تجولت حول العالم فجائتني الخواطر التالية..........
في جولة سريعة لم تستغرق إلا دقائق تمكنت من خلالها أن أجوب العالم وأرى أخباره ( هذه هي العولمة)
في البداية ذهبت إلى واشنطن واستمعت إلى كلمة الرئيس الأمريكي بوش وأريد أن أعطيكم أنطباعي حول هذه الكلمة الحماسية التي صحبتها موجات كبيرة جداً من التصفيق
ركز بوش خلال كلمته أن الحرب العالمية التي يخوضها هي من أجل الشعب الأمريكي وكرر ذلك مرارا وتكراراً
(فجائتني الخاطرة التالية: مالفرق بين بوش الرأسمالي وهتلر النازي، فكليهما يرى أن شعبه هوالمختار الذي يجب أن تسخر شعوب الأرض من أجل خدمته )
[line]
قال بأن الشعب العراقي شجاع لأنه أختار الحرية
فجائتني الخاطرة التالية : أتوقع أنه يقصد أن الشعب العراقي شجاع من خلال مقاومته للغزو الأمريكي وعدم رضاه بالإحتلال فهو يريد الحرية ولا يريد أن ينصاع تحت الإحتلال ولكن الحاضرون صفقوا بقوة وهذا يدل على دلاختهم)
[line]
قال أنه يريد أن يرسل إيدولوجية التعايش للشرق الأوسط
فجائتني الخاطرة التالية ( حصر الشرق الأوسط في إسرائيل وفلسطين فهو يريد أن يكون هنالك تعايش بينهما ولكن تحت الحكم اليهودي واتضح لي ذلك من خلال سياسته)
[line]
موجات التصفيق الكبيرة جداً التي صحبت خطابه من البداية إلى النهاية
جائتني الخاطرة التالية ( السواد الأعظم من الشعب الأمريكي راض بأحتلال العراق ، ومعجبه ذلك الأمر وإلا لما التصفيق ولما انتخاب بوش لفترة رئاسية ثانية )
[line]
وعلى جناح السرعة انطلقت إلى الصين وروسيا ومناوراتهما العسكرية
فجائتني الخاطرة التالية ( كل العالم يتسلح ويعد القوة من أجل إخافة غيره والمسلمون مشغولون بمشاكلهم ، ولكن أيقنت أن تلك القوة لا تسوي شيئاً لأن إذا أراد الله شيء أن يقول له كن فيكون)
[line]
وانطلقت إلى فنزويلا ورأيت مدى العداء الحاصل بين أمريكا وشافير فهاهو أحد الوعاظ الامريكيين يهدر دم شافير وأمريكا تقول أن كلام الواعظ روبرتسون يخصه هو وأمريكا ليست مسؤولة عن تصريحه
فجائتني الخاطرة التالية ( تبرئت أمريكا من كلام روبرتسون ، فلماذا يعممون الإرهاب على المسلمين
أما شافير فالله عز وجل حينما يتكلم عن اليهود أو النصارى يقول (وإن من أهل الكتاب) فهو يستثني وما أرى شافير إلا أنه مستثنى منهم ، فهو معروف بمواقفه المؤيدة للعرب والمسلمين.
[line]
وأخيراً وقفت في بغداد واطلعت على مدى الخراب والدمار الذي حل بتلك العاصمة الخالدة ، وذهبت إلى المجلس الوطني لأرى ما تمخضت عنه مسودة الدستور فلما رأيتها
جائتني الخاطرة التالية:(السنة والأكراد صادقون في ولائهم وحبهم للعراق ، أما غالبية الشيعة الذين يدعون إلى الفيدرالية فما أرى إلا أنهم وضعوا أمام أعينهم مصالح إيران، ولما رأيت مدى الخلاف حول الدستور أوشكت في نفسي خيفة فالقادم للعراق ينبئ بخطر كبير إلا أن يشاء الله ويرحم شعب العراق)
[line]
ثم عدت ، وقلت وما شأني بالسياسة!!!!
.
