عام 1432هـ يكشف خلل في بعض جوامع رفحاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزول الشمس عند تمام الساعة 12 في هذا العام خمسة أيام فقط ليس منها ولا يوم جمعة وهي :
السبت والأحد من شهر محرم
والاثنين والثلاثاء والاربعاء من شهر شوال
.
.
وقت دخول الخطيب في جوامع محافظة رفحاء فيه تباين
وقد اصبح أكثر وضوحا في هذا الوقت إذ أن زوال الشمس في حدود الساعة 12:20
ولا يزال بعض خطباء المحافظة مصرا على الدخول دائما وفي أي وقت عند تمام الساعة 12 ظهرا
فأصبح الفرق تقريبا 20 دقيقة بين دخوله وبين زوال الشمس
وأغلب المؤذنين لدينا يؤذنون عند تمام الساعة 11 في أي فصل من فصول السنة
.
.
ومن المعلوم أن هناك خلاف بين أهل العلم في أول وقت صلاة الجمعة
فجماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية أنه بعد زوال الشمس
وقال النووي أنه قول جمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم
وأما الشافعي فقال : ( ولا اختلاف عند أحدٍ لقيته . أن لا تصلى الجمعة حتى تزول الشمس )
الشافعي رحمه الله ينفي وجود قول يسمح بصلاة الجمعة قبل الزوال وهو الرجل الذي أفنى عمره في طلب العلم وتعليمه والترحال لأجله
القول الثاني أنها تجوز قبل الزوال وهو قول الإمام أحمد وبعض الحنابلة
والحنابلة اختلفوا حول هذا القول وانقسموا
وسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله يرى جواز الصلاة قبل الزوال بقليل
لكنه خلاف الافضل وخلاف الأحوط
وهذا نص كلامه في مجموع الفتوى والمقالات المتنوعه له
(لأن الجمعة يجوز أن تصلي قبل الزوال في الساعة السادسة على الصحيح من قولي العلماء، ولكن الأفضل والأحوط أن تصلي بعد الزوال كما هو قول جمهور العلماء )
وقصد الشيخ في الساعة السادسة هي اللحظات التي تسبق دخول الخطيب وتسبق الزوال بقليل
وهي التي فيها الحديث من راح في الساعة السادسة فكأنما قرب بيضة
.
.
.
أذكر في إحدى الجمع عندما انتهى خطيبنا من الخطبتين وأقيمت الصلاة ووقفت الصفوف سمعنا أحد الجوامع يؤذن
لدخول الخطيب
وكان الوقت قريبا من هذا الوقت مع قليل دفء حيث كانت النوافذ مفتوحة والمكيفات مغلقة
والسبب أن ذلك الخطيب يتخذ الأفضل والأحوط
ولا يريد أن تصلي النساء الظهر في غير وقتها
فكثير من النساء تصلي بعد الأذان
وبعضهن بعد انتهاء صلاة الجمعة ــ وهذا اعتقاد موجود عند بعض النساء أنه لا تصح الصلاة مالم يخرج المصلون من الجامع ــ وهذا اعتقاد خاطئ
قد يقول قائل لا مشكلة في صحة صلاة الجمعة لأنه مع استمرار الخطبة ستقام الصلاة بعد الزوال وقد حجرت واسعا في طرح هذا الموضوع
وهذا صحيح لكنه ليس على كل حال فقد حدث في رفحاء أن كبر الخطيب قبل الزوال
لأن أغلب الخطب أقل من 20 دقيقة فتقع تكبيرة الإحرام قبل الزوال
.
.
وأيضا تمسكنا بالساعة 12 هذا بحد ذاته لا مبرر له
فلماذا نتعبد الله به ونعلقه في أذهان المسلمين
وتحديدا الساعة 12 أيضا لا أدري هل وجدنا آباءنا على أمة !! أم ماذا ؟ مالسبب في تمسكنا به ؟
.
.
ومشكلة أخرى تواجه بعض الجوامع حيث يكون الخطيب قد عودهم على الدخول 12 في كل أحواله
فيغيب لظرف ما
ثم يأتيهم خطيب احتياطي أو خطيب متطوع لا يرى الدخول قبل الزوال فيتغير الوقت على الجامع ربع ساعة مثلا أو ثلث ساعة
والعكس أيضا
حينما يكون الخطيب ملتزما بالدخول بعد الزوال ثم يتغيب لظرف ما
فيأتيهم خطيب من الذين يتمسكون بتوقيت جرينتش فيبدأ الخطبة عند الساعة 12
فيتقدم على جماعة المسجد ثلث ساعة أو ربع ساعة وهكذا
ومشكلة أخرى
يوجد معنا شوافع كالمصريين وأحناف ومالكية
لا تعلمون مدى الحرج الذي يصيبهم وهم يلاحظون الصلاة تقام قبل الزوال
ففي مذهبه تعتبر الصلاة باطلة
أتمنى أن نستمع لحديثهم أو نناقشهم وننظر مصيبتهم في ذلك
ختاما
نرجو من إدارة الأوقاف النظر في هذا الأمر
كتنظيم وترتيب بين الخطباء
فالرغبة لدى الخطباء موجودة وقد تحدثت مع بعضهم
ونرجو من المشائخ حفظهم الله مراعاة ذلك والحرص على ربط الناس بما شرعه الله عز وجل
والناس يتقبلون ذلك ويتعودون عليه
لأني سمعت من بعض الخطباء أن المشكلة الناس تعودوا على 12 فيضعون مصاحفهم وينتظرون دخول الخطيب
ومثال ذلك خطيب جامع سارة جزاه الله خير يحرص على الدخول متأخرا حتى يقترب من وقت الزوال
وكان الناس بمجرد اقتراب الساعة 12 يضعون المصاحف
الآن الحمد لله
تقترب 12 وتتجاوزها وهناك من يقرأ القرآن ولا تمثل له الساعة 12 شيئا
وحقق ذلك بوقت وجيز
