المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابو خوذه



جرواني
06 Jul 2005, 02:52 PM
عبدالكريم الجربا من شيوخ شمر . . . اشتهر هذا الشيخ بالكرم والجود حتى أطلق عليه ((أبو خوذة)) لأنه كلما طلب منه أحد شيئاً قال له ((خوذة)) أي خُذْه فسمي ((أبو خوذة)) . . . وحكايات هذا الشهم الكريم كثيرة وفيه قال أكثر الشعراء الذين عاصروه أجمل قصائدهم بمدح خصاله وخصوصاً بالجود والكرم . . . وقليل من الشعراء الذين عاصروه من لم يقصده مادحاً وينال من كرمه
وحكايتنا عن عبدالكريم الجربا فيها نوع من الغرابة . . . يقول الراوي
إن هناك حايف والحايف هو اللص الذي يحوف العرب وهم نائمون أو على حين غرة ينهبه من الإبل ويهرب بليله وهذا الحايف حاف بيت عبدالكريم الجربا وقد كان الجو بارداً لدرجة أن الإبل كانت باركه أمام البيت متراص بعضها ببعض فاندس الحايف بينهما وأخذ يحاول تقويمها لكي يفك عقلها أي رباطها من الساق ويهرب بها إلا أنها ولشدة البرد لم تقم وهذا هو يتجول بينها كلما دك واحدة رفضت النهوض حتى أدركه الهلاك هو بنفسه فتجمدت يداه وأعياه البرد الشديد . . . فكر ولم يجد أمامه سوى بيت عبدالكريم فدخل وهم نائمون وجلس في مكان النار وأخذ يحفر الرماد بيديه لعله يجد الدفء ليديه , وكان عبدالكريم نائماً بالجزء الثاني من البيت بينه وبين الرفه أي المجلس الرواق فسمع حركته ونهض وذهب له ولما نظر حالته لم يكلمه بل أخذ فروته وهي من جلد الغنم من ظهره ورماها على الحايف دون أن يكلمه وعاد لفراشه
ولما شعر الحايف بالدفء من الفروة نام في مكانه لشدة تعبه وإعيائه من البرد
وفي الصباح بعد أن اجتمع المجلس جلس الحايف وعلى ظهره فروة الأمير . . . فسأله الأمير عن سبب مجيئه بهذا البرد القارص فطلب الأمان أولاً . . . فأعطاه الأمير . . . فسرد الحكاية كاملة وأردف بهذه الأبياتالبارحـة مـا هـي مـن البـارحاتـي


من واهـج ينفـح على البيـت ويزيـر

لـولا أبو خـوذة كـان هـذا مماتـي

فـي سهلتـن مـا ينلقـابـه حوافيـر

عطيتـه مـا هـي مـن البينـاتــي

فـروة وكـن عازلـن لـي معـاتيـر


وما إن أتم حديثه وقصيدته حتى قال له عبدالكريم : ذود المغاتير أي قطيع الإبل البيض التي حفتها بالأمس عطية لك . . . وكانت أم عبدالكريم تسترق السمع فقالت له لا يا عبدالكريم يكفيه إبقاؤك على حياته . . . فأجابها لماذا إذاً سميتني عبدالكريم
[line]
[line]
مــنــقـــول

نزيه
06 Jul 2005, 04:15 PM
اخي جرواني اشكرك على القصه والقصيده وعبد الكريم الجرباء مايحتاج علم من اعلام الشجاعه والطيب وذكره باقي الا الان رحمه الله

الدب الداشر
06 Jul 2005, 05:17 PM
ونعم والله
مشكور حجي جروااني

رفحاوي
06 Jul 2005, 05:58 PM
اذا الذاكرة تسعفن ابي اذكر لكم هالقصتين:

القصة الاولى:

كانت عند ابو خوذة رحمه الله فرسا جيدة اسمها هدباء ... وكانت لها مكانة خاصة عند ابو خوذة وجميع اهل البادية يعرفون ذلك ... وابو خوذة بالمناسبة هو امير شمر تلك القبيلة العريقة الضاربة في عبق التاريخ الجامعة لكل شمائل الطيب والجود والكرم ...

