التحليل الفني للنفط 10/01/2011 caya

التحليل الفني للنفط من شركة caya

10 كانون الثاني/يناير

النفط يعوض بعض خسائره بعد إغلاق أحد أكبر خطوط الإنتاج إثر إكتشاف تسرب
المشهد الإقتصادي

بدأ النفط تداولاته للأسبوع الجاري بتعويض بعض الخسائر التي ألمت به خلال الأسبوع الماضي على خلفية إغلاق أحد أكبر خطوط النفط الأمريكي القادمة من ألاسكا، بعد اكتشاف تسرب يوم 8 يناير الماضي قامت الشركة المنتجة على إثره بوقف الإنتاج وإغلاق الخط حتى إشعار آخر، يضاف إلى ذلك ظهور بيانات عن إرتفاع في الواردات النفطية الصينية بمقدار 18% خلال 2010، وهو ما دعا المحللين إلى اعتباره علامة تشير إلى احتمال قوي لوصول النفط إلى 100$ للبرميل خلال 2011، بينما على الجانب الاخر تجددت اليوم المخاوف بشأن حالة الإقتصاد الأوروبي بعد انتشار إشاعات بوجود ضغط على البرتغال لتقبل تدخل لجنة الإنقاذ المالي بالإتحاد الأوروبي .

كانت أسعار الخام الأمريكي الشهير بـ نفط تكساس قد بدأت تداولات اليوم بسعر 0.449$ وارتفع حتى 90.68$ قبل أن ينخفض بحدة باقي اليوم ليصل إلى أقل سعر له عند 87.84$ ويغلق بعدها على انخفاض عند 88.25$ ، بينما أغلق نفط برنت تداولاته على انخفاض مقارب بمقدار 1.01$ أو 1.1% إلى 94.49$ .

كان التسرب الذي تم اكتشافه يوم 8 يناير الماضي بأحد الخطوط المارة بمنطقة خليج (برودهو)، وهو خط تابع لشركة (بي بي إينك) إلى إيقاف الخط الذي يضخ ما يساوي 630،000 برميل يوميا، وهو ما يقارب 12-15% من إجمالي الإنتاج الأمريكي، ويتوقع المحللون أن يؤثر هذا التوقف – إذا ما استمر لأكثر من أسبوع- بشكل إيجابي على اسعار البترول وفي تعليق على الحدث صرح (هانس لوكر) المحلل ببنك (ريفيسين إنترناشيونال) “إن إيقاف خط بهذا الحجم لابد أن يكون له رد فعل ايجابي وقوي على أسعار البترول ، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه وسيحدد مدى رد الفعل هو إلى متى سيستمر التوقف قبل إعادة التشغيل”، وأضاف قائلا “إنها ابلطبع مشكلة بالنسبة لأمريكا الشمالية، ولكنها لا تبرر زيادة بمقدار 2-3%، وفي ظل مواجهة أغلب الأسواق المالية لخسارة اليوم، فإن هذا الحادث هو الوجه الاخر للعمله.

يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه مخاوف المستثمرين من جديد بخصوص حالة الإتحاد الأوروبي بعد ظهور أخبار متفرقة عن وجود ضغط من فرنسا وألمانيا على البرتغال لتقبل بتدخل لجنة الإنقاذ المالي بالإتحاد الأوروبي، بسبب حالة الدين الحكومي وأزمة السيولة التي عصفت بالإتحاد الأوروبي مع الأزمة المالية العالمية، والتي لازالت البرتغال تعاني من تبعاتها.

التحليل الفني

رغم التدهور الذي عانىت منه أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، إلا أن ارتداده من مستوى 87.65 وبقاءه فوقه يعد في حد ذاته مؤشرا ايجابيا، وستبقى أسعار النفط في إطار الحركة العرضية إلى حين كسرها لهذا المستوى أو ارتفاعها مرة أخرى فوق 89.70، وكما نرى فإن السعر قد كسر أيضا المثلث الهابط الذي بقي فيه خلال نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما يعطي إشارة إيجابية أخرى، وأخيرا فإن حال مؤشر التشبع الان يبقى مساندا لكلا الاحتمالين، لذا سننتظر التأكيد بتحقق أحد الحالتين اللتين ذكرناهما سابقا.

http://1.1.1.4/bmi/www.tejara-omlat..../01/10-013.gif

للمزيد تابعونا على تجارة العملات