فهيد لزام
09 Jul 2005, 01:01 PM
بسبب هذا يصاب الإنسان بالجنون
في ليلة حالكة السواد رأى أحدهم شخصاً يمشي ويلتفت ثم يركض فأخذ ينظر إليه ليرى ما خبره ؟ ولما اقترب هذا الشخص وإذا به ( فيصل ) ، فيطلق له صرخة قوية : فيصل يا فيصل ... يلتفت فيصل إليه ثم يكمل مشواره هائماً على وجهه لا يعرف أين يذهب ؟ لا يوجد لديه هدف يتجه إليه أو مكان يقصده لأن الرادار لديه معطل .. وهو يعيش طريداً مشرداً .
يا سبحان الله يقول خالد بعدما رآه ويتذكر الماضي ويطلق الآهات على فيصل فيلتفت لأحمد الواقف بجانبه ويخبره عن فيصل فيقول : هذا كان رجلاً شجاعاً كريماً مهاباً في وقت مضى ، ذا مكانة اجتماعية ووجاهة ، ولكن وبسبب إدمانه على تعاطي الكبتاغون المخدر فقد وصل به الحال لما وصل .
أحمد يقول : هذه نهاية حتمية لمن يقدم على شيء كهذا فإما الجنون أو السجن ، وكلاهما أمران مكروهان ، إني والله أريد أن أخبرك عن قصة لابن أحد الجيران فهل أرويها لك ؟
خالد : تفضل .
أحمد : يروى أن أحد الآباء قد ساعد ابنه ( حمد ) في الحصول على الحبوب المخدرة ، عبر إعطائها له مباشرة وتوفيرها له ، وقد أدمن الابن المراهق على أكل هذه الحبوب فأخذ يواصل الليل بالنهار والنهار بالليل وكلما أحسن بالتعب والإرهاب وحاجته للنوم وإذا به يأكل كمية من هذه الحبوب اللعينة حتى انتهى به الأمر بالجنون وأصبح لا يعرف أشياء كثيرة ومن أهمها التعامل مع الناس فتجده يمشي بالشارع ويقذف هذا بالكلام البذيء ويؤشر لذاك بحركة سيئة لا تليق لشاب مؤدب كما عُهد به وعرفه الناس في السابق باحترامه لكبار السن .
كفى بالجنون واعظاً ، يا من يتعاطى هذه المخدرات ظناً أنها تنشط الذهن وتزيد من حالة الفرح والسرور ألا تتعظ بمن صابه الجنون أمثال فيصل وحمد ؟ فقد عرفهم الجميع بأنهم عقلاء فقد كان فيصل موظفاً ويحظى بمكانة مرموقة بالمجتمع وأضحى مجنوناً بسبب هذه المنشطات ألا سحقاً لها من منشطات بل هي مثبطات وانظر لحال الشاب أحمد بعد أن كان طالباً مجتهداً وحينما استعملها أصبح خاملاً مجنوناً يشار إليه بعلامات يستدل بها أنه أصابه الجنون .
ملاحظة : فيصل وأحمد أسماء وهمية تقمصت شخصيات حقيقية عانوا وما زالوا يعانون مما أصابهم ، نسأل الله بمنه وكرمه أن يشفيهم مما أصابهم وألا يري أحداً مكروهاً بنفسه أو ولده .
كتبه / فهيد لزام
في السبت : 3/6/1426هـ
في ليلة حالكة السواد رأى أحدهم شخصاً يمشي ويلتفت ثم يركض فأخذ ينظر إليه ليرى ما خبره ؟ ولما اقترب هذا الشخص وإذا به ( فيصل ) ، فيطلق له صرخة قوية : فيصل يا فيصل ... يلتفت فيصل إليه ثم يكمل مشواره هائماً على وجهه لا يعرف أين يذهب ؟ لا يوجد لديه هدف يتجه إليه أو مكان يقصده لأن الرادار لديه معطل .. وهو يعيش طريداً مشرداً .
يا سبحان الله يقول خالد بعدما رآه ويتذكر الماضي ويطلق الآهات على فيصل فيلتفت لأحمد الواقف بجانبه ويخبره عن فيصل فيقول : هذا كان رجلاً شجاعاً كريماً مهاباً في وقت مضى ، ذا مكانة اجتماعية ووجاهة ، ولكن وبسبب إدمانه على تعاطي الكبتاغون المخدر فقد وصل به الحال لما وصل .
أحمد يقول : هذه نهاية حتمية لمن يقدم على شيء كهذا فإما الجنون أو السجن ، وكلاهما أمران مكروهان ، إني والله أريد أن أخبرك عن قصة لابن أحد الجيران فهل أرويها لك ؟
خالد : تفضل .
أحمد : يروى أن أحد الآباء قد ساعد ابنه ( حمد ) في الحصول على الحبوب المخدرة ، عبر إعطائها له مباشرة وتوفيرها له ، وقد أدمن الابن المراهق على أكل هذه الحبوب فأخذ يواصل الليل بالنهار والنهار بالليل وكلما أحسن بالتعب والإرهاب وحاجته للنوم وإذا به يأكل كمية من هذه الحبوب اللعينة حتى انتهى به الأمر بالجنون وأصبح لا يعرف أشياء كثيرة ومن أهمها التعامل مع الناس فتجده يمشي بالشارع ويقذف هذا بالكلام البذيء ويؤشر لذاك بحركة سيئة لا تليق لشاب مؤدب كما عُهد به وعرفه الناس في السابق باحترامه لكبار السن .
كفى بالجنون واعظاً ، يا من يتعاطى هذه المخدرات ظناً أنها تنشط الذهن وتزيد من حالة الفرح والسرور ألا تتعظ بمن صابه الجنون أمثال فيصل وحمد ؟ فقد عرفهم الجميع بأنهم عقلاء فقد كان فيصل موظفاً ويحظى بمكانة مرموقة بالمجتمع وأضحى مجنوناً بسبب هذه المنشطات ألا سحقاً لها من منشطات بل هي مثبطات وانظر لحال الشاب أحمد بعد أن كان طالباً مجتهداً وحينما استعملها أصبح خاملاً مجنوناً يشار إليه بعلامات يستدل بها أنه أصابه الجنون .
ملاحظة : فيصل وأحمد أسماء وهمية تقمصت شخصيات حقيقية عانوا وما زالوا يعانون مما أصابهم ، نسأل الله بمنه وكرمه أن يشفيهم مما أصابهم وألا يري أحداً مكروهاً بنفسه أو ولده .
كتبه / فهيد لزام
في السبت : 3/6/1426هـ