هذا الموضوع الاي يحبون كثرة السفر بالطيران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
سأتحدث عن سلسلة من الحقائق الطبية المتعلقة بعالم الطيران سأقسمها إلى عدة أجزاء :-
أولا / نقص الأوكسجين .
إن نقص الأوكسجين في الجسم قادر على أن يحد من عمل العقل وبعض أعضاء الجسم الأخرى ومن المعروف لدى كثير من الناس أن نقص الأوكسجين يحدث عادة عند الارتفاع عاليا ، بسبب نقص الضغط الجوي عند ذلك الارتفاع ولكن هنالك بعض الأسباب التي تؤدي إلى نقض الأوكسجين خلال الرؤية الليلية في مقصورة الطائرة عند ارتفاع منخفض وقدرة 5000 قدم، مع العلم أن نقص الأوكسجين يحدث عادة عند ارتفاع لايقل عن (12000) قدم .
س / ماأسباب حدوث نقص الأوكسجين عند بعض الأشخاص في الارتفاعات المنخفضة ؟
1- الانيميا .
2 - الإفراط في التدخين .
3 - تناول المخدرات .
3 - شراب المسكرات .
س / مالاعراض التي قد يصاب بها من يحدث عنده نقص في الأكسجين ؟
1- النعاس .
2 - الغيبوبة .
3 - الم حاد بالرأس ( صداع ) .
# قوانين استعمال الأوكسجين :-
أ _ من ( 12500) قدم وصاعدا إلى ( 14000) قدم عن سطح البحر ، ولمدة تزيد عن 30 دقيقة ،يجب على طاقم الطائرة أن يتزود بالأوكسيجين .
ب _ أكثر من ( 14000) قدم عن سطح البحر ، يجب على طاقم الطائرة أن يتزود بالأوكسجين عند دخول هذا الأرتفاع .
ج _ أكثر من ( 15000) قدم عن سطح البحر ، يجب أن يتوافر من الأوكسجين مايكفي لكل راكب .
# نظام الأوكسجين :-
إن الطائرات التجارية تتصف بأداء عال ، وتطير على ارتفاعات عالية ، ولاشك فإن مثل هذه الطائرات تحتاج إلى ضغط داخلي مواز للضغط الخارجي على سطح الأرض والأوكسجين اللازم .
# نوع الأوكسجين :-
يستعمل على متن الطائرة نوع خاص من الأوكسجين يحتوي 0،005 ملي غرام من الماء للتر الواحد من الأوكسجين ويجب أن لاتزيد هذه النسبة من الماء لذلك نجد أن الأوكسجين العادي أو الطبي لايستعملان لاحتوائهما على كمية كبيرة من الرطوبة .
س / ماهي ظاهرة نقص الأوكسجين ومراحل تأثيرها على الإنسان ؟
تنقسم هذه الظاهرة إلى أربع مراحل وهي كالآتي : _
1 / من مستوى سطح البحر إلى أرتفاع 10000 قدم .
في هذه المرحلة لاتوجد أعراض ظاهرة تدل على وجود نقص الأوكسجين .
2 / من 10000قدم إلى 16000قدم .
تعمل أجهزة التكافؤ في هذه المرحلة على عدم ظهور أعراض نقص الأوكسجين ، ولكن إذا طالت مدة التعرض لهذا النقص تبدأ عملية التنفس في الازدياد عددا وعمقا ويزيد النبض وضغط الدم وكذلك سرعة الدورة الدموية .
3 / من 16000قدم إلى 25000 قدم .
في هذه المرحلة لاتغني أجهزة التكافؤ بالمطلوب ولاتستطيع توريد الكمية الكافية من الأوكسجين للأنسجة وهنا يبدأ ظهور أعراض الإجهاد ، صداع ، صعوبة في التنفس ، ضيق في الصدر .
4 / من 25000 قدم وصاعدا .
في هذه المرحلة التغييرات التي تحدث في الصدر تصل أقصاها لذلك يحدث فشل كامل في وظائف الجهاز التنفسي والقلب نتيجة العبء الملقى عليهما بالإضافة إلى فشل الجهاز العصبي لنقص ضغط الأوكسجين وكميته المحدودة ويفقد الإنسان الوعي تماما بسبب فشل الجهاز العصبي في هذه المرحلة .
ثانيا / الضغط .
الطائرات المستعملة في الارتفاعات العالية يكون فيها الضغط الداخلي موازي للضغط الخارجي الموجود على سطح الأرض ، ويتوزع فيها على جميع أجزاء الطائرة عن طريق أجهزة تضغط الهواء في كل منطقة .
