المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يحكم بلاد العم سام؟



الدب الداشر
21 Jun 2005, 10:23 PM
أولاً:
هذا مشروع مناسف للأخ فهيد لزام في مواضيعه

ثانياً:
هذا الموضوع بحثت حوله كثيراً حصلت على هذا البحث



بسم الله الرحمن الرحيم

أيوب المزين / فاس / المغرب

15/04/2005



إن المساندة القوية التي لقيتها وتلقاها حكومة الكيان الصهيوني من الحكومات الأمريكية المتعاقبة تجعلنا نتسائل عن حقيقة هذه المساندة وعن دوافعها وكيفية تطبيقها؟

عند قيامها عملت الحركة الصهيونية على تطبيع علاقاتها مع بريطانيا باعتبارها القوة العظمى في تلك الحقبة، فحققت بمساعدتها انتصارات عدة (دخول أرض فلسطين...). وبعد ظهور فرعون عصرنا ـ الولايات المتحدة الأمريكية ـ كقوة ذات نفوذ كبير، ها نحن نرى الصهاينة يُعدون خططاً أخرى لتلقي المساعدات منه، أو إن صح التعبير أخذها بالقوة.

كيف تمكنت الصهيونية العالمية من التأثير في السياسة والرأي العام في و.م.أ؟

بعدما انتقل الصهاينة من أوربا إلى الـ و.م.أ وجدوا في البيئة الأمريكية الاجتماعية والسياسية خير وسيلة للتأثيرعلى نظام الحكم، فخلقوا (لوبياً) قوياً قادراً على التحكم في القرارات السياسية.

تأثير اللوبي الصهيوني في القرارات السياسية:

رغم أن اليهود الصهاينة القاطنين بأمريكا لا تتعدى نسبتهم 3% (1)، إلا أنهم يتوزعون على 12 ولاية ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للعملية الإنتخابية هي: نيويورك، ماساشوستس، نيوجرسي، بنسلفيا، إلينوي، كاليفورنيا، ماري لاند، فلوريدا، كانيكتكت، ميتشيجان، تكساس وأوهايو. حيث أنهم يُقدمون شخصاً أمريكياً ويُعطونه أصواتهم على أن يبقى موالياً للصهيونية وللكيان الصهيوني عند وصوله لكرسي الرئاسة.

وبهذه الطريقة فهم متمكنون من تعبئة الجانب السياسي.

تأثير اللوبي الصهيوني على الرأي العام الأمريكي:

استولت شركات يهودية صهيونية على أغلب المؤسسات الإعلامية من قنوات تلفزيونية (ثلاث قنوات) وصحف إخبارية (أهمها نيويورك تايمز)، وبدأت تحكي من خلالها عن "مأساة اليهود والاضطهاد" الذي لقوه من طرف ألمانيا النازية تارة، وروجت للمنافع التي سيحصدها الاقتصاد الأمريكي من الاستثمارات اليهودية تارة أخرى، وأظهرت صورة خاطئـة عن المجتمع الإسـلامي باعتباره عدائياً وضد التطور الفكري، فأثّر هذا الضغط الإعلامي على الرأي العام الأمريكي وجعلـه دائم المسـاندة لليهود، وولّد عنده حقداً تجاه العرب عامـة والمسـلمين خاصـة.

وقد أكد الكاتبان اليهوديان "المرموقان" (سيمور ليبست) و (إيرل راب) أن اليهود احتلوا المناصب العليا والحساسة في الـ و.م.أ بشكل ضخم، مع العلم أنهم لا يُشكلون سوى 3% من سكان البلاد كما سبق وأن قلت، وأكد الكاتبان أيضا في كتابهما "اليهود والحال الأمريكي الجديد" أن: "شكَّل اليهود خلال العقود الثلاثة الماضية 50% من أفضل 200 مثقف ... 20% من أساتذة الجامعات الرئيسية ... 40% من الشركاء بالمكاتب القانونية الكبرى بنيويورك وواشنطن ... 59% من الكتاب والمنتجين للخمسين فيلماً سينمائياً التي حققت أكبر إيراد ما بين عامي 1965 - 1982 وأيضاً 58% من المديرين والكُتاب والمنتجين لاثنين أو أكثر من المسلسلات بوقت الذروة التلفازي." (3)

