هــــــــذا ما فعلته في يومــــــي الذاهب ؟؟؟؟
[align=center][/align][line]منذ ملايين السنين والشمس كل يوم تطلع من المشرق وتمر في السماء ثم
تختفي وراء الأفق
جلست أفكر في يومي الذاهب ماذا فعلت ، ماذا انتجت ، ماذا قدمت أم أنه يوم عادي ككل الأيام الماضية
استعرضت يومي الذاهب من أجل غدي القادم فوجد أنها
صورة مكررة لصور ماضية اشاهدها كل يوم
حاولت أن اغير بالذات في هذا اليوم ولكني فشلت واخفقك نتيجة لأمور كثيرة
ولا أجد حرجاً في أن اذكر بعض الإنطباعات التي وجدتها في يومي
[line]
1. مشكلة القروش
بعد أن رفعت (الحصالات) من المحلات التجارية بسبب استغلالها من قبل (الإرهابيين) وجدت مشكلة كبيرة في كيفية تصريف القروش
صدقوني أني احيانا ارميها كيفما اتفق أو اقول لصاحب المحل دعها عندك لا أريدها أو ان اضعها في (الكيس) ثم ترمي مع الكيس حيث يرمى
في علم التسويق يوجد ما يسمى (Psychological pricing) ترجمتها تقريباً ( السعر النفسي) يعني السعر الذي فيه كسور مثل 99.90 ريال نفسياً تراها هكذا ولكن في الواقع هي 100 ريال أو حتى عروض السيارات 999 ريال شهرياً والواقع أنها 1000 ريال لكن نفسياً نراها اقل من 1000 ريال
المهم أن في اسواقنا التجارية يستخدمون هذا الرقم بكثرة فيرجع لك المحاسب القروش
في هذا اليوم قلت لنفسي لماذا لا أهتم بها وأجمعها ومن ثم استفيد منها بدلاً أن ارمي بها
، عموماً هاهي امامي على الطاولة أنظر إليها ولا أدري أتضيع أم احافظ عليها !!!!
[line]
2. كنت واقفاً عند الإشارة فإذا بأحدهم يقف بجانبي وقد رفع على صوت الموسيقى الصاخبه ، اغلقت النافذة لأشعره بأني مستاء مما يفعل ، نظر إلي نظرات وكرر إلي النظر ونحن ننتظر الإشارة تفتح وننتظر أن نفترق (والله يسعدك ويبعدك) علماء النفس يسمون هذه الظاهرة (أنا موجود ، انظر إلي) يعني هذا الشخص (هداه الله) كان فاقد الإهتمام من الأخرين يعني ما أحد ( يعطيه وجه) فانقلب ذلك على شخصيته ولم يجد بين يديه سوى الموسيقى الصاخية ليجذب انتباه الأخرين إليه ويقول لهم ( شوفوني يا ناس أنا موجود تقفون شوفوني )!!!!!!
[line]
3. حضرت دورة في إدارة الوقت (Time Management) يقيمها مركز نيزك للتدريب والإستشارات ومقره لبنان ، والمدرب دكتور في الإدارة ودكتور في علم النفس ( اكتشفت أن علم النفس خررررررررابيط ومضيعة للوقت وكله تحليلات خاطئة )
المهم أني رجعت إلى الشقة متأثراً بهذه الدورة التي بقيت لها جولة أخرى إن شاء الله وعلمت أن بعض الإخوة سيأتي ليسهر عندي فعاجلتهم برسالة كتبت فيها (يشرفني زيارتكم من الساعة 8:20 إلى الساعة 10:00 )
لأنهم كالعادة لن يغادروا إلا بعد أن اسقط على الكنبة نائماً
وبعد أن فرغت من تصليح القهوة والشاي لم يأتي سوى شخص واحد (مثلي على الموعد) أما الأخرون فجاءوا قبل الساعة العاشرة بعشر دقائق وهم يعتذرون بحرارة زائدة على التأخر وقد حمل أحدهم معه هدية لي فلما فتحتها فإذا هي حية تسعى ولكني تجلدت ولم اتزعزع من مكاني واظهرت لهم أني لست مهتما ولا خائفاً ولكن في داخلي (الله اعلم)
قصصت عليهم قصة الدورة لعلهم يتأثرون كما تأثرت ولكن (ماعندك أحد)
الساعة تشير إلى الحادية عشر والنصف تململت ، تثائبت ما احد نظر إلي
ولكنهم لم (يتعشوا) وقرروا الذهاب إلى أحد المطاعم سحبوني معهم ولكني اصررت على الإعتذار فقبلوا عذري (غصب عليهم)
الشاهد أني قلت للمدرب أن مجتمعنا فيه من العادات والتقاليد التي تتعارض مع ما تشرحه لنا ، فأنا لا استطيع أن اقول لمن يأتي إلي أنا مشغول كما يفعل الرجل الغربي ، ولكنا اجتماعيون ونعتز بأن لدينا قيمة الإجتماعية بشكل كبير
[line]
وفي الختام انصحك بسماع شريط ( السيف المسلول على شاتم الرسول لبدر المشاري )
الساعة الآن 30: 12 تصبحون على خير
