نفح الطيب
25 Jun 2005, 06:32 PM
ايها السادة الكرام :
بعد السلام
وفائق الاحترام
اقول :
هذه أخبار جديدة
ومفيدة
وموثقة
عن التقويم الشامل
ربما ذهب بأكثركم الظن بأنني عنيت ( التقويم الشامل ) التابع لوزارة التربية والتعليم ......... كلا فما أعنيه هنا اكبر
خطرا ، وأعظم أثرا ، وأجدى عاقبة ، وأنفع في الدنيا والأخرى .
لست أقلل من أهمية التقويم المذكور ، ولكن هناك ما هو أولى بالتقويم الشامل ، انه نفسك التي بين جنبيك يا أيها السيد الكريم
وهو مايعبر عنه بـ ( محاسبة النفس ) .
نعم ان هذه النفس تتعب إذ هي تمخر عباب بحر الحياة ، وتصيبها الأدواء إذ هي تتعامل مع الخلق في دار الدنيا لضعف فيها
تارة ولضعف في الخلق تارة أخرى ، فإذا غفل الإنسان عنها في هذا الخضم جنحت به عن الطريق السوي ، وابتعدت به عن
دروب الفلاح ، وطافت به في أودية من الهلاك موحشة ، وسراديب من البوار مظلمة ، فإذا حياته أرض يباب ، ودور خراب .
أما إذا تعاهدها بالتقويم ، ومارس معها المحاسبة الدقيقة ، بطريقة غليظة وأخرى رقيقة كيما تستقيم له ، فإنه يظفر بها فيقودها
إلى المحامد ، ويأخذها إلى مواضع الكمال ، ويرتقي بها في مدارج الفلاح ، فإذا حياته حدائق ذات بهجة ، وأنهار صافية
تلذ للشاربين .
نعم ياسيدي الكريم إني كتبت لك من العبارات ألطفها ، ومن الجمل أجملها ، لتقتنع معي بأهمية هذا التقويم ، فتأخذ به نفسك
اليوم قبل الغد فإنه أهون عليك في الحساب غدا وبهذا نصحك الخليفة الأغر ، عمر حين قال :
( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا ، وتزينوا للعرض على الله " يومئذ تعرضون لاتخفى
منكم خافية " )
وقول الله أبلغ : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد )
يا سيدي الكريم أقبل على نفسك وروحك فهذبها وقومها وحاسبها فإن انما تعد انسانا بذلك :
ياخادم الجسم كم تســـــــعى لخدمته ......... اتعبتك نفسك فيما فيـه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها .......... فأنت بالروح لابالجسم انسان
وتقبلوا تحيات محبكم نفح الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
اقول :
هذه أخبار جديدة
ومفيدة
وموثقة
عن التقويم الشامل
ربما ذهب بأكثركم الظن بأنني عنيت ( التقويم الشامل ) التابع لوزارة التربية والتعليم ......... كلا فما أعنيه هنا اكبر
خطرا ، وأعظم أثرا ، وأجدى عاقبة ، وأنفع في الدنيا والأخرى .
لست أقلل من أهمية التقويم المذكور ، ولكن هناك ما هو أولى بالتقويم الشامل ، انه نفسك التي بين جنبيك يا أيها السيد الكريم
وهو مايعبر عنه بـ ( محاسبة النفس ) .
نعم ان هذه النفس تتعب إذ هي تمخر عباب بحر الحياة ، وتصيبها الأدواء إذ هي تتعامل مع الخلق في دار الدنيا لضعف فيها
تارة ولضعف في الخلق تارة أخرى ، فإذا غفل الإنسان عنها في هذا الخضم جنحت به عن الطريق السوي ، وابتعدت به عن
دروب الفلاح ، وطافت به في أودية من الهلاك موحشة ، وسراديب من البوار مظلمة ، فإذا حياته أرض يباب ، ودور خراب .
أما إذا تعاهدها بالتقويم ، ومارس معها المحاسبة الدقيقة ، بطريقة غليظة وأخرى رقيقة كيما تستقيم له ، فإنه يظفر بها فيقودها
إلى المحامد ، ويأخذها إلى مواضع الكمال ، ويرتقي بها في مدارج الفلاح ، فإذا حياته حدائق ذات بهجة ، وأنهار صافية
تلذ للشاربين .
نعم ياسيدي الكريم إني كتبت لك من العبارات ألطفها ، ومن الجمل أجملها ، لتقتنع معي بأهمية هذا التقويم ، فتأخذ به نفسك
اليوم قبل الغد فإنه أهون عليك في الحساب غدا وبهذا نصحك الخليفة الأغر ، عمر حين قال :
( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا ، وتزينوا للعرض على الله " يومئذ تعرضون لاتخفى
منكم خافية " )
وقول الله أبلغ : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد )
يا سيدي الكريم أقبل على نفسك وروحك فهذبها وقومها وحاسبها فإن انما تعد انسانا بذلك :
ياخادم الجسم كم تســـــــعى لخدمته ......... اتعبتك نفسك فيما فيـه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها .......... فأنت بالروح لابالجسم انسان
وتقبلوا تحيات محبكم نفح الطيب