[align=center]
_عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان يرعى الغنم قبل إسلامه،
أسلم وكان من القراء ومن فضلاء الصحابة،
حصل موقفان مع بن مسعود
وقابل الموقفان تصرفان
تصرف تربوي تشجيعي ناجح،
وتصرف تحطيمي فاشل فيه إحتقار وتذكير الشخص بماضيه الذي لايحبه
أما الموقف الأول:هو أن عبدالله بن مسعود كان على نخلة وكان دقيق الساقين فلما رأى الصحابة دقة ساقيه ضحكوا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من دقة ساقيه لهي في الميزان أثقل من أحد"
كيف يكون شعور أبا مسعود بهذه العبارات الجميلة
بلا شك أنها شجعته وجعلته في غبطة وسرور
وهذا هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم
الألتفات إلى الأشياء الجميلة والتنبيه عليها،
لم يكن مقياس الرسول صلى الله عليه وسلم القبيلة أو الأشكال أو المظاهر بل التقوى
والتقوى فقط هي المقياس.
أما الموقف الثاني:
وهو أن عبدالله بن مسعود في معركة بدر
رقى على صدر أبي جهل ليجتز رأسه الذي عاند على كفره وأصر على معاداة الحق
فقال له ابوجهل: لقد إرتقيت مرتقى صعبا يارويعي الغنم.
(رويعي الغنم) لوقال راعي الغنم لكفت ولكنه أراد الكلمة الأكثر إثارة
وهؤلاء هم المتكبرون في كل عصر وفي أي مكان
لايدعون كلمات التحقير والإذلال
ولاينظرون إلا إلى أسوأ الجوانب في الشخص وإذا لم يجدوا شيئا ذكروه بالماضي إذا كان ماضيه سيئا
وإذا كان ماضيه مشرقا إفتروا عليه الأكاذيب وزوروا سيرته ورموه بأشنع الألقاب، ولكن
عبدالله بن مسعود لم يتوقف ولم تؤثر فيه هذه الكلمات بل إجتز رأس فرعون هذه الأمه وأتى به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلو محياه إبتسامات النصر
وكذلك ينبغي على طالب الحق ألا تهزه الكلمات التي يرمى بها
وليجتز رأس اليأس بسيف التفاؤل
كما إجتز عبدالله بن مسعود رأس أبي جهل بسيف الحق.
وأيضا ينبغي على المربي أن ينظر إلى الجوانب المشرقة في الناس
ولينبه من يربيهم عليها
ولينتق أجمل العبارات
والكلمة الطيبة صدقة.[/align]