9 سبتمبر القادم موعد جلسة المحكمة لحميدان التركي
عائلته قدرت اهتمام ومتابعة سفارة المملكة.. وأكدت أن العدالة والحق سوف ينتصران.. مصادرلـ ( الجزيرة ):
9 سبتمبر القادم موعد جلسة المحكمة لحميدان التركي..وزوجته تحت الإقامة الجبرية
* متابعة - صالح الفالح:
تترقب عائلة حميدان التركي بفارغ الصبر يوم 9 سبتمبر (أيلول) وهو الموعد الذي حددته المحكمة الأمريكية بموافقة القاضي بناء على طلب من محامي الدفاع إلى القاضي بطلب تأجيل لجلسة الاستماع التي كانت مقررة في وقت سابق من شهر يوليو الجاري .. في وقت لا تزال زوجته سارة الخنيزان تعيش تحت الإقامة الجبرية في منزلها ومنعها من الخروج.
إلى ذلك ألمحت مصادر مقربة ل(الجزيرة) أن هناك تطورات وبوادر تلوح في الأفق في سير ملف قضية التركي.. وكانت عائلة حميدان بن علي التركي قد استحدثت مؤخراً موقعاً خاصاً على الشبكة العنكبوتية في سبيل التواصل ودعماً لقضيته ومعرفة آخر المستجدات والتطورات في سير القضية.
وقد شهد الموقع الإلكتروني تعاطفاً كبيراً مع قضية حميدان التركي وأبدوا وقوفهم وتآزرهم مع محنته وقضيته واستهجنوا ما حدث.. معتبرين ذلك عبر رسائل مقتضبة بثوها عبر الموقع بأنه مفارقة غريبة أن يتزامن الإعلان عن عزم الحكومة الأمريكية تقديم عددٍ كبيرٍ من المنح الدراسية للطلبة السعوديين..
ودعوا الله أن يفك أسره وزوجته وأن يشد من أزرهما.
من جانبها وجّهت عائلة التركي خالص تقديرها وشكرها العميق لسفارة حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - لما أولته من جل عنايتها واهتمام ومتابعة لقضية ابنها في هذا الشأن.
كما وجهت شكرها وتقديرها لجميع من تعاطف ووقف مع قضية ابنها سواء عبر الكتابة أو الدعاء وأكدت في بيان أصدرته وبث عبر الموقع بأن العدالة والحق سوف ينتصران ولو بعد حين، ورأت عائلة التركي أن القضية لم تصبح تشغل الرأي العام السعودي بل امتدت إلى أن أصبحت تشغل الرأي العربي الإسلامي لتتحول وتمتد حتى أضحت قضية رأي عالمي.
وأكدت في معرض بيانها أن أسرة حميدان التركي لا تزال تعاني من مشكلة كبيرة إثر فرض السلطات الأمريكية الإقامة الجبرية على زوجة حميدان ومنعها من الخروج حتى لفناء منزلها.. ولفت إلى أن حميدان لا يزال رهن الاعتقال، وذلك لعدم توفر المبلغ المطلوب لكفالته في هذه اللحظة.
وتساءلت في هذا الصدد مَن يتحمل مسؤولية ترويع عذوب الطفولة وتكدير صفائها وخدش مشاعرها بعد فقدهم لوالدهم ووالدتهم.
وأوضحت عائلة التركي أن حميدان بن علي التركي - 36 سنة - طالب الدكتوراه السعودي المبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات والحاصل فيها على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كلورادو في الولايات المتحدة.
قد تم اعتقاله للمرة الأولى وزوجته سارة الخنيزان في نوفمبر 2004م وذلك بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة ولم يكن الاعتقال من قِبل سلطات الهجرة فقط بل كان معهم أعضاء من مكتب التحقيقات الفدرالي F.B.I وذكرت أن طريقة الاعتقال كما لو كانت لإرهابيين أو مجرمين خطيرين، حيث تقدمت مجموعة مكونة من 30 من مكتب التحقيقات الفدرالية واقتحموا البيت وبادروا بتوجيه السلاح إلى رأس زوجته.
وقد تم إطلاق سراحهما بكفالة قدرها 25.000 دولار، كما اعتقلت خادمتهما الإندونيسية لنفس المشكلة، وتم استجوابها بخصوص تعامل العائلة معها، فأفادت بأن تعاملهما كان طيباً للغاية لدرجة قالت معها بأنها تشعر كما لو كانت واحدة منهم، وواصلت السلطات الأمريكية التحقيقات مع الخادمة وبنفس طويل، فقد تم سؤالها عما إذا كانت تعرضت لأي تحرشات جنسية، فأفادت بالنفي القاطع، وقد ثبتت كافة أقوالها لدى السلطات الأمريكية، إلا أن السلطات الأمريكية تحفظت على الخادمة منذ ذلك الوقت.
وفي الثاني من يونيو 2005م تم اعتقال الزوجين مرة أخرى وتم توجيه تهمة إساءة التعامل مع الخادمة واحتجازها في منزلهما، واحتجاز أوراقها الثبوتية وتعرضها لتحرش جنسي.
http://www.suhuf.net/156409/ln2d.htm