وهذا ما يوضح إحكامهم القبضة وقدرتهم على التأثير في جميع القرارات الصادرة عن أعلى الهيئات داخل الوسط الأمريكي. وإدارة الرئيس "كلنتون" خير دليل، فأغلبيـة الوزراء والسـفراء وممثلي الـ و.م.أ كانوا من الصهاينـة وهذه لائحة مختصرة لبعض من هؤلاء: (4)

الوزراء:

مادلين أولبرايت: وزيرة الخارجية.

وليام كوهين: وزير الدفاع.

دان جليكمان: وزير الزراعة.

مسؤولون آخرون: جورج تينت: مدير وكالة المخابرات الأمريكية (C. I. A.).

راهم إمنويل: المستشار السياسي للرئيس.

دون سوسنيك: مستشار الرئيس.

مارتن أنديك: وكيل وزارة الخارجية للشرق الأوسط.

روبرت ناش: رئيس الشؤون الخاصة للرئيس.

ستيف كيسلر: مستشار البيت الأبيض.

صموئيل لويس و ستانلي روس: عضوين في مجلس الأمن القومي.

السفراء:

جيمس جوزيف: السفير الأمريكي في جنوب أفريقيا.

جون كور نبلوم: السفير الأمريكي في ألمانيا.

ألفريد موسس: السفير الأمريكي في رومانيا.



إذا كان كل هذا الكم من الشخصيات الصهيونية يُسير الإدارة في عهد الرئيس "كلنتون" الذي قيل أنه "متعاطف" مع العرب والمسلمين، فإن أكثر من ذلك سيكون في إدارة "بوش" المسيحي المتطرف.

التطرف المسيحي واليهودي هو المتحكم في الـ و.م.أ وهو صاحب القرار داخل أروقة البيت الأبيض والبنتاغون، هذه حقيقة معروفة. كما وصل اللوبي الصهيوني في الـ و.م.أ إلى درجة قوة جعلته يوصف بالحزب الثالث المنافس للحزبيين الأساسيين (الحزب الديموقراطي و الجمهوري).

أين تظهر المساندة الأمريكية للكيان الصهيوني؟

ـ يحتدم الصراع يوماً بعد يوم بين الصهاينة والفلسطينيين مما يستدعي عقد جلسات لمجلس الأمن يتم أثنائها وضع بعض القرارات التي تحمي الجانب المتضرر وغالباً ما تكون لصالح الجانب الفلسطيني لأنه الأكثر تضررا، لكن الـ و.م.أ تحرم الفلسطينيين من الأمن وتجعلهم يواجهون إرهاب دولة منظم ضـد شعب أعزل عندما تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه القرارات.

ـ باعتبار الـ و.م.أ القوة رقم 1 في العالم بعد إنهيار الاتحاد السوفياتي، فإن لها صوتاً مسموعاً لدى الهيئات الدولية، الشيء الذي يجعلها تحمي حليفها الكيان الصهيوني، خاصة في موضوع الأسلحة المحظورة دولياً (الأسلحة البيولوجية ـ الأسلحة النووية...)، فهي تعمل على إنشاء معاهد تكوين أُطر متخصصة في صناعة هذه الأسلحة داخل الكيان وتموّل الصفقات الصهيونية، إضافة إلى تقديم مليارات الدولارات كمساعدة للشعب في الكيان الصهيوني سنوياً. (2)

لا يوجد بلد غير الولايات المتحدة يقوم فيه السياسيون ووسائل الإعلام بتأييد الكيان الصهيوني وسياسته بمثل هذا الحماس المفرط. لقد زوَّدت الولايات المتحدة الكيان الصهيوني، ولسنين طويلة، بالدعم الحاسم عسكرياً ودبلوماسياً ومالياً، وقد شمل ذلك ما يربو على 3 بليون دولار سنوياً.

لكن إذا أرادت الـ و.م.أ الإنسلاخ عن الكيان الصهيوني، فما الذي سيحدث؟

أولاً يجب معرفة العلاقة بين مخابرات الكيان الصهيوني والمخابرات الأمريكية، فالـ (سي آي إيه) تمد (الموساد) بمعلومات مفيدة، غير أن العكس ليس صحيحاً حتى لو تعلق الأمر بحياة أمريكا كلها، كما تجدر الإشارة إلى خلية نشيطة من (الموساد) داخل الـ و.م.أ وبالضبط داخل نيويورك وواشنطن، عملها يتجلى في التجسس على المواطنين الأمريكيين، وتقوم أيضا بإفساد صورة المسلمين داخل الـ و.م.أ.

إذن أمريكا برمتها حبيسة الإحتكار الصهيوني فتارة تجار وأخرى علماء وأخيرة عملاء وجواسيس، وأي محاولة أمريكية للإنفصال عن الكيان الصهيوني ستُميت الـ و.م.أ.

وهذا ما حصل فعندما قام الرئيس الأمريكي (جورج بوش) الأب بتجميد ما قدره عشرة مليارات دولار التي كان يحصل عليها الكيان الصهيوني من أمريكا كل خمس سنوات، اختطف جناح الإغتيالات في (الموساد) فلسطينيين كانا يقطنان بيروت ونفذ بهما محاولة إغتيال الرئيس الأمريكي وبدى الأمر عملاً إجرامياً عربياً.

وأعود إلى الوراء وبالضبط لقضية اغتيال الرئيس الأمريكي "جون كندي"، هذه الحادثة لن يكون ورائها غير الصهاينة وذلك لأنه ناقشهم في منشأة "ديمونة" النووية وأراد معرفة أسرارها.

إن تبني الـ و.م.أ للحركة الصهيونية مشروع خاسر مئة بالمئة، فقد ورطها على مدى سنين طويلة وسيورطها أكثر لأنها غير قادرة على فسخ العقدة معها حتى لو أتى ذلك الرئيس العنقاء.

فهل الكيان الصهيوني هو الموالي لأمريكا أم أن أمريكا هي التابعة للكيان الصهيوني؟

طبعاً وبعد كل هذا فأمريكا هي الذيل الطويل للكيان الصهيوني الذي سيُقطع يوماً ما.

العالم و معاداة السامية:

في عالمنا انقلبت الحقائق فالليل يصف نفسه باللمعان والصفاء ويُتهم النهار بالسواد، والصهاينة يزعمون أنهم سامون عن كل الشعوب الأخرى.

كل ما نزل من عند الله فهو مرتقٍ وسامٍ، نزلت التوراة على اليهود فحرّفوها وساووها مع تعاليم التلموذ التي خطَّها حاخاماتهم ففقدت طابعها السامي، ونزل الإنجيل على النصارى فحرّفوه، فأفقدوه سمة السمو، بيد أن المسلمين كانوا للذكر حافظين وبالتالي فهم من يستحق اللقب السامي. هكذا أفسر معنى السامية. لكن معاجم الصهاينة تفسره بأنه كل الأقوال والأفعال التي تمس من قريب أو بعيد العرق اليهودي. (5)

كان الألماني "وليهالم مار" أول من أطلق مصطلح العداء للسامية سنة 1879م على الحملات المعادية لليهود آنذاك، وتُعرف أيضاً لدى اليهود بـ "كليشيه".

شاع استعمال هذا المصطلح ضد كل من يقوم بعمل لا يُعجب اليهود فيُسمى معادٍ للسامية، فحُرم على وكالات الأنباء والصحف مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين والنبش في تاريخ الكيان الصهيوني الدموي، حتى أن الباحثون الأكاديميون مُنعوا من تحليل كتاب "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" الذي حوكم مؤلفه "روجي جارودي".

يظهر الاستعمال المفرط لمسدس معاداة السامية في كل دول العالم، كما يُستعمل ضد أي شخص مهما كان مركزه السياسي. وكالتالي سلسلة من المظاهر البشعة لاستعمال مصطلح "معاداة السامية":

* الإبتزازت الصهيونية للألمان وسرقة أموالهم باسم التعوضات عن ضحايا "الهولوكست" الحادثة الزائفة.

