رفحاء: مديرون يغلقون أبوابهم هربا من المواطنين
رفحاء: مديرون يغلقون أبوابهم هربا من المواطنين
عطاالله الدوخي - رفحاء
يلاحظ الكثير من أهالي منطقة الحدود الشمالية خصوصا والمملكة عموما إغلاق الكثير من مديري القطاعات الحكومية أبوابهم سواء أكانوا مديرين عامين في المنطقة او مديري إدارات ويرفضون استقبال المواطنين تماما.
حاولت (اليوم) متابعة هذه الظاهرة واخذ وجهة نظر بعض المواطنين في المنطقة حيث يقول صالح الشمري احد اهالي محافظة رفحاء انه دائما ما يحاول مراجعة مدير عام احد القطاعات الحكومية المهمة في المنطقة الا انه لم يستطع ذلك منذ اكثر من شهرين لإغلاقه المكتب ووضع اكثر من ثلاثة كموظفي سكرتارية يحرسون مكتبه ويمنعون الناس من الدخول سواء بحجة اجتماعاته او توقيعه المعاملات او غيرها من الأعذار الواهية حتى انه لم يتجول داخل إدارته الا مرة واحدة عندما استلم مهامه في المنطقة والغريب انه وضع لنفسه اكثر من خمسة مساعدين لا يستقبلون احدا بدورهم كما حاله هو.
هروب من المسؤولية
واعتبر المواطن زايد مشرف ان إغلاق ابواب المدراء يعد بمثابة الهروب من المسئولية وعدم تحملهم لها مما يضطرنا الى الوقوف مندهشين امام سكوت الوزارات عن مثل هذه التصرفات حيث ان هذا المدير لم يأت الا ليكون نقطة وصل بين المواطن والوزارة ونحن كمواطنين لا نطالبهم بأن يبقوا ابوابهم مفتوحة طوال الوقت ولكننا نتمنى ان يحددوا للمواطنين يوما في الاسبوع يستمعون فيه لهمومهم.
غرف نوم أم مكاتب
وينتقد هاني العنزي هذه الظاهرة ويقول ان الكثير من المدراء جهز مكتبه كغرفة نوم فاخرة من الدرجة الأولى لا يخرج منها الا مع نهاية الدوام ولا تشاهد عند انتظارك امام مكتب هذا المدير سوى انواع المشروبات الداخلة والخارجة من والى مكتب سعادته ولو حاولت الوزارات إرسال مندوب سري يطلع على اوضاع المدراء في المناطق لما رأينا مثل هذه التصرفات التي تنم عن اللامبالاة بالمسئولية.
فساد إداري
اما المواطن خالد الشمري فيتساءل الى من يلجأ مادامت الأبواب مغلقة في وجه كل قاصد لها معتبرا في الوقت نفسه ان إغلاق الأبواب يعتبر نوعا من انواع الفساد الإداري والذي يجب ان يحارب بشتى الوسائل وان من امن العقوبة اساء الأدب.
ويضيف ان هذا المسئول لم يأت الا للنظر في قضايا المواطنين وحلها وإدارة المنشأة على اكمل وجه فيما يقبع هو خلف ابواب وضعت عليها الحراسات المشددة لا يعلم ما يدور حوله فكيف يستطيع إدارة منشأته مشيرا الى ان هذه الظاهرة منتشرة في منطقة الحدود الشمالية وغيرها من المناطق.
هذا ويطالب الجميع بضرورة متابعة بعض المدراء والحد من انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت عائقا للتطور والرقي وناشدوا الوزارات تقصي تصرفات المدراء والبحث عن الاشخاص المناسبين لمثل هذه المناصب وسرعة اتخاذ القرارات.
رابط الموضوع في جريدة ( اليوم )