مدير عام الزراعة في منطقة الحدود الشمالية لـ "الاقتصادية"
مدير عام الزراعة في منطقة الحدود الشمالية لـ "الاقتصادية"
عيادات بيطرية في عرعر والعويقلية والهباس-
- عودة المهوس من رفحاء - 11/01/1429هـ
تعد منطقة الحدود الشمالية من أكبر مناطق المملكة مساحة وتمتاز بوفرة المراعي مما جعلها مصدراً للثروة الحيوانية في المملكة ودول الخليج كما تحتل الزراعة مساحةً لا بأس بها في المنطقة. "الاقتصادية" التقت المهندس صالح بن حسين الصغير مدير عام الزراعة في منطقة الحدود الشمالية الذي أجاب عن العديد من الاستفسارات حول الوضع الزراعي والحيواني في المنطقة.
تعد منطقة الحدود الشمالية من أكبر المناطق الرعوية في المملكة التي يجب صيانتها وتحسينها وتنميتها إلا أنها تعاني نقصا واضحا في عدد المراكز البيطرية؟ ما الخطط المقبلة للتغلب على هذا النقص؟
إن كبر مساحة المراعي في المنطقة وإشارتكم إلى أنها من أكبر المناطق الرعوية في المملكة التي يجب صيانتها وتحسينها وتنميتها بشكل عاجل ولعل ما حدث أخيرا من ارتفاع في أسعار الأعلاف وعدم توافرها خير مثال على حاجتنا جميعا لتنمية المراعي وحمايتها لما لها من فوائد جمة للبيئة ومنع التصحر وتوفير الأعلاف كفائدة مباشرة وما يعيق تنمية مناطق المراعي هو عدم تعاون كثير من أهالي المنطقة في هذا الاتجاه ودليل ذلك كثرة تعديهم على مسيجات المراعي في المنطقة والتي لم توضع إلا لمصلحتهم كونها مستنبتات لإنتاج بذور نباتات المراعي المرغوبة والمستساغة للثروة الحيوانية التي تدهورت بسبب الرعي الجائر حتى أصبحت صحاري قاحلة لا تمثل أي وزن في ميزان توفير الأعلاف مع العلم أن هذه النباتات لا تحتاج منا سوى الرعاية والحماية في البداية ومن ثم تكمل دورة حياتها الطبيعية وتتكاثر بشكل جيد ودليل ذلك واضح للجميع مقارنة بما هو داخل المسيجات وخارج المسيجات ولو بأقل من المتر.أما بشأن عدد المراكز البيطرية أو قلة عددها لكونها توجد في المناطق التي تخدم أكبر عدد من تجمعات الثروة الحيوانية وأماكن وجود مربيها بتوجيهات من خادم الحرمين وولي عهده الأمين ومتابعة وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم اعتماد فتح عيادات بيطرية في كل من مدينة عرعر ومركز العويقلية وبلدة الهباس كخطوة أولى إلى الأمام وسنسعى بكل ما أوتينا من جهد وقدرة بإذن الله لتلبية احتياجات الثروة الحيوانية في المنطقة لأهميتها لكون تربيتها وتجارتها من الركائز والمناشط الأساسية لمعظم أهالي المنطقة.
ألا ترى بأن اتساع رقعة المنطقة يحتم افتتاح فروع جديدة للزراعة؟
أتساع رقعة المنطقة ليس هو المعيار لقياس الحاجة لافتتاح فروع زراعية جديدة في نظرنا أنما الخدمات المطلوب توافرها في الموقع ونوعيتها هي التي تحدد الحاجة لافتتاح فروع جديدة من عدمه كوجود أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية هي التي تحدد افتتاح وحدة بيطرية وفي حال كثرة أعداد المزارع والحيوانات معا يكون التوجه لافتتاح فرع زراعي لتقديم الخدمات اللازمة.
