراما لمشاعر الفقراء والمحتاجين والعاطلين.. تلك التي لا ينالهم منها سوى لعابهم له
و بتدقيق المقال مراراً يتضح جليا أن ما كان واجبا للمنع من النشر هو تصريحات الوزير المستفزة وليست مقالة كاتب الوطن المتسائلة
ولكن يبدو جليا أن علاقة وزير البترول بوزير الثقافة و الإعلام أكبر من حب الكاتب لوزير البترول . و يبدو ان سوء حظة كان اكبر من حسن نيته ليسقط مرة اخرى الشيحي ضحية المرض العضال متلازمة الوزراء و يستحق بهذا لقب صريع الوزراء لسقوطه خلال اربعة عشر شهرا ضحية لأربعة وزراء
و نتسائل هل سيتم ادخاله الحجبه عن مقاله هذا أم عن مجمل مقالات العام
و نتسائل مرة اخرى إن كان إيقافة بسبب وزير النقل المرة الماضية كان لمدة شهر فياهل ترى كم ستطول غيبته بسبب وزير البترول ... فالوزراء مقامات
و نتسائل مرة اخرى و اخرى و اخرى الى اي مدى يمكن أن يقترب الكاتب من الوزير .. او بشكل اخر الى اي مدي يمكن ان يقترب الصحفي من الحقيقة .... والى اي مدى يحق للمواطن ان يعرف الحقيقة
و نتسائل ... هل يمكن منع الكاتب من الكتابة و هل يمكن منع الشاعر من الشعر و هل يمكن منع الغيمة ان تمطر و الشجر ان يثمر
و اخيرا نتسائل ترى كيف يقضى كاتب الوطن وقته في غياهب الحجبه .. ..؛
وهل يحفظ قصيدة احمد مطر في اصحاب المعالي
ام سيطويه النسيان وسط تساؤل الناس عن صحة شيخنا عافاه الله سفر الحوالي
تنويه : لم اكن اقصد بكاتب الوطن انه الكاتب في صحيفة الوطن إنما اقصد الكاتب ابن الوطن
وقبل ان اختتم يبدو ان موسم الصيف هو موسم تساقط الصحفيين أو على الأقل دعوتهم للصمت و السفر و الترويح عن انفسهم و مالهم و مال الكلام الفاضي و اللي مالهم فيه
المحرر الرياضي ( الوفاق ) تلقى الكاتب السعودي سعود العبد العزيز مكالمة شفهية من الأمير نواف بن سعد رئيس المنتخبات السنية في اتحاد كرة القدم السعودي يبلغه فيها بالتوقف عن الكتابة في مختلف المطبوعات السعودية وذلك بسبب المقال الذي نشر في جريدة " الحياة" اللندنية وذكر فيه الكاتب ان لجنة الاحتراف بالرئاسة العامة لرعاية الشباب قامت بتمديد فترة تسجيل المحترفين في الدوري السعودي لكرة القدم محاولة منها لتجديد عقد اللاعب أحمد الدوخي مع ناديه الهلال. وقد صرح لـ " لصحيفة " الوفاق" مصدر رياضي مسؤول قائلا: نستغرب هذا التصرف من الأمير نواف بن سعد والذي يمثل الرئيس العام لرعاية الشباب، فكيف يمكن التعامل مع الصحفيين بهذا الأسلوب وتتم مصادرة حريتهم في الطرح في الوقت الذي تشهد فيه الصحافة السعودية نقلة نوعية مميزة وحرية أكثر من النشر. وأشار المصدر إلى أن من يختلفون مع الكاتب سعود في التوجه الرياضي لا يعاملون بمثل هذا التعامل , رغم ما يكتبون من مقالات تسيء لمنافسيهم وللرياضة السعودية عموما وتنشر البغضاء بين جماهير الأندية. واختتم المصدر لـ صحيفة " الوفاق" قائلاً: كلنا يعرف ان من يحكم في جميع قضايا النشر هي وزارة الثقافة والإعلام التي أحيلت لها عبر جهات رسمية عليا هذه القضايا بما فيها قضايا كان القضاء الشرعي ينظر فيها.. فكيف تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر احد أعضائها بتخطى هذه التعليمات الرسمية وتمارس دور الخصم والحكم.؟
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول