قلـّــب فــؤادك مــع أخـيــك ( 2 - 3 )
بسم الله الرحمن الرحيم
* مجموعة من المنحطين أخلاقيا يدورون حول مدارس أبنائنا وبناتنا ، فإن لم تتحرك الدوائر الأمنية لحماية أبنائنا فمن سيتحرك إذا؟؟ أفتتركونها لشريعة الغاب ؟! أنا أقترح أن يراقب أولئك السفلة خفية ثم توثق أفعالهم مرئيا ويقدموا للعدالة ، لكي تصبح الشوارع نظيفة من أمثال هؤلاء .
* مجمع العلاوي : يوجد مدخل ، وكذلك يوجد مخرج ، فهل سيخسر أصحابه لو وضعوا له حراسا في المنفذين ، فلا يدخل هذا المجمع إلا من صحب عائلته معه؟؟ يحرصون أن يضعوا حراسا والمجمع خال تماما خوفا على الأموال فلماذا لايضعون حراسا في أوقات نشاط المجمع حرصا على الأعراض وعلى راحة المستهلكين لما في هذا المجمع؟؟
* حي المحمدية : قمة القلق ، عندما تدخل الحي تسأل نفسك هل شخصيات لعبة درايفر المشهورة متواجدة في هذا الحي ، لاتلبث تبحث إجابة حتى تسمع صرير كفرات بجانبك ، تفحيط وتعرض لأبنائنا الصغار فلا يستطيعوا أن يلعبوا في الخارج من أولئك المفحطين ، والله أني رأيت شاب على سيارة داتسن مر بجانب بضعة أولاد يفحط بجانبهم حتى كاد يصدمهم لولا عناية الله ثم بعد أن تحرك الأولاد بسرعة ؛ لأن صاحب الداتسن فقط السيطرة عليها ؛ فبالله عليكم متى ينتهي هذا الكابوس يامسؤولي رفحاء؟؟ هل تظنون أنكم بمجرد أن تضغوا تفتيشا داخل الحي فإن هذا يعتبر معالجة ؟؟ لاوالله ، هؤلاء المفحطين ليسوا سذجا لهذه الدرجة ، يشاهدون التفتيش من بعيد ثم يبتعدوا عنه ، لاتحتاج إلى فهيم ولا ذكي ، مالحل ؟؟ الحل هو : المرور السري ... المرور السري ... المرور السري .
* ياخطباء الجمعة ، هناك موضوع مهم لم أسمع أن أحدا تكلم عنه ، ألا وهو موضوع : ( الوصية ) حيث أن الناس تتجاهل هذا الموضوع ، ولايعرفون أحكامه ؛ فنشاهد أن كثيرا من الناس يموت أحدهم يوم يموت وتجد عليه حقوق أو له حقوق لاأحد يعلمها من أهله ، ولأنه لم يوصي فقد ضاعت تلك الحقوق مع وفاة الإنسان ؛ لأنه لم يكتب وصيته ، وأركز هنا على قضية الدين لأنها تكثر بين الناس ، والإنسان لايعلم متى يموت فلذلك جائت الوصية لتحفظ الحقوق ، قال النبي صلى عليه وسلم: { ما حق امرئ مسلم له شىء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده } [متفق عليه]. وعن إبن عمر رضي اللّه عنهما قال: ما مرت عليّ ليلة منذ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول ذلك إلا وعندي وصيتي.
* لاصغيرة مع الإصرار ، بعضنا تمر عليه السنين مداوما على عدد من المعاصي ، راميا عرض الحائط أن الله سبحانه وتعالى مطلع عليه وعلى أعماله..
أرجوك أكمل القراءة...وقلها واحسمها : لا لمعصية الله ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .
هل مازلت تدخن؟؟ قلها أخي الآن والله مطلع عليك : لا لهذه المعصية ، وارم الدخان واجعله كمكانته أسفل الأرجل .
هل مازلت حليقا؟؟ قلها أخي الآن أمام الله سبحانه : لا لهذه المعصية ، وأنر ظاهرك باللحية .
هل مازلت مسبلا؟؟ قلها : سبحان الله ، ألا أستطيع أن أقصر لباسي ولو فوق الكعبين بسانتمتر واحد ؛ بل والله أقدر ولترضى الله عني.....فهيا إلى الخياط .
هل مازلت تسمع الأغاني والموسيقى؟؟ قلها أخي : الآن هذه اللحظة يراني الله سبحانه ، فما هو ردي ؟؟ لا... سأستمر أسمعها ... لا والله بل تبا لها وسحقا ، يالله يامن تراني الآن أعني على ترك مزمار الشيطان ، وسأتركها منذ اليوم.
سأترك رؤية النساء الكاسيات العاريات ... سأترك الغيبة والنميمة والكذب ... وأجعل لوقتي تنظيما يوميا في الخير والسعادة والعلم والعبادة ، وسأخرج للناس مثقفا قدوة أرضي الله عز وجل وأحترم نفسي ، ولن أصبح بعد اليوم سخيفا عاميا لاأبالي ماذا أسمع وماذا ألبس وماذا أرى وماذا أدخل في جوفي ، ولاأهتم حلالا كان أو حراما ؛ بل سأصبح طائعا لله ذو ثقافة مفيدة وقدوة بأخلاقي الإسلامية العالية.
يالله اغفر لنا...
يالله تب علينا...
يالله استر علينا...
أنا وحدي الآن أمام شاشة الأنترنت ، لايراني إلا الله ، فيالله هاأنا أعلنها مدوية : تبت وعدت وأنبت ، فحيهلا على حياة كلها قرب من الطاعة وبعد عن المعصية...قراءة قرآن .. عبادة بعلم .. وقت مرتب .. تثقف وتعلم .. اخوة صالحون أستأنس بهم في جلساتهم ورحلاتهم ومزحهم وجدهم أحمل معهم أجمل الذكريات .. لا للزهق والطفش والدخان النتن والشيشة والقنوات الخالعة والمجلات الهابطة والتقصير في الصلاة وعدم الخشوع وهجر القرآن واللعن والسب والغيبة ... كل تلك ستصبح من الماضي ، فيالله أعني على نفسي......والله المستعان .
يتبع إن شاء الله .