س / ماذا يحدث لو وجد تسرب بسيط في مقصورة الطائرة أو تعطل جهاز ضغط الهواء ؟
في الحقيقة إن احتمال وجود تسرب بسيط في مقصورة الطائرة احتمال لايمكن حدوثه إلا في النادر جدا ، لأن معظم الطائرات تخضع للفحص الدقيق أثناء تصنيعها ، وعند إنتاجها وخلال رحلاتها ، وكذلك بالنسبة لجهاز ضغط هواء بالإضافة إلى وجود العديد من أجهزة ضغط الهواء الاحتياطية في معظم الطائرات . ومع ذلك فعند حدوث التسرب في مقصورة الطائرة أو عند تعطل جهاز ضغط الهواء فإن الضغط يقل في رئة الإنسان قبل أن يقل الضغط في مقصورة الطائرة ، وهذا لن يؤدي إلى احتمال التسبب في أذى أو ضرر في رئة الإنسان .
ولكن إذا حدث تحطم في جزء من هيكل الطائرة أو فتح أحد أبواب الطائرة ففي هذه الحالة يقل الضغط في مقصورة الطائرة قبل أن يقل الضغط في رئة الإنسان ، ومع الخطورة الواضحة على هيكل الطائرة إلا أن الخطر الرئيسي يكون في نقص الأوكسجين الذي يحدث خلال 30 ثانية عند ارتفاع 30000 قدم ، لذلك يجب على طاقم الطائرة أن يضع أقنعة الأوكسجين الاحتياطية وينزل بالطائرة بأسرع وقت ممكن ولأقل ارتفاع ممكن .
ماهي ظاهرة انخفاض الضغط الجوي ومراحل تأثيرها على الإنسان ؟
1 / ( من سطح البحر إلى إرتفاع 10000 قدم ) .
يستطيع الإنسان فيها أن يعيش طبيعيا ، فكمية الأوكسيجين تكفي لحياة الإنسان .
2 / ( من 10000 قدم إلى 50000 قدم ) .
يوجد نقص في كمية الأوكسجين وانخفاض في الضغط الجوي ، في هذه المنطقة وينتج عن ذلك آثار واضحة على جسم الإنسان .
3 / ( من 50000 قدم إلى حوالي 633000 قدم ) .
لايمكن للإنسان أن يعيش في هذا الأرتفاع حتى لو تنفس الأوكسجين 100% بل لابد له أن يرتدي ملابس الفضاء المجهزة لكي يتحمل انخفاض الضغط الجوي ، ومن الأعراض المصاحبة لهذه المرحلة زيادة حجم الغازات الموجودة داخل المعدة فتضغط على الرئتين مسببة إضطرابا شديدا قي التنفس ، زيادة حجم الغازات بالقولون يؤدي إلى حدوث آلام شديدة بالبطن ، تتمدد الغازات داخل الرئتين فيزيد حجمها وتخرج مع الزفير فإذا أغلق الإنسان فمه أثناء الإرتفاع المفاجئ أصيبت أنسجة الرئتين بالتهتك بسبب ضغط تلك الغازات الممتدة ، تتمدد الأسنان والضروس وتحدث ألاما شديدة وكذلك في الجيوب الانفية ، آلام المفاصل ، الإختناق ، فقاعات تحت الجلد من الغازات المتصاعدة ، تأثر الرؤيا ومجال النظر وقد يحدث شلل جزئي أو شامل بسبب تصاعد الغازات وتأثيرها على الجهاز العصبي ، صداع ، إغماء ، صدمة عصبية ، زرقة في الجسم .
ثالثا / نقص ثاني أكسيد الكربون .
في حالات الخوف أو الرعب يصاب الإنسان بنقص في ثاني أكسيد الكربون نتيجة للتنفس السريع الذي يؤدي إلى زيادة في الأوكسجين ونقص في ثاني أكسيد الكربون ، وإن ذلك يحدث كثيرا عندما يصعد الراكب في الطائرة وهو متخوف منها ، وتتشابه أعراض نقص ثاني أكسيد الكربون مع أعراض نقص الأوكسجين بالإضافة إلى دوار واختناق وفتور يمكن إن يؤدى إلى إرهاق.
أما علاجه فيتم عن طريق القيام بتغطية الأنف مع الفم بكيس والتنفس داخله لتعويض النقص الحاصل في ثاني أكسيد الكربون.
رابعا / استنشاق أول أكسيد الكربون .
عن استنشاق أول أكسيد الكربون يمكن أن يسبب اختناقا حتى إذا كان عن طريق تنفس كمية قليلة مستمرة في حيز من الوقت ، حيث يعمل أول أكسيد الكربون على الحد من مقدرة حمل الدم للأوكسجين ، ومن المعروف أن بعض الطائرات تعمل سخاناتها المستعملة في حالات البرد بمرور الهواء البارد فوق أنبوب العادم الذي يسمى بالشكمان حتى يسخن الهواء البارد الداخل إلى مقصورة الطائرة ، فإذا وجد أي تسرب يسمح لأول أكسيد الكربون بالدخول في تلك الأثناء مع الهواء الساخن فإن ذلك يؤدي إلى استنشاق أول أكسيد الكربون . والجدير بالذكر أن أعضاء الطائرة والركاب لايشمون الغاز القادم من الشكمان ولكن قد يشعرون بصداع أو غيبوبة أو دوار ، لذلك يجب على قائد الطائرة أن يحترس من استنشاق أول أكسيد الكربون والقيام بإغلاق السخان وفتح التهوية الممكنة والهبوط إذا وقع في عملية تنفس أول أكسيد الكربون ، وعادة مايحدث ذلك في الطائرات التي لايوجد فيها ضغط داخلي مواز للضغط الخارجي على سطح الأرض ( الطائرات القديمة ) أما الطائرات الحديثة فقد روعي في صناعتها الكثير من احتياطات السلامة .
خامسا / الوهم المؤقت .
مع بداية تعلم الطيران يصاب بعض قائدي الطائرات عندما يمارسون الطيران بالاستعانه برؤيتهم الخارجية (الطيران المرئي ) بحالة الؤهم المؤقت ، الذي هو عبارة عن إحساس لدى قائد الطائرة بأنه قد أضاع الاتجاه أو الطريق ، وذلك من كثرة الألوان وتعدد المظاهر التي يطلع إليها الطيار ، وللتخلص من الوهم المؤقت يجب على قائد الطائرة الرجوع إلى أجهزة الطائرة أو أخذ نقطة محددة على الأرض ومطابقتها مع الخريطة التي يحملها لتحدد له مكانه الذي هو فيه .
سادسا / المسكرات والمخدرات .
إن المسكرات والمخدرات لهما دور كبير في نقص الأوكسجين لدى متعاطيهما وكذلك الإحساس بالوهم المؤقت لدى الطيار ، لذلك وضعت منظمة الطيران قانونا ينص على منع الملاحين من شراب المسكرات قبل الرحلة بثمان ساعات ، ويمكن أن يمنع أي راكب يقع تحت تأثير المخدرات أو المسكرات من الصعود إلى داخل الطائرة ، إلا إذا كان في حالة مرضية تحت إشراف الطبيب أو في حالة طوارئ ومن المؤسف أن بعض الدول تجيز شرب المسكرات على طائراتها وخصوصا الإسلامية منها ، حيث تعاليم ديننا الإسلامي الكامل تحرم كل مايفقد العقل مهما قلت كميته ومن المهم أن نشير إلى أن الطيران السعودي يمنع قطعيا مخالفة تعاليم الدين الحنيف على طائراته .
كيف نتخلص من داور السفر ؟
يتم التخلص من داور السفر عن طريق الخطوات التالية : _
# اجلس في مقعدك ورأسك مائل للخلف ، اختر المقعد في مكان بعيد الاهتزاز والحركة كأن تجلس مثلا في المقعد الأمامي من المركبة أو في المقعد الواقع فوق جناح الطائرة او في مكان يقع في منتصف الطائرة .
# تجنب روائح الأطعمة والأبخرة والدخان .
# توقف عن القراءة وتجنب النظر إلى الأشياء المتحركة ، ويفضل تثبيت النظر على أهداف ثابته أو تركيز النظر على موقع يرتفع عن الأفق بما يعادل زاوية مقدارها45 درجة .
# تناول بعض أنواع الدواء التي تساعد على وقف التنبيه العصبي لمركز القيئ بالدماغ مثل (الدرامامين )
النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــاية
طبعا يتساءل البعض من الاخوان الاعضاء او المشرفين عن مصادر سلسة الحقائق الطبية طبعا مصادري مختلفه وعديده فهي عبارة عن كتب ومجلات ومنشورات متخصصة بعالم الطيران .
