قبل أن تحل اللعنة..... يـــــا رفحاءء..!
هل حلت عليك اللعنة؟ إذا ماذا جرى لك!؟
ألم تكوني تلك المحافظة الوديعة الهادئة!!؟
ألم تكوني تلك المدينة الصغيرة!!؟
أليس سكانك هم بادية أو ذوو أصول بدوية !؟
فاهل البادية لديهم الصفات الحميدة و العادات العريقة التي تحول بينهم وبين اللعنة التي
لا تصيب إلا القوم الظالمين الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون..
إذا ما هو السر الذي جعلك هكذا!!!!؟
أهي اللعنة أم هي علامات الدمار القادم؟!
<<واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا..>>
صدق الله العظيم..
هنا لا يشترط الدمار التام الذي يستأصل الشأفة ولكن هلاك القيم والاخلاق أو هلاك
الصالحين المصلحين وبقاء رعاع الناس و رويبضاتهم..
وإن هذا لعمري لهو الهلاك المبين..
قال الشاعر: إنما الاممُ الاخلاقُ ما بقيت **
فإن هم ُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والذهاب هنا هو الدمار والهلاك على ما عندهم من مروءة و دين و عدل..
وقبل ذلك قالت العرب: أذهب الله فلان>> أي اذهب الله بركته أو ماله أو ذكره الحسن أو حتى ذهاب عمره..
وهذا إيضا عندنا نحن معشر البداة(البدو).. إذا يقول أحدنا للأخر : فلان يا ملا الذهاب.. و قلّ َ
من يعيَ المعنى الحقيقي لهذه الكلمة ومعناها كما سلف..
أتسائل دائما...... هل حلت اللعنة على رفحاء؟؟
منذ سنوات ليست بالبعيدة كنا إذا سرق منزلٌ أو حدثت جريمة في اقصى المدينة او القرى المجاورة سمعنا به
وتعجبنا .. كيف يحصل هذا في هذه البلدة.. ثم نستنكر الامر ونجلس شهورا ونحن نتحدث بها..
أما اليوم فالامر اصبح الامر وكأنه سباق(( من يأتي بجريمة ابشع من سابقاتها..))
لا نكاد نسمع خبر مقتل أحدهم حتى يأتي الخبر الاخر بسرقت المارة(قطع الطريق)
جريمة تلو الجريمة ونحن مجرد متفرجين.......
قبل يومين قتل أحد العمالة الوافدة في سوق الغنم(الوقفة ) وقبله بيوم سرق 40 رأسا من الغنم
وقبل اسبوعين قطع 6شباب الطريق على مسن وبحوزته 5-6 ألاف ريال وضربوه و سلبوه واطلقوا عليه
اعيرة ناريه مريدين قتله لولا ان الله سلم وهم يحتجون انهم رجال أمن...
ولو تسلسلنا بالاحداث لقلنا قبل هذه الحادثة باسابيع حدث كذا وكذا وقبله بشهر إغتصبت طفلة في العاشرة
وقبلها بكذا حدث كذا وكذا....
ياأيها الناس قولوا لي ماذا يجري ؟؟
هل تغير الزمان ؟؟
و إن تغير فيجب ألاّ نتغير معه ..
أم هل تغيرت الناس؟؟
وإن يكن ؛فلنلزم أنفسنا ونعكف على أخطاءنا ونصبّر الناس ولا نتغير وإن تغيروا..
أم هل هي علامات على المستقبل القادم؟؟
إن استمر الوضع هكذا فإن القادم لا شك أسوأ..
أم أنها اللعنة بدأت تنزل علينا؟؟
قالت عائشة يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون فقال صلى الله عليه وسلم<<نعم؛ إذا كثر الخبث>>
اللعنة كما سلف انها هلاك الشعوب باخلاقهم و دينهم فتندرس الاخلاق والقيم و الدين حتى لا يبقى لها
اثر.. اللعنة لقد نزلت على دول وشعوب هم لنا معاصرون فوالذي نفسي بيده لقد هلكوا ايما هلاك
ودمروا شر تدمير .. وهم الآن شعوب ٌ راقية ودول عظمى كحال الامم السابقة لما رأوا اللعنة
<<ولما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارضٌ ممطرنا ..بل هو ما استعجلتم به
ريح ٌ فيها عـــــذاب أليم..>> صدق الله العظيم..
فوالله لا تلبث هذه الحضارة الزائفة أن تزول ولو بعد حين..
ولماذا لا تزول !؟ وهم الذين حلت عليهم اللعنة فهلكت أخلاقهم وقيمهم وسيهلكون بإذن ربك ..
نحن مسلمون ولن يهلكنا الله بسنة أو عذاب عام يهلك الاول والاخر.. كما وعد الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
ولكن ما قيمت إسلامك إن هلكت اخلاقك ودينك فاصبحت بالية لا يستفاد منها..
هذه دعوة أوجهها لك يا من تقرأ بأن تجدد عهدك مع الله
جدد عهدك مع الله...
تب لربك فإن الله يحب التوابين..
جدد اخلاقك واستزد من أخلاق غيرك
إستزد من اخلاق المصطفى عليه الصلاةوالسلام.. فهو خير اسوة لي ولك..
أصلح بين الناس ولا تفسدفإن الله لايحب المفسدين..
أصلح أهل بيتك و من هم حولك..
لا تيأس فإن اليأس حيلت الضعيف..
حاول وحاول وحاول.. قبل أن تحل اللعنة
أصلح ما تستطيع .. قبل ان تحل اللعنة..
جاهد المفسدين... قبل ان تحل اللعنة..
وقبل أن تحل اللعنة.... أسأل الله ألا يضيع أجر من أحسن عