( حــمــاس ) : في مأدبة اللئام !!!!!!!!!
[align=center] ( حماس ) : في مأدبة اللئام !!!!!!!!!
أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير
فوز ( حماس ) في الانتخابات الفلسطينية لم يكن متوقعا لا لأن ( حماس ) لا تحظى بثقة الناخب الفلسطيني كلا ولكن لأن
حال الانتخابات في البلدان العربية معروفة لا تخفى على أحد .
خالفت طريقة الانتخابات في فلسطين ما كان معروفا في البلدان العربية فحصل ماكان يتوقعه الجميع في حال إجراء
انتخابات نزيهة وفازت ( حماس ) في الانتخابات واكتسحت الساحة .
ثم عدة أسئلة ينبغي طرحها هنا :
1 ــ كيف جرت الانتخابات بهذه الطريقة النزيهة ولم يحصل فيها تدخل وتزوير كما هو الحال في انتخابات البلدان
العربية ؟ وهل يتمتع المسئولون الفلسطينيون ومن ورائهم أمريكا باحترام الشعب وتقدير قراره في اختيار الحكومة ولو
حصل من جراء ذلك وصول ( حماس ) أم أن الأمر مدبر ووراء الأكمة ما وراءها كما يقال ؟
2 ــ هل كانت ( حماس ) تتوقع أن تجرى انتخابات نزيهة وبالتالي يترتب على ذلك وصولها إلى السلطة أم أنها كانت
تتوقع التزوير في الانتخابات ولم تكن تطمع في الوصول إلى السلطة ولكنها أرادت أن تكون لها قدم في المجلس التشريعي
والحكومة المقبلة ؟؟
أما أنا بنظرتي القاصرة فأرى أن عدم تدخل السلطة في الانتخابات لم يكن الدافع له النزاهة واحترام خيار الشعب ولكن
الدافع له هو وضع حكومة ( حماس ) في مأزق أمام الشعب الفلسطيني وأمام العالم كما هو حاصل الآن ثم تأتي
الخطوة الثانية وهي ما يلمح له رئيس السلطة من أن من صلاحياته : إقالة الحكومة .
وأما ( حماس ) فالذي يراه كثير من المتابعين أنها لم تتوقع الفوز الكاسح هذا وأنها لم تطمع بالوصول إلى الحكومة لكنها
بعد الوصول وحصول مالم يكن متوقعا توكلت على الله وواصلت الطريق الذي وضعت قدمها في أول خطواته وشعارها
هو : الخيرة فيما يختاره الله .
العالم وقف مشدوها ومتحيرا أمام ما حدث ولم ينبس ببنت شفة ينتظر موقف ( العم سام ) الذي جاء متوافقا مع موقف
مدللته ( اسرائيل ) وهو عدم قبول ما جرى وقطع كل العلاقات مع الحكومة الجديدة حتى تعترف بـ ( إسرائيل ) فنطق
العالم بعد ذلك ليرمي ( حماس ) عن قوس واحدة ومعها الشعب الفلسطيني الذي وصلت ( حماس ) عن طريقه الى الحكومة
عقابا له على هذا الاختيار .
عندما ننظر الى الأمور بمنظار صحيح وعين فاحصة نجد أن من ينادون بالديموقراطية هم أول من يحاربها إذا كانت تخالف
أهواءهم وتأتي بما لا يريدون وليس ما حصل في فلسطين أخيرا إلا دليلا على ذلك ، فإن أمريكا وصنائعها لم يحترموا رأي
الناخب الفلسطيني على الحقيقة وإن كان الأمر في الظاهر كذلك ، ومتى كان الاحترام أن أقول لك : ( أنت حر اختر من
تريد لكن إذا اخترت فلانا فسأقطع عنك الماء والأكل وأتركك تموت جوعا )
هذه هي الدكتاتورية بعينها .
الحكومات العربية كان موقفها مخجلا اللهم الا بعض الدول التي دافعت عن خيار الشعب الفلسطيني بصوت منخفض
وذكرت انها ستواصل التبرع للشعب الفلسطني على استحياء ووجل ، غير أن ما فعلته حكومة الأردن من عدم استقبالها
لوزير الخارجية الفلسطيني بسبب الحكاية الرخيصة التي نسجتها يعد ضربا من الخيانة والعمالة والسفالة نادر الوجود
والشيء من معدنه لا يستغرب كما يقال في الأمثال .
حكومة ( حماس ) وبإزاء هذه الحرب المعلنة عليها تحاول ( مسك العصا ) من الوسط كما يقال مواصلة السير في هذه
الطريق الوعرة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا وإلا فإن قادتها أعلنوا أن الحكومة إذا تعارضت مع ثوابت الحركة فلتذهب
الحكومة ( الى حيث ألقت رحلها أم قشعم ) كما يقال .
أرى أن الكلام طال دون أن أصل الى آخر ما أريد لكني سأتوقف هنا لأعود لهذا الموضوع مرة أخرى
وتقبلوا خالص تحياتي[/align]