(اااه) قلتها متثائبا أخبركم أني استيقظت
…. كنت أسري في الظلام .. طق طق طق , وحدي ولم استطع الالتفات لأني في الحقيقة كنت خائفاً ، ازددت رعباًً لأني لازلت أمضي وحدي ، أردت أن أضع شماغي على وجهي متلثماً لكن قلت هكذا أصبح مريبا ، وكأني قد ارتكبت جريمة ، فلم أتلثم وأصررت على السعي في طريقي على شدة خوفي ……
وأنا أسري في الطريق إذ بي أسمع صدى حذائي في الأفق يعيد نفس الصوت ، لأن السكون خيم على جميع الكون , وصلت إلى البيت الذي قصدته ، فتحت الباب بدون أن أطرقه، ررررررر( هكذ كان صوت الباب) , المكان مظلم ، أشعلت الفانوس ، وإذ بي أجد شيخا كبيرا في مقدمة البيت (أديت التحية الواجبة للمكان وللشيخ) … جلست بجانبه وقلت له منذ متى وأنت هنا ؟
فأجاب : منذ أن نسي بعض الناس هذا المكان !
أتقصد أنه هُجر !!!
فأجاب : ليس من جميع الناس !
طيب يا شيخ أنا كنت أسري إلى هنا بعد أن دُعيت ولم أر أحد في الطريق هل أنت فقط دعوتني ، أم أنك دعوت جميع من في الحي ؟!
أنا دعوت كل من يحمل في قلبه ذرة من إيمان .
كان الشيخ الكبير بين كل سؤال وجواب يتمتم بكلام أظنه يقرأ القرآن …..
يا شيخ ألا يوجد في هذا البيت مصحف تقرأ منه ( سألته اختباراً) ؟
فأجاب أما القرآن فأظن أن هناك مصاحف كانت هنا يوم أنها تقرأ أما ألآن فأظن أنه دفنها الغبار وأنا لا أقرأ منها لأني حفظته منذ الصغر وإلى اليوم وأنا أكرره عن ظهر قلب .
انتظرت نصف ساعة قلت يا شيخ هلا قمنا بالواجب فأظن أننا فقط أنا وأنت هنا ولن يأتي أحد .
صلينا الفجر أنا والشيخ جماعة ……… والناس نائمون . ( ونريد النصر على الأعداء ) ..
