ارتفاع أسعار زيوت السيارات والمستهلكون يطالبون "التجارة" بالتدخل
سعر العلبة وصل إلى 10 ريالات
ارتفاع أسعار زيوت السيارات والمستهلكون يطالبون "التجارة" بالتدخل
جدة: معيض الحسيني
ارتفعت أسعار زيوت السيارات بنسبة تراوحت بين 10% و20% وسجلت أربعة أنواع من الزيوت المعروفة عالميا ارتفاعا بنسبة 20% وهي المرة الأولى التي تسجل فيها هذه النسبة العالية دفعة واحدة إذ سجلت في سنوات ماضية ارتفاعات متفاوتة غير أنها لم تتجاوز 10% في كل مرة.
ووصلت أسعار الزيوت من نوع (سوبر شل، فوكس جي تي، تويوتا، سوبر موبيل) إلى عشرة ريالات للعلبة الواحدة بعد أن كانت بعض هذه الأنواع تباع بستة ريالات ثم ارتفعت إلى سبعة ريالات حتى استقرت على ثمانية ريالات، ووصل سعر زيت كاسترول إلى 11 ريالا.
في حين سجلت زيوت أخرى أقل جودة ارتفاعا بنسبة 10% دفعة واحدة حيث لم تتجاوز نسبة ارتفاعاتها في المرات الماضية 6% وتراوحت أسعار الزيوت من نوع (موبيل، ألترا7، قلف) بين 8 و 9 ريالات بعد أن كانت تتراوح أسعارها بين 7 و8 ريالات.
وقال أصحاب محلات لتغيير زيوت السيارات إن الكثير من عملائهم فوجئوا بهذه الارتفاعات التي لم يعتادوا عليها من قبل واعتقدوا أننا خلف تلك الارتفاعات مما جعلنا نطلعهم على فواتير الشراء بالأسعار الجديدة في حين اعتمدت الشركات الكبيرة الأسعار الجديدة على علب الزيوت الخاصة بها.
وأضافوا أن بعض العملاء غيروا الزيوت التي اعتادوا عليها إلى أنواع أخرى ذات أسعار منخفضة بعد الارتفاعات الجديدة.
ويؤكد علي بن سالم (صاحب محل) أن زيوت السيارات لم تشهد هذا التغيير المفاجئ في أسعارها منذ سنوات طويلة حيث اعتاد المستهلكون على زيادات دورية تتراوح بين 6% و10% فقط لكن هذه المرة ارتفعت نسبة الزيادة إلى الضعف تقريبا.
وتوقع علي أن يحافظ أصحاب السيارات الصغيرة على نوعياتهم المفضلة من الزيوت رغم ارتفاع أسعارها، فيما قد يلجأ أصحاب السيارات الكبيرة التي تستهلك كميات كثيرة إلى أنواع أخرى قليلة التكلفة.
وطالب مستهلكون بفرض رقابة على أسعار زيوت السيارات التي تعتبر من السلع الضرورية بعد أن فاجأتهم هذه الزيادات متوقعين أن تواصل الشركات رفع أسعارها في المستقبل إذا لم يجدوا من يحاسبهم.
وقال أحمد بن عطفة إن الزيادة في أسعار زيوت السيارات بهذه النسب العالية مرة واحدة رغم تعدد أنواعها تعكس معرفة الشركات بأهمية هذه السلعة وبالتالي ستفرض على المستهلكين المزيد من الارتفاع في المستقبل إذا لم تتدخل الجهات المختصة وأولها وزارة التجارة لوضع سقف أعلى للأسعار.
فيما يشير علي فاضل إلى أنه اضطر إلى تغيير نوعية الزيت الذي اعتاد عليه بعد أن وجد فرقا كبيرا في سعره يصل إلى نحو ريالين للعلبة الواحدة، ويرى أن سكوت الجهات المختصة على هذه الزيادة الكبيرة سيشجع الشركات مستقبلا على فرض زيادات جديدة.
ويعترف مدير مبيعات منطقة الجنوب في شركة شل المحدودة محمد الحدايدي أن أسعار زيوت السيارات لم تسجل من قبل مثل هذه الزيادة في السوق المحلي، وأرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع تكلفة الزيت الخام الذي يأتي من مصادر محلية وخارجية وتعتمد عليه الشركات المصنعة لزيوت السيارات، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة مواد الإضافة التي يتم استيرادها من دول أوروبية وتمثل عنصرا أساسيا في صناعة الزيوت وهي مرتبطة بأسعار النفط والشحن.
وأضاف أن أسعار زيوت السيارات سجلت ارتفاعا متواصلا خلال السنوات الماضية بنسب تراوحت بين 6% و 10% كما ارتفعت مرتين خلال عام2002.
وأشار الحدايدي إلى أن تعدد أنواع الزيوت ليس عاملا أساسيا للحد من ارتفاع الأسعار لأن السوق المحلي مليء بزيوت بعضها يصنع محليا والآخر يأتي من دبي ولا تتصف بجودة عالية، ورغم ذلك أصبحت أسعار هذه الزيوت متقاربة مع أسعار الزيوت المعروفة بجودتها.
واستبعد أن تعود أسعار الزيوت إلى وضعها السابق وقال: لم يحدث أن تراجعت الأسعار عن الارتفاعات التي حققتها خلال السنوات الماضية إلا أن هذه الأسعار ستكون ثابتة لفترة طويلة لأن الشركات ترى أنها وصلت إلى السقف الأعلى وأي ارتفاع جديد سيؤثر سلبا عليها.
وتوقع الحدايدي أن تلجأ بعض الشركات إلى الترويج لمنتجاتها بعد هذه الزيادات عن طريق الجوائز المالية وهو أسلوب تسويقي قديم يتجدد كلما لاحظت إحدى الشركات تراجع مبيعاتها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...al/local24.htm
