الآية الثانية من سورة الحشر نشاهدها في المستوطنات اليهودية.
قبل أن اكتب هذا الموضوع وقبل أن نذكر الآية أريد أن أقول شيئاً للمتشائمين
.
1. استمرت الحروب الصليبية أكثر من قرنين من الزمن وما زلنا نتغنى بمعركة حطين العظيمة وبقائدها البطل صلاح الدين
2. جثى الإستعمار الأجنبي على صدر الأمة الإسلامية طويلاً ولا سيما الجزائر بلد المليون شهيد ولكن بعد ذلك حررت.
3. أن الله عز وجل وعدنا بالتمكين والنصر وخاصة على اليهود أقرأ هذه الآية وإذا لم تقرأ تفسيرها أنصحك بأن تذهب لموضوع ( القاعدة التي تنبيئ بالإنفجار الكبير ) في رد التوضيح الذي طلبه الأخ رفحاوي حول موضوع علو بني إسرائيل.
(وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً (8))
.
وبعد التفاؤل الذي احضرتوه معك الآن يمكنني أن أطرح الموضوع:
قبل قليل (12:30م) كنت أشاهد المؤتمر الذي يعقتد مع الأستاذ/ خالد مشعل مدير مكتب حماس
وكنت أقرأ على ملامحة البهجة والسعادة والشعور بالعزة والنصر ، الأمر الذي عاد علي فشعرت بالبهجة والسعادة والعزة والنصر.
ومما أعجبني في خطابه الرائعة تماماً أنه خطاب إسلامي بحت كما عودتنا حركة حماس
فلقد أرجع االفضل قبل كل شيء لله سبحانه وتعالى ، وأثنى على الله سبحانه وتعالى بما هو أهله ووصف الحق سبحانه بأنه هو الناصر والمعين وتلى قوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله) وأن الله عز وجل بارك في سلاحهم البسيط جدأ
كما شدد على ضرورة بقاء سلاح المقاومة وأنه سلاح شرف وجهاد وتلى قوله تعالى:
(وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً)
.
وأشار إلى إشعال المستوطنين اليهود للمنازلهم بالنيران وذكر قوله تعالى ( {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار}. ( وهذه هي الآية الثانية من سورة الحشر التي ذكرت أن اليهود يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، حينما اشعلوا النار فيها)
كما أشاد بشعب فلسطين
و أشاد بالشعب العربي ( الذي لم يفعل شيئاً ) ولكنه الرجل المحنك.
وتعليقي على ذلك
إنني سعيد بالفعل يا إخواني بما يجري بأرض الرباط فلسطين الحبيبية وإذا كان الفلسطينيون أنفسهم أصحاب القضية فرحين ألا نفرح معهم بصرف النظر عن نوايا إسرائيل والعالم من ورائها ،
إنني متأكد بأن الإنسحاب من غزة التي ولد فيها الشهيد بإذن الله أحمد ياسين حررت بفضل الله أولا ثم بفضل صواريخ القسام وشهداء فلسطين بإذن الله .
واليوم هاهو يعلن خنزيرهم شارون أن القدس يهودية لا جدال فيها ، وما أعلن عن ذلك وما اختار هذا التوقيت إلا بسبب القهر الذي أصابه.
.
إن من الأمور التي تسعدني أن التوجه الإسلامي بات هو الرقم الصعب لدى الشعب الفلسطيني وما ذلك يا إخواني إلا مؤشر أكثر من رائع على قرب النصر.
إن حركة حماس وبقرارتها العقلانية أصبحت محبوبة الشعب الفلسطيني
انظر وتمعن في هذه القرارات التي بنت هدف حركة حماس
1. أن الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه
2. أن التحرير لن يكون إلا بالمقاومة
3. معارضة أي سلام لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني
4. عدم المواجهة مع منظمة التحرير ولو بدأت هي.
5. عدم ت التدخل في أي شأن عربي أو عالمي.
.
أرأيتم تلكم القرارات العقلانية من رجال حماس العظماء
ولن نغفل دور باقي الفصائل وعلى رأسها الجهاد الإسلامي
.
إن حماس يوم أسسها شهيد الأمة الإسلامية بإذن الله الشيخ أحمد ياسين كانت الصوت الإسلامي الخافت ، ومع مرور الزمن والجهاد والكفاح والإهتمام بالإنسان الفلسطيني بعيدا عن الركض وراء سراب السلام أستطاعت أن تحقق مزيد من الإنجاز
إننا يوم نقرأ الصراع الفلسطيني الإسرائيل نجد عزم الرجال الصادقين على توحيد أرض الأحرار أرض فلسطين
رحم الله عز الدين القسام، الحاج أمين الحسيني ، أحمد ياسين ، عبدالعزيز الرنتيسي ، والمهندس يحي عياش وغيرهم الكثير
.
هذا والله من وراء القصد
.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