يشتكي العديد من مربي الماشية في المنطقة من نقص الأدوية البيطرية لدى الفروع؟
أما بخصوص شكوى العديد من مربي الماشية في المنطقة من نقص الأدوية البيطرية لدى الفروع وذلك عائد إلى أنه يتم تأمينها عند الحاجة إليها لقصر مدة صلاحيتها مما يعرضها للتلف وكذلك حاجتها إلى تبريد خاصة اللقاحات التي تستخدم ضد الأمراض المعدية والوبائية كما أننا نلاحظ من الإخوة مربي الماشية وللأسف من خلال زيارة الأطباء والمساعدين البيطريين وجود الأدوية التي تصرف لعلاج الثروة الحيوانية في العراء تحت أشعة الشمس مما يتلفها وتكون سببا في الضرر لا المنفعة وبذلك يكون الضرر مزدوجا لحرمان الغير من الاستفادة من هذه الأدوية وعدم صلاحيتها لسوء تخزينها.
ما العدد التقريبي لأعداد الماشية في المنطقة؟
فيما يتعلق بالأعداد حسب الإحصاءات الأخيرة للثروة الحيوانية فقد بلغت 5357350 رأسا من الأغنام وعدد 413790 رأسا من الماعز وعدد 4300 رأس من الإبل و243 رأسا من الأبقار.
لماذا لا يتم إنشاء مركز أبحاث في المنطقة يهتم بسلالات الماشية في المنطقة؟
بالنسبة لإنشاء مركز أبحاث في المنطقة نعدكم بأننا سنسعى وبشكل حثيث للمطالبة بإنشاء مركز أبحاث للمراعي والثروة الحيوانية الذي نرى - إن شاء الله - نواته في إنشاء مختبر التشخيص البيطري الذي سيفتتح قريبا - إن شاء الله - في مدينة عرعر.
هناك العديد من الحيوانات النافقة قام برميها عدد من مربي الماشية قرب مخارج الطرق وفي الفياض والأودية وهو ما شكل تهديدا واضحا للبيئة في المنطقة؟ ما دور الزراعة في هذا الجانب؟
فيما يتعلق برمي الحيوانات النافقة من بعض مربي الماشية قرب مخارج الطرق وفي الفياض والأودية نرى أنه عمل لا يرضي الله ولا العباد كون أذاه وضرره يتعدى من قام بهذا العمل للإضرار بالبيئة وبالآخرين عن طريق إيجاد بيئات لتكاثر الحشرات الضارة ونشر الأمراض التي بسببها نفقت هذه الحيوانات مع العلم بأننا لا نألوا جهدا في نصح وإرشاد مربي الماشية بأفضل الطرق للتخلص من الحيوانات النافقة مباشرة من خلال التواصل أو عن طريق النشرات الزراعية التي توزع عليهم أو وضع الإعلانات في أسواق الماشية وأماكن تجمع مربي الماشية ومن أمثلة ذلك وضع الحيوانات النافقة في حفر وإحراقها ثم دفنها منعا لانتقال العدوى أو الإضرار بالبيئة.
