تأليفي .. أحزنني .. قصة من التأليف .. سيللــــوز 2005
تأليفي .. أحزنني .. قصة من التأليف .. سيللــــوز 2005
الأب : ولدي خذ هذه البيضة ثم اجعلها في مكان دافئ وهيئ لها جميع أنواع الراحة حتى تفقس .. وبعد مدة عاد الابن يحمل نفس البيضة .. ويقول : أبي إن البيضة على ما هي عليه لم تفقس مع أني وفرت لها جميع ما طلبت مني ..
الأب : لا يا بني إن هناك أمر لا تستطيع تنفيذه .. وهو سر بقاء البيضة بدون فقس ..
الأبن : ما هو يا أبي ..
الأب : اسمع بني إن الله ربط حياة هذه البيضة بحنان أمه وعنايتها بها حتى تفقس والأم هي الأولى في الفضل بعد فضل الله ..
الابن : أبي وهل تعلم هذه البيضة أن أمها حينما تدفئها أنها أمها وما الفرق إن كان الدفء واحدا
الأب : لا بني إن عناية الأم تختلف عن عناية أي شخص فأنا حينما أنجبتك أمك لا أستطيع أن أرضعك ولا أن أحملك لوقت طويل ولا أن أنومك لأن هذه الأمور فطرها الله وجبل الناس عليه فأنا أربيك وأصرف عليك ..
الابن : أبي دعني من الحنان والأمومة أنت من فتح موضوع الصرف على الأبناء .. فتحملني قليلاً ..
الأب : تفضل يا بني ..
الابن : أبي جميع الناس حولي أباءهم لا يعطونهم ما يريدون وأنت مع أني أعلم أنك ما قصرت معي في يوم من الأيام .. وأصدقائي ربما آباءهم أغنى منك يا أبي آبائهم لايعطونهم ..
الأب : يا بني أن الغنى غنى النفس وأني والله أعلم أن الآباء لا بد من أن يواجهو متاعب مع أبناءهم فمثلاً حينما تطلب يابني مائة ريال ولا تخبرني ماستفعل بها أكون قلقا جدا من أن تصرفها في مالايفيد مع علمي بأنك غير ذلك الشخص .. والأب مهما صرف لا بد من أن يمنع قليلا ولا يرخي يده ..
الابن : متى يا أبي أحسست أنت ىبأني أنا سعيد ..
الاب : حينما بكيت أنت لتشتري ..... علمت مع حزنك الشديد ، السعادة لا زالت في قلبك أتدري لماذا ..
الابن: لماذا ؟؟
الاب : لأن الابن حينما يحب أباه تزداد امحبة لأباه حينما يقدم له مايريد .. فأنت تعلم أني لا أردك .. بكيت لتعبر عن مابداخلك فوجدت أن سبيل سعادتك هو بكاك أليس ذلك صحيحا يابني ..
الابن : ما أجملك من أب مربي ..
أعتذر عن اكمال ماحدث لتجدوه في مقال قادم .. ترقبوا ولا تبخلوا بمشاركاتكم واقتراحاتكم فالقصة طويله وفيها أحداث غريبة وجديدة .. وهي حوارات على أجزاء ..
