صفحات من دفتري [ كني ليا من تذكرت ما فات . . .يتيم وطاحت في يده صورة أمه . .~
http://tinypic.com/a5b42r.gif
على اختلاف المشاعر
والأحوال
فكلنا نؤمن بقضاء الله وقدره
ولكن تتفاوت الدرجات
كانت تتشبث بكلتا يديها بخيوط الأمل
تحاول أن لا تفقد ذاك الحبل الذي أمتد
لها من الخيال البعيد . .
مع أنها تراه بعيد ولا يكاد يٌراء
مع مرور الأيام بدأت تمل وتفقد الأمل
فأخذت يداها ترتخي ولا تمسك الحبل جيدا
وهي على تلك الحالة
سحبت ذاك الحبل حتى اقتربت من مكتبتها
ثم ربطته بأحد الأدراج
وعندما انتهت رفعت عينيها إلى تلك المكتبة
اللتي علاها الغبار من طول الزمان
كانت كتبها تأن من طول الغياب
نظرت إلى دفتر بين الكتب
واستغربت وجوده هناك . . .
مدت يدها وسحبته بهدوء حتى لايتمزق
فلقد بدأ الكبر على دفتيه
هنا تذكرت
هذا دفتري العزيز
كانت كلما تضيق بها الدنيا
تداعب صفحاته
أخذت تتصفحه وهي تبتسم
فكان بين جنباته
أبيات بلا قافية
وأبيات مكسرة
وأبيات بمعاني مخفية قد نسيتها
ولكن جميعها تتفق على شيء واحد
انها خرجت من قلب صافي
ومشاعر طفولية صادقة