في الليل سواد وظلام وعتم وهموم تنتظر إشراقة النهار .. ومع بزوغ الفجر تبتسم الشفاه ويبدأ النشاط بعد عناء الهموم .. وهذه أقدار الله لابد من فرج للهم والحزن .. وهناك بالمثيل عندما تجلس وحيداً تبدأ الأفكار تلاحقك والديون والنصب والتعب وأشغال الأبناء .. إذ بك تسمع قول المؤذن .. " الله أكبر " عندها تحس بانشراح الصدر حينما تتوظأ وتذهب إلى المسجد وكأن ما في نفسك هم واحد .. وهذا فضل الله في عباده أنه قال .. " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا(( نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ )) وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى " (طـه:132) .. أنظرت لفضل الله حينما تقوم بالطاعة لا يحزنك الرزق الله المتكفل لكن افعل السبب ليس هذا الموضوع ولكن ..
هل فكرت يوم واحد وأنت تسطر الهموم في نفسك من الذي يستطيع تفريجها من غير الله .. صديقك .. أخوك .. أبوك ..أمك .. لا أعتقد أن شخصا يستطيع ذلك فالواضع الهم في صدرك هو الذي قال " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:165)
فإن المصائب والهموم من أنفسنا ومفرجها من خلق هذه الأنفس فهلا تضرعنا له بالدعاء ..