ذات يوم سال الملك عبدالعزيز رحمه الله جلساؤه عن اكرم اهل العرب فمنهم من ذكر الملك عبدالعزيز ومنهم من ذكر غيره ... الا احد جلساؤه (مطيري اعتقد اسمه فجحان الفراوي وهو شاعر مشهور) كان ساكتا وعندما ساله الملك عبدالعزيز عن رايه قال اكرمهم عبدالكريم الجرباء ابو خوذة ... وابدى استعداده لاثبات كلامه وطلب ان يحددوا احب ما لدى ابو خوذة كي يحضره ... فذكروا له فرسه هدباء فلو احضر لهم ولدها او ابنتها فهذا يعتبر شيء عظيم ودليل واضح على كرم ابو خوذة ...

وشد فجحان رحاله متجها صوب العراق وحل ضيفا على ابو خوذة الذي لم يكن يعرفه واكرمه ... وبعد 3 ايام ساله عن حاجته فطلب فجحان ولد هدباء فقال الجرباء : عطوه الحصان (ولد هدباء) ... وعندما اخذه وابتعد راجعا لنجد لحقت بهم هدباء فرجع للجرباء واخبره بالفرس فقال له خوذة يا نجدي خوذة ...

وبعد ان مشى قليلا لحقت بهم بنت الفرس واسمها (ريشة) فعاد فجحان للجرباء واخبره بها فقال له الجرباء : خوذة يا نجدي لا تلتفت ... اللي يلحقك خوذه ...وعندما وصل للرياض قال: قصيدة منها (جبت الحصان وجبت هدباء وريشة) ... فاُعجب الملك عبدالعزيز ومن كان عنده بهذا الكرم وارسل له بهدايا وبدات علاقة ال سعود مع الجربان (ان لم تكن بدات قبل هذا الوقت) ولازالت ترسل للجربان هدايا ...

وبالمناسبة الامير عبدالله بن عبدالعزيز متزوج ثنتين من الجربان ....


القصة الثانية:

اتاه احد البادية يريد ان يطلبه قمحا وهو في الطريق يحدث نفسه: كم سيعطيني الجرباء ؟! وكان يمني نفسه بالحصول على تغار (يعادل 100 كجم) ... وعندما وصل للجرباء اراد ان يقول: قوك يالشيخ فقال: قوك بتغار فضحك الجرباء وقال:قوك بتغارين .. وامرهم ان يعطوه ذلك ...

نفح الطيب
06 Jul 2005, 06:08 PM
أخي / جرواني

اللي سمعته من أفواه الرواة هو أن هذه القصيدة للشاعر المشهور : ردهان ابو عنقا

وكان قدم على عبد الكريم ولا يعرفه عبدالكريم سابقا ، وكانت إحدى الليالي باردة وشديدة الهواء فلما رآه عبدالكيم غريبا رمى الفروة عليه عند النوم فقال القصيدة

وأولها :

البارحة ماهي من البارحاتي ......... من نافخ ينفخ ورا البيت ويزير

تصبح به الخلفات والمسمناتي ......... كنك تحش ظهورها بالمناشير

تصبح خوواير النظا جاثياتي ......... قامت تصب خشوم عوج الخوواير

لولا ابو مدبغ كان هذا مماتي ......... في ليلة ما يلقي لي حفافـــــــير

عطية ماهي من البيناتي ............ فروة وعدة عازل لي مغاتير

ابوه قبله يعطي المسمياتي ........ قب الحوافر نا سعات المسامير

هذا ما سمعته وربما أكون مخطئا وتقبل تحياتي يا عزيزي جرواني

نادر
07 Jul 2005, 10:21 AM
أبو خوذه ..

رجل دوّن اسمه في صفحات التاريخ بمداد من ذهب ..

يعطيك العافية أخوي جرواني

الافندى
08 Jul 2005, 09:30 PM
يعطيك العافيه ... الجرواني

اشكرك على ما طرحت موصولا للاخ رفحاوي على مداخلته القيمه ولايهون نفح الطيب .