ستقوم الزراعة في المنطقة بتسوير عدد من الرياض؟ ما الهدف من ذلك؟ وما عدد الرياض التي سيتم تسييجها؟
أما بشان استفساركم عن الهدف من تسييج الرياض وكم عددها تعلمون جميعا مدى تدهور المراعي في المنطقة بسبب الرعي الجائر والاحتطاب مما حتم وضع خطط وبرامج لصيانة وتحسين المراعي في المنطقة ومن هذه الأساليب المتبعة عالميا لصيانة وتحسين المراعي عن طريق إيجاد مستنبتات لإنتاج البذور ونشرها في المناطق المجاورة وأفضل طريقة هي عمل المحميات (المسيجات) في مناطق المراعي حيث تتم زراعتها ببذور المراعي السائدة في المنطقة مثل (الرغل والقطف والروثة) لاستساغتها لدى الحيوانات لتكون هذه المسيجات مستنبتات لإكثار هذه الأنواع من النباتات أو الحماية والحفاظ على أشجار الغابات كفياض الطلح في محافظة رفحاء وبناء عليه فقد تم إنشاء عدة مسيجات للمراعي في المنطقة لتنمية نباتات المراعي وإنتاج البذور لاستغلال جميع الموارد الطبيعية المحلية لسد جزء من احتياجات المنطقة وعمل التجارب على نمو واسترساء النباتات المدخلة المزروعة بداخلها والمسيجات هي مسيج (العويصي) محيط السياج 20 كيلومتر تقريبا بمساحة 9583 كيلومترا مربعا ومسيج (معيلة) حيث يبلغ محيطه 36 كيلو متراً بمساحة 145 كيلومترا مربعا ومسيج (الغرابة) محيط سبعة كيلومترات تقريبا بمساحه 2870 كيلومترا مربعا كمرحلة أولى وأنشئت هذه المسيجات في مواقع متباعدة وسط الأودية لإعادة تنمية نباتات المراعي وزيادة الغطاء الرعوي كما تم تنفيذ عملية تسييج فيضة أم عصافير والعاقولة التابعة لمحافظة رفحاء للحد من التعدي على أشجار الطلح واحتطابها.
يوجد في المنطقة عدد من مشاريع تربية الدواجن؟هل هناك إصابات في هذه المشاريع؟ وما الاحتياطات تجاه هذه المشاريع؟
أما بشأن وجود إصابات في مشاريع الدواجن في المنطقة لم يسجل أي إصابة ولله الحمد علما أن الإدارة تمشيا مع توجيهات الوزارة كلفت من يقوم بمتابعة الوضع العام لهذه المشاريع وإعداد تقارير بشكل مستمر عن الإجراءات التي تتخذها هذه المشاريع للحد من انتقال إصابة أي مرض إليها - لا سمح الله - والوضع مطمئن ولله الحمد كما أنني انتهز هذه المناسبة راغبا من المواطنين في المنطقة والمناطق الأخرى عدم الالتفات للإشاعات والحصول على المعلومات من مصادرها كون الدولة - حفظها الله - وجهات الاختصاص حريصة كل الحرص على صحة المواطنين ولو - لا سمح الله - حدث أي إصابة في المنطقة فإن توجيهات ولاة الأمر للتعامل معها بشكل مباشر وبكل شفافية وستكون المعلومة صحيحة ومن مصادرها الموثوقة مع العلم بأنه يوجد تنسيق واتصال بشكل مباشر فيما بين الجهات المختصة لمباشرة أي بلاغ والتعامل معه بأسرع وقت ممكن.
هل لنا أن نتعرف على المشاريع الزراعية وغيرها من المشاريع الجديدة في المنطقة؟
أما ما يتعلق بالمشاريع الزراعية في المنطقة فكما تعلمون فإن توزيع الأراضي البور بدأ متأخرا عن باقي مناطق المملكة حيث لا يتعدى عدة سنوات ونعدكم - بمشيئة الله - أن نتابع تنفيذ إنشائها مع أصحابها وأسباب تأخرها لتكون منتجة لتسهم مع بقية المشاريع في المناطق الأخرى في سد حاجة المنطقة والوطن من السلع والمنتجات النباتية الأخرى.
تحتل الأراضي الزراعية وخصوصا في محافظة رفحاء مساحة لا بأس بها إلا أن الكثير من المشاريع متوقف؟ ما الخطط لديكم للنهوض بزراعة المنطقة؟
سبق وأن ذكرت لكم بأن المنطقة حديثة زراعيا بشكل عام وسنقوم بمتابعة الوضع الزراعي ونسعى مع أهالي المنطقة إلى النهوض بالقطاع الزراعي والحيواني وأرجو تعاونهم الذي لا يمكننا أن ننتج بالشكل الذي يرضينا ويرضيهم إلا به وليعلم الجميع أننا وضعنا لخدمتهم جميعا دون استثناء راجيا من الله العلي القدير أن يوفقنا وإياهم لما فيه خدمة الصالح العام.
