يخرج من العناية المركزية ويذهب بسيارة الإسعاف ليلقي الدرس في المسجد الحرام
لعلكم تودون ان تعرفو صاحب هذه الهمة العاليه . إ نه الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
لقد كان انموذجًا في الصبر والمجاهدة طيلة حياته حتى الوفاة وإليكم أيها الفضلاء هذا الموقف الذي يبرهن ماذكرنا ولنفسح المجال لإبنه إبراهيم ليحدثنا عن هذا الموقف فيقول
في يوم 29 من رمضان تعب الشيخ وساءت حاله فقرر الطبيب المرافق بأن ننتقل إلى المستشفى التخصصي بجده من المسجد الحرام وفعلاً أخذناه بسيارة الإسعاف وذهبنا الى جده ووصلنا هناك قبل صلاة الظهر بوقت وأدخل في غرفة العناية المركزة وجلس في العناية المركزة من 4الى 5 ساعات تقريبًا بعدها شعر بالتحسن فاصر الى أن يرجع الى مكة حاولنا أن نثنيه فكان مصر إصرارًا عجيبًا على الرجوع وكان يقول : إن الإخوان والطلاب والناس ينتظروننا في الحرم فكيف نتركهم وأنا الحمد الله الآن أستطيع الذهاب . وتشاورنا مع الأطباء وأخذو احتياجاتهم اللازمة ثم أخذناه بسيارة الإسعاف فعدنا الى مكة وصلنا الى الحرم تقريبًا وقت صلاة العشاء ليلة 30 من رمضان وأدخلناه الى مكانه داخل الحرم وكان محمول على نقالة والأكسجين في فمه لإنه عنده نقص في الأكسجين .فبادر الشيخ بالوضوء والصلاة فصلى المغرب والعشاء جمع تأخير وبعد نهاية صلاة التراو يح طلب الميكروفون ليبدأ الدرس وكان الأطباء منبهرين وكان هناك طبيب باكستاني يحمل ثلاث شهادات من امريكا كان يقول هذا رجل إيمان ، وكان ضعيف في اللغة العربية وطلب الشيخ من الطبيب أن يبعد الأوكسجين الذي كان على فمه ويضعه في الأنف وبدأ الدرس ...........انتهى .
وهكذا كان الشيخ رحمه الله مثابراً في تعليم العلم ونشره بين الناس إلى آخر لحظات من عمره رحمه الله
ومن أراد الإستزاده من سيرته المليئة بالعبر فليرجع إلى شريطي بعنوان ابن عثيمين علم وعمل