بديع الزمان
21 Jun 2005, 04:28 PM
يا أمان الخائفين
صالح الشيحي
من أطرف ما قرأت أن أعرابيا جيء به إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة اتهم بارتكابها, فلما دخل على الوالي أخرج كتابا ضمنه قصته, وقدمه له وهو يقول: "هاؤم اقرؤوا كتابيه"!
فقال الوالي: "إنما يقال هذا يوم القيامة".
فقال الأعرابي: "هذا والله شر من يوم القيامة.. ففي يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي, أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي"!
ـ وحتى لا يساء فهم هذه الحكاية أقول إنني أسوقها للتدليل على المعاناة التي يتعرّض لها الكاتب من القارئ، أكثر مما يعانيه من المسؤول.
أدرك جيداً أنه لابد للكاتب من قضية ينافح عنها.. وعنها يدافع.. وأنه دون ذلك سيصبح كـ"الأطرش في الزفة"!
ولذلك فإن هموم الناس البسيطة بصفتها واحدة من أبرز القضايا، كانت قضيتي منذ أول يوم بدأت فيه الكتابة..
ـ غير أن مشكلة البعض أنه لا يرحم أبداً حتى لو كانت غاية مطالبه أن يتم ردم حفرة في شارع ترابي في قرية نائية.
ـ والمشكلة الأكبر عندما يصر على إعادة طرح الموضوع أكثر من مرة بحجة أن الجهة المسؤولة لم تتجاوب مع ما تم طرحه في مرات سابقة..
يفوت عليه أن هذه ليست مسؤولية الكاتب.. رسالة الكاتب تنتهي عندما يبدأ في طرح الأسئلة.. أعني : الحل بيد الجهات المعنية بهذه المشكلة أو تلك.. أن تتجاوب حتى لا يتكرر الطرح فيصبح إما : مملاً، أو: يزيد من كمية علامات الاستفهام.
ـ "زبدة الهرج نيشان": الخوف ليس بالضرورة أن يكون من المسؤول دائماً.. الخوف أحياناً من القارئ.
قرأت لأحدهم قولاً أعجبني، أنقله لكم ـ بتعديلٍ لا يُخل بالمعنى..
يقول هذا الـ(أحدهم): "إن اضطرابات القولون لا تأتي مما تأكله، ولكنها تأتي مما يأكلك من القلق والخوف"!
ـ يا أمان الخائفين.
__________________________________________________ _______________
تعليق بديع الزمان __________________________________________________ _______________ االيوم وانا خارج وطني رفحا
بالمناسبه
اتصل علي الهندي البائع في البقاله يقول
المسئول في رفحاء مدير الاداره ........... يريد شراء الرز بأقل من رأس ماله
قلت له لا تعطيه عسى القولون يصبيه
شكرا صالح
صالح الشيحي
من أطرف ما قرأت أن أعرابيا جيء به إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة اتهم بارتكابها, فلما دخل على الوالي أخرج كتابا ضمنه قصته, وقدمه له وهو يقول: "هاؤم اقرؤوا كتابيه"!
فقال الوالي: "إنما يقال هذا يوم القيامة".
فقال الأعرابي: "هذا والله شر من يوم القيامة.. ففي يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي, أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي"!
ـ وحتى لا يساء فهم هذه الحكاية أقول إنني أسوقها للتدليل على المعاناة التي يتعرّض لها الكاتب من القارئ، أكثر مما يعانيه من المسؤول.
أدرك جيداً أنه لابد للكاتب من قضية ينافح عنها.. وعنها يدافع.. وأنه دون ذلك سيصبح كـ"الأطرش في الزفة"!
ولذلك فإن هموم الناس البسيطة بصفتها واحدة من أبرز القضايا، كانت قضيتي منذ أول يوم بدأت فيه الكتابة..
ـ غير أن مشكلة البعض أنه لا يرحم أبداً حتى لو كانت غاية مطالبه أن يتم ردم حفرة في شارع ترابي في قرية نائية.
ـ والمشكلة الأكبر عندما يصر على إعادة طرح الموضوع أكثر من مرة بحجة أن الجهة المسؤولة لم تتجاوب مع ما تم طرحه في مرات سابقة..
يفوت عليه أن هذه ليست مسؤولية الكاتب.. رسالة الكاتب تنتهي عندما يبدأ في طرح الأسئلة.. أعني : الحل بيد الجهات المعنية بهذه المشكلة أو تلك.. أن تتجاوب حتى لا يتكرر الطرح فيصبح إما : مملاً، أو: يزيد من كمية علامات الاستفهام.
ـ "زبدة الهرج نيشان": الخوف ليس بالضرورة أن يكون من المسؤول دائماً.. الخوف أحياناً من القارئ.
قرأت لأحدهم قولاً أعجبني، أنقله لكم ـ بتعديلٍ لا يُخل بالمعنى..
يقول هذا الـ(أحدهم): "إن اضطرابات القولون لا تأتي مما تأكله، ولكنها تأتي مما يأكلك من القلق والخوف"!
ـ يا أمان الخائفين.
__________________________________________________ _______________
تعليق بديع الزمان __________________________________________________ _______________ االيوم وانا خارج وطني رفحا
بالمناسبه
اتصل علي الهندي البائع في البقاله يقول
المسئول في رفحاء مدير الاداره ........... يريد شراء الرز بأقل من رأس ماله
قلت له لا تعطيه عسى القولون يصبيه
شكرا صالح