الافندى
09 Jul 2005, 08:31 AM
البورصة في أمريكا.. وفي السعودية!
09/07/2005 أحد قرائي قرأ بعض ما كتبته عن سوق المال وما يجري فيها، وعن هيئة السوق ودورها الرقابي وهو دور لا يزال محدودا وربما قاصرا.
وحدثني القارئ العزيز عما يحدث في ''أمريكا'' وما يحدث هنا فقلت له إن ''أمريكا'' شيء، وهنا شيء آخر فقال: الدولار هنا هو الدولار هناك، فالفلوس محايدة ولكنها تنضم إلى الأكثر نظاما أو تنظيما أو الأكثر شفافية ووضوحا.
المهم.. قال لي القارئ العزيز إنه يملك 100 سهم في شركة أمريكية بقيمة 750 دولارا، ورغم أنه من صغار المساهمين فإن الشركة ترسل له دعوة لحضور الجمعية العمومية السنوية، ومرفق بهذه الدعوة التقرير السنوي والمراكز المالية للعام المنتهي موضح فيه نسبة ملكية أعضاء مجالس الإدارة والمديرين التقنيين وأقربائهم من أسهم الشركة وكل مساهم تفوق نسبة ملكيته 5 في المائة، كما تشير الدعوة إلى أنه في حالة عدم تمكنه من الحضور شخصيا فإن الشركة تدعوه للاستماع إلى جلسة الجمعية العمومية عن طريق موقع الشركة بالإنترنت.
وقال لي القارئ العزيز إن زوجته تملك أسهما في شركة الغاز والتصنيع السعودية ولم تتسلم أرباحها عن أحد الأعوام السابقة وقامت بالاتصال بالشركة التي أفادتها بأنه تم إيداع الأرباح مباشرة في حسابها وهو الأمر الذي لم يحدث في ظل وصول شيك لأرباح سنة تليها عن طريق البريد وقامت بكتابة شكوى منذ أكثر من شهر عن طريق موقع الشركة بالإنترنت ولا حياة لمن تنادي.
واستمعت إلى القارئ العزيز دون أن أبدي أي دهشة، فالبورصة في ''أمريكا'' عمرها أكثر من 200 عام، وبالتحديد نشأت عام 1792 وهكذا ترسخت تقاليد العمل بحيث يتم حساب كل سنت وكل دولار، وتصل الحقوق إلى أصحابها لأن القانون الأمريكي قادر على ضبط الانحراف وتقديم مرتكبيه إلى المحاكمة.
إن الشركات المساهمة في كل مكان تقوم أساسا على صغار المساهمين ومن المهم جدا أن يعرف هؤلاء أين تذهب مدخراتهم الصغيرة التي يعتمدون عليها في تدبير شؤون الحياة، وأخشى أن تأكل الحيتان الكبيرة الأسماك الصغيرة، والمسألة في أيدي رجال هيئة سوق المال، وسنظل نوالي الكتابة عن الهيئة كلما سنحت الفرصة وتوافرت المعلومات.
عبد الله باجبير
09/07/2005 أحد قرائي قرأ بعض ما كتبته عن سوق المال وما يجري فيها، وعن هيئة السوق ودورها الرقابي وهو دور لا يزال محدودا وربما قاصرا.
وحدثني القارئ العزيز عما يحدث في ''أمريكا'' وما يحدث هنا فقلت له إن ''أمريكا'' شيء، وهنا شيء آخر فقال: الدولار هنا هو الدولار هناك، فالفلوس محايدة ولكنها تنضم إلى الأكثر نظاما أو تنظيما أو الأكثر شفافية ووضوحا.
المهم.. قال لي القارئ العزيز إنه يملك 100 سهم في شركة أمريكية بقيمة 750 دولارا، ورغم أنه من صغار المساهمين فإن الشركة ترسل له دعوة لحضور الجمعية العمومية السنوية، ومرفق بهذه الدعوة التقرير السنوي والمراكز المالية للعام المنتهي موضح فيه نسبة ملكية أعضاء مجالس الإدارة والمديرين التقنيين وأقربائهم من أسهم الشركة وكل مساهم تفوق نسبة ملكيته 5 في المائة، كما تشير الدعوة إلى أنه في حالة عدم تمكنه من الحضور شخصيا فإن الشركة تدعوه للاستماع إلى جلسة الجمعية العمومية عن طريق موقع الشركة بالإنترنت.
وقال لي القارئ العزيز إن زوجته تملك أسهما في شركة الغاز والتصنيع السعودية ولم تتسلم أرباحها عن أحد الأعوام السابقة وقامت بالاتصال بالشركة التي أفادتها بأنه تم إيداع الأرباح مباشرة في حسابها وهو الأمر الذي لم يحدث في ظل وصول شيك لأرباح سنة تليها عن طريق البريد وقامت بكتابة شكوى منذ أكثر من شهر عن طريق موقع الشركة بالإنترنت ولا حياة لمن تنادي.
واستمعت إلى القارئ العزيز دون أن أبدي أي دهشة، فالبورصة في ''أمريكا'' عمرها أكثر من 200 عام، وبالتحديد نشأت عام 1792 وهكذا ترسخت تقاليد العمل بحيث يتم حساب كل سنت وكل دولار، وتصل الحقوق إلى أصحابها لأن القانون الأمريكي قادر على ضبط الانحراف وتقديم مرتكبيه إلى المحاكمة.
إن الشركات المساهمة في كل مكان تقوم أساسا على صغار المساهمين ومن المهم جدا أن يعرف هؤلاء أين تذهب مدخراتهم الصغيرة التي يعتمدون عليها في تدبير شؤون الحياة، وأخشى أن تأكل الحيتان الكبيرة الأسماك الصغيرة، والمسألة في أيدي رجال هيئة سوق المال، وسنظل نوالي الكتابة عن الهيئة كلما سنحت الفرصة وتوافرت المعلومات.
عبد الله باجبير