* منع تصوير أي عمل سينمائي أو تلفزي يمس الصهاينة بالسوء، وأستحضر هنا ما فعله سفير الكيان الصهيوني في السويد عندما كسر أجهزة تصوير وشتم مخرج ومنتج فيلم يتحدث عن الإنتفاضة الفلسطينية، كما هوجم كل من مسلسل "فارس بلا جواد" ومسلسل "الشتات" لأن الأول ناقش موضوع بروتوكولات حكماء صهيون، والثاني أظهر شراسة الصهاينة.

* اتهم رئيس الوزراء الأسبق "محاضير محمد " بمعاداة السامية عندما قال "إن اليهود يحكمون العالم بالوكالة".

* هاجمت المنظمة الصهيونية العالمية ومنظمات وتيارات أخرى من الكيان الصهيوني الإتحاد الأوربي لأنه نشر استفتاءاً أُجري داخل ترابه يؤكد فيه الأوربيون أنهم يرون في الكيان الصهيوني أكبر مهدد للسلام والأمن العالميين.

* طُرد برلماني ألماني من حزبه وفُصل عن المجلس التشريعي حينما أتهم الكيان الصهيوني بتطبيق إرهاب دولة منظم على شعب أعزل وأدان سياسته.

اعترف الكاتب الصهيوني "شموئيل جردون" في مقاله المنشور على موقع صحيفة "معاريف" بتاريخ 09/11/2003 تحت عنوان: "معاداة إسرائيلية للسامية" أكد فيه أن العرب يُعانون من معاداة سامية حقيقية لما يتعرضون له من إهانة وشتم ونعت بتسميات تخدش كرامتهم. ـ شهد شاهد من أهلها ـ .

إن العالم قد سقط ضحية الحملات الصهيونية اقتصادياً وسياسياً وأخطر من ذلك التحكم في العقول واقتطاع الأرض مقابل السلام.



الهوامش: عن كتابي البطن العالمي بين الولائم والوضائم

1 - إبراهيم إبراهيم: من يحكم الولايات المتحدة الأمريكية! مجلة العربي ـ العدد 298 سبتمبر 1983م.

2 - كما ورد في الصفحة 11 من "فوردوارد" التي تصدر بمدينة نيويورك، عدد 19 أبريل 2002م.

3- "سيمور ليبست" و "إيرل راب": اليهود والوضع الأمريكي الجديد. مطبعة جامعة هارفارد 1995 صفحتي 26/27.

4- من يحكم أمريكا، بقلم طلعت رميح عن موقع الخيمة:

http://www.khayma.com/4

5 - معاداة السامية ... كلها مكاسب لشارون: عن موقع إسلام أون لاين.

==========================
==========================

إنتهى ,,,

فهيد لزام
21 Jun 2005, 10:58 PM
موضوع مهم واختيار موفق

وكون الموضوع منافس لما أطرحه

فإنني أرى بأنها منافسة أخوية

ولذا سأعرض عليك ما لاحظته وهو الآتي :

- كم تمنيت أنك وضحت المقصود باختصار ( و .م . أ ) طبعاً أنا عرفتها ولكن قد تكررت في الموضوع وكان الأولى أن تشرح معنى هذا الاختصار حتى يتبين للقارئ ويفضل شرحها عندما تذكرها أول مرة فقط .

- لو كان للموضوع خلاصة لكان أفضل لأنه مترابط الأفكار

------------------------

لقد استفدت من موضوعك أشياء كثيرة منها :

- العجوز الشمطاء أولبرايت يهودية الديانة .

- اليهود مسيطرين على الثروة والإقتصاد في أميركا وينتج عن ذلك سيطرتهم على السياسة والإعلام .

بقي أن أقول لك : مقال ممتع وجهد تشكر عليه

وواصل بطرح مثل هذه المواضيع المفيدة لا عدمناك .

ليث
22 Jun 2005, 12:55 AM
موضوووع جميل ومدااااخله رااااااااائعه

الدب الداشر
22 Jun 2005, 02:26 AM
هلالالالالالالاااا حجي فهيد


أبششششششششششششر رايح أمل بنصيحتك بإذن الله


حجي ليث حيااك