خطبة جاهزة دفاعا عن الحبيب
أنقل لكم هذه الخطبة دفاعاً عن الحبيب عليه الصلاة والسلام من إخوانكم في موقع ومنتدى مفكرة الدعاة ..
وهم يفتخرون بزيارتكم .. ومشاركتكم ..
www.aldoah.com
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي جعل محبة نبينا فرض على العباد ,وتوعد شانئه بجهنم وبئس المهاد,وأثاب
محبيه بالجنة يوم المعاد ., اللهم فصل على نبينا عدد مافي الأقلام من مداد , وصل عليه
مالايبلغ مداه من الأعداد , وعلى آله وصحبه ومن سلك مسلكه من الأجداد والأحفاد,,,,
أما بعد :
إن من رحمة الله بعباده أنه لم يجعلهم هكذا هملا بل أرسل رسله مبشرين ومنذرين وأنزل معهم
الكتب لتنتقل بذلك حياة الناس من اليأس إلى الأمل ومن الشقاء إلى السعادة ومن الضيق إلى
السعة من الفقر غلى الغنى ومن التيه إلى الحقيقة
ذكر الله قصصهم ليكونوا عبرة للمعتبرين وآية للسائلين أوذوا فصبروا على ماكذبو 1وأوذو
حتى أتاهم النصر من الله وا ن هؤلاء الأنبياء وعلى رأسهم أولو العزم من الرسل عليهم السلام
أبتلو في رسالتهم أيما ابتلاء .
نوح عيه السلام يستهزأ به قومه وهو يصنع الفلك وكانت امر أته من الهالكين
إبراهيم عليه السلام يلقى في النار
موسى يعيش مع فرعون في بيت واحد ولو علم عنه لقتله
وعيسى تآمر عليه اللأ ليصلبوه فرفعه الله إليه
وأيوب مرض مرضا شديدا وفقد أهله وأصحابه فلم يبق معه أحد
ويوسف ألقي في الجب وابتلي بامرأة العزيز
وهكذا الأنبياء عليهم السلام تاريخ متواصل من الابتلاء والامتحان فأثابهم الله بما صبرو فلم
يقصروا في تبليغ دين الله ولم يتراجعوا ولم يهنوا ا لما أصابهم .
ومن الأنبياء والرسل يخرج لنا نورا يضيء المشرق والمغرب ريحانة تهتز ونورا يتلألأ نبينا
صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدا لله هذا النبي الكريم الذي نشهد أن بلغ الرسالة وأدى
الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده .
هاهو يبلغ دين الله ويعرض نفسه على القبائل فتطرده وتمض ي السنوات وهو يؤذى في مكة
ويرى أصحابه يعذبون في حر الهجير وهم يستغيثون بالله تعالى وهو لايستطيع أن يفعل شيئا
ثم يؤمر بالهجرة فيخرج من بلده مكة ويقف على شفير خارج مكة ويقول : والله انك لأحب
البقاع إلى الله ووالله إنك لأحب البقاع إلي ولو أن قومك أخرجوني ما خرجت
ياطريدا ملأ الدنيا اسمه وغدا لحنا على كل الشفاه
وغدت سيرتـه أنشـودة يتـــلقــاها رواة عـن رواة
ليت شعري هل درت من طاردو عابدواللات وأصحاب مناة
يوم أحد يشج رأسه وتكسر رباعيته ويتكالب الأعداء على قتله يوم الخندق فيتحزب الأحزاب
طلبا لرأسه ويتآمر اليهود لقتله في كل وقت وفي كل آن هذا هو النبي الكريم الذي أمرنا الله
باتباع سنته وجعله المصدر الثاني من مصادر التشريع >
لاتحصى فضائله ، ولاتعد مزاياه ...فهو خير خلق الله إنسانا
مامن صفة كمال إلا اتصف بها، ولا قبيحة إلا وتبرأ منها
أقسم الله الصادق العليم بـ(النجم إذا هوى)على تزكية المصطفى والثناء عليه ...
صلى الله عليه وسلم
فزكى عقله فقال(ماضل صاحبكم وما غوى)
وزكى لسانه فقال(وما ينطق عن الهوى)
وزكى شرعه فقال(إن هو إلا وحي يوحى)
وزكى معلمه فقال(علمه شديد القوى ،ذو مرة فاستوى)
وزكى قلبه فقال (ماكذب الفؤاد مارأى)
وزكى بصره فقال (مازاغ البصر وماطغى)
وزكى أصحابه فقال( والذين أمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )
و زكاه كله فقال( وإنك لعلى خلق عظيم )
ووصفه بصفتين من صفاته فقال( بالمؤمنين رؤو ف رحيم )
نعته بالرسالة (محمد رسول الله) وناداه بالنبوة فقال( ياأيها النبي)
و شرفه بالعبودية فقال( سبحان الذي أسرى بعبده )
وشهد له بالقيام بها فقال (وأنه لما قام عبد الله يدعوه)
صلى الله عليه وسلم ...
شرح الله له صدره ، ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره...
وأتم أمره، وأكمل دينه، وبرّ يمينه....
ما ودّعه ربه وما قلاه...
بل وجده ضالاً فهداه ،وفقيراً فاغناه ، ويتيماً فأواه.
وخيّره بين الخلد في الدنيا ولقاه، فاختار لقاء مولاه ،وقال (بل الرفيق الأعلى )
تالله ماحملت أنثى ولا وضعت’’’’’’ مثل الرسول نبي الأمة الهادي
ولا برى الله خلقاً من بريته ’’’’’’ أوفى بذمة جارٍ وبميعاد
من الذي كان فينا يستضاء به’’’’’ مبارك الأمر ذا عدل وإرشاد
صلى الله عليه وسلم
وفي هذا لزمان يأتي أقوام ما عرفوا الله طرف ساعة وما اعدوا لقيام الساعة يعيدون التاريخ
بصورة أخرى جديدة فيتهمون النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه بالإرهاب وأنهم سبب
التفجيرات والخراب في العالم زمااكتفو بذلك بل رسموا النبي صلى الله عليه وسلم
بكاريكاتيرات يصورنه إرهابي معه قنابل وأسلحة وغير ذلك .
فمعذرة يارسول الله ماعرفوك حق معرفتك وما قدروك حق قدرك وما عرفوا منزلتك ومكانتك .
أيها المسلمون لنرجع إلى التاريخ وفى به حكما بيننا وبينهم :
اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر ضل قوم ليس يدرون الخبر
أليس أولئك الأقوام خاضوا حروبا عالمية الأولى والثانية خلفت هذه الحروب دمارا وقتلى
ومشردين ومعاقين يقدرون بالملايين أليس هناك دول ألقيت عليها القنابل الذرية حتى الآن
وهم يعانون آثارها وقد قتل في هيروشيما ما يقارب ستة وستون ألف قتيل وتسعة وستون ألف
جريح وأما القنبلة التي ألقيت على ناجازاكي فقد كان عدد القتلى تسعة وثلاثون ألف قتيل وعدد
الجرحى خمسة وعشرون ألف جريح .
وأما الحروب العالمية فقد بلغت الخسائر في الأرواح بين الدول المتحاربة في الحرب العالمية
الأولى ثمانية ملايين ونصف مليون إنسان حيث فقدت فرنسا 1530000 رجل وبريطانيا 770000
رجل وإيطاليا 530000 رجل وصربيا 400000 رجل وبلجيكا 44000 أما ألمانية فبلغت
خسائرها 1950000 رجل وبلغت أعداد مشوهي الحرب الدائمين مئات الألوف هذا عدا
الخسائر البشرية من السكان الأبرياء والدمار الاقتصادي الذي خرجت به الدول المتحاربة
وغيرها والهدر الكبير الحاصل في ثروات ومقدرات كرتنا الأرضية.
لقد ذهب ضحية الحرب العالمية الثانية قرابة 60000000 إنسان (ستون مليون) من رجال
ونساء وأطفال وخرج من هذه الحرب عدة ملايين من المشوهين الدائمين والأطفال المشردين
الجياع الذين لا معيل لهم.
وكانت آثار الحرب على صعيد الاقتصاد العالمي مخيفة لأبعد الحدود إذ وقع العالم في أزمة
اقتصادية حادة كانت نتيجتها فقدان الأدوية والمواد الغذائية وغيرها الكثير من المواد
الضرورية الأخرى, وذلك نتيجة انصراف الموارد الاقتصادية قبل الحرب لتمويل هذه الحرب
والاستعداد عسكريا لها.
وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم خاض معارك عدة مع المشركين ولكن مع ذلك لم يتجاوز
قتلى المشركين (1080) ألف وثمانون قتيل وفي كل معركة ينهى عن قتل النساء والأطفال والعباد وتخريب
البيوت وقلع الأشجار وحتى الطيور في أعشاشها ينهى النبي الكريم عن تفزيعها وتخويفا
وأما الموقف الذي يسطر بماء الذهب هو ماحصل في فتح مكة عنما أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فاتحا وقد خرج منها مطرودا حزينا .
جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد نكس كبراء قريش رؤو سهم واجمعوا عنهم ذليلين
والصحابة سيوفهم مصلتة ليطيحوا برؤوس هؤلاء عن أكتافهم .
أولئك يتذكرون كم واجهوا النبي صلى الله عليه وسلم ,,,
يتذكرون كم كانوا يتهمونه بالسحر والجنون
يتذكرون كم تكالبوا على قتله
يتذكرون كم عذبوا أصحابه
وينتظرون الآن الحصاد لما زرعوا بأيديهم ,,,ينتظرون أن يسمعوا أمر النبي صلى الله عليه
وسلم بقتلهم ولكنه قال لهم كلموا مضت في أرجاء التاريخ إلى قيام الساعة اذهبوا فأنتم الطلقاء
قالها ليعلن للعالم كله معاني الإسلام الخالدة ( فلم يكن المسلمون يوما من الأيام كمن ربى
حمامة السلام ثم ـأكلها واتهم غيره بأكلها )
فلم ينتقم الرسول الكريم يوما لنفسه ولا لذاته وإنما لله ولله فقط فما أعظمك يا رسول الله .
أبعد هذا أيتجرأ قزم من أقزام هذا الزمان ونكرة من النكرات أن يتهم نبي الإسلام بالإرهاب ألا لعنة الله على الظالمين.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى أما بعد:
أيها المسلمون وفي المقام هنا يحسن التنبيه على عدة امور :
أولا : إن البعض قد يقول إنكم أعطيتم القضية اكبر من حجمها وانه لايحتاج الأمر لكل هذا فإننا
نقول لو تكلم احد الناس في عرضك أوفي قبيلتك وجماعتك لثرت غضبا ولو اعتدى إنسان
عليك لما رضيت بهذا أبدا فكيف وقد اعتدى هؤلاء على النبي صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر
حبه ركيزة من ركائز الإيمان ... في صحيح البخاري أن عمر رضي الله عنه قال إنك يارسول
أحب إلي ألا من نفسي فقال له الرسول الكريم : والله لا تؤمن حتى أكون أحب إليك حتى من
نفسك فقال عمر : فإنك الآن أحب إلي حتى من نفسي . فكيف بعد هذا يقول قائل أنا أعطينا القضية أكبر من حجمها .
ثانيا : لقد وجد من يقول أن ذلك الفعل يعتبر من الحرية الشخصية وهذا كلام فيه نظر إذ انه من
المقرر عند أصحاب العقول السليمة أن الحرية الشخصية يجب ألا تتعدى على حقوق الآخرين
فكيف وهذا الآخر هة نبي مرسل من الله فلا يعقل أبدا أن يكون ذلك من الحريات على حد
زعمهم ولقد قام أحد المواقع على الانترنت وهو تابع لإحدى القنوات الفضائية الغنائية
باستبانة ( هل سب الرسول محمد يعتبر من ا لحريات الشخصية)؟ فأجاب ستون في المائة بنعم
... والسؤال هنا : من هم الذين شملتهم الاستبانة ؟؟ أظن أنهم ممن يهزون أوساطهم في تلك القناة الغنائية !!
ثالثا : إن من الوفاء أن نشكر كل من قام بالرد والاستنكار على هذا المنكر العظيم وعلى أسهم
ولاة أمر هذه البلاد من مجلس الوزراء ومجلس الشورى فإن هذا مما يشعر المسلم بالعزة
والقوة وكذلك سفراء بعض الدول العربية كمصر وغيرها
وكذلك ما قام به جمع من التجار وأصحاب الأموال بمنع المنتجات الدنمركية والتهديد بالمقاطعة
الاقتصادية وإن ذلك من أعظم التطبيق لمعنى التعاون على البر والتقوى وتحقيق مبدأ الجسد الواحد .
هجوتَ محمدا فأجبتُ عنه =========== وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست له بكفءٍ =========== فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركا برّا حنيفا =========== رسول الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالدتي وعرضي =========== لعرض محمد منكم وقاء
وفي الختام نقول إن الليل مهما ادلهم وان الباطل مهما على فسيستقر في الطين لامحالة
فالواجب أن يعتز المسلم بدينه وبكتابه وبسنة نبيه والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .