ظاهرة الصدقة في المقابر ..!!
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
[align=center]ظاهرة الصدقة في المقابر [/align]
الحمدالله رب العالمين والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين واله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه بعض أقوال أهل العلم حول هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في مجتمعنا المسلم ,
1/ قال ابن مسعود رضي الله عنه ( وكم من مريد للخير لن يصيبه ),
2/ قال الإمام ابن تيمية رحمه الله ( إن هذا الفعل من البدع التي يجب أن ينهى عنها ), انظر اقتضاء الصراط
المستقيم ج2 ص 746.
3/ قال في زاد المستقنع ( وفي معناه أي الذبح : الصدقة عند القبر فإنه محدث وفيه رياء )
4/ قال الشيخ ابن قاسم رحمه الله ( وفي معنى الذبح عند القبر الصدقة عنده فإنه محدث لم يفعله السلف ولم يرد
الأمر به , وكل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة , وفيه رياء وهو محرم , وقال شيخ الإسلام : إخراج الصدقة
مع الجنازة بدعة مكروهة وهو يشبه الذبح عند القبر ولا يشرع شيء من العبادات عند القبور لا صدقة ولا غيرها )
ج3 ص 143 ,
5/ذكر الإمام ابن أبي شيبة ذم السلف لهذا الفعل والزجر عنه وقرر خطأ هذا الفعل الشيخ محمد بن إبراهيم
مفتي الديار السعودية في فتاواه ونبه عليه وقرر بأنه محدث ج1 ص124 , وقال في ج3 ص 235 بأن هذا
الفعل بدعة .
6/ ذكر الشيخ مرعي الكرمي رحمه الله في كتابه القيم شفاء الصدور ص 86 بعد قوله وفي معنى هذا أي الذبح
عند القبر ... ما يفعله كثير من أهل زماننا من التصدق عند القبر بخبز ونحوه .
7/ نقل العلامة البعلي في الاختيارات عن شيخ الإسلام ابن تيمية مؤيدا له ص 90 الاختيارات .
ومن القواعد في هذا الباب (( أن كل أمر انعقد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله مع إمكانية
فعله قال الأوزاعي رحمه الله إذا ظهرت البدع ولم ينكرها أهل العلم صارت سنة انتهى النقل ..
لقد عرضت على هذه النشرة فراجعتها ويتضح لكل من ينشد الحق أنها عين الحق .
وأحب أن أذكر بأمور ثلاثة :
1) قال شيخ الإسلام في الفتاوى ج 26 صفحة 307 ( وكذا الصدقة عند القبر كرهها العلماء ... إلى أن قال
وأنكر من ذلك أن يوضع على القبر الطعام والشراب ليأخذه الناس فإن هذا ونحوه من عمل كفار الترك لامن
أفعال المسلمين .
2) يجب على من رأى هذه البدعة إنكارها وإيضاح حكمها للعوام ومن يجهل حكمها فإذا قاموا بإنكار
المنكر وجب عليهم الصبر على ماقد يحصل لهم بإنكار من أذى من العوام ومن شابههم والله يقول ( إنا لا نضيع
أجر من أحسن عملا" ) .
3) من نشر هذه البدعة أو غيرها من البدع فعليه وزرها ووزر من عملها لا ينقص من أوزارهم شيء ,,,
وكذلك من دافع عنها وأنكر على الا~مرين بالمعروف والناهين عن المنكر بدون دليل من كتاب الله أو سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو اثم وتجب عليه التوبة النصوح على الفور نسألأ الله العافية والهداية لنا
ولإخواننا المسلمين وجعلنا ممن يحيون السنة ويميتون البدعة .
وأضيف قائلا" :
( من طالب بدليل التحريم فالرد عليه من وجهين :
1) قوله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) , ففعلهم هذا ليس من الله تعالى
2) الواجب على من فعل هذا الفعل أن يأتي بالدليل إذا كيف يشرع شيئا" لم يأذن به الله ,والجميع يعلم أن الأصل
في العبادات الوقف حتى يأتي الدليل .
واسأله لو رأى إنسانا" يأتي بالبخور ليطيب الناس بعد دفن الجنازة فهل سيجيز ذلك لعدم علمه بدليل المنع ؟؟!!
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ... والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين .
راجعها الفقير إلى الله تعالى سامي بن صالح الواكد ..
نقلتها لكم بعد مراجعة الشيخ لها لتعم الفائدة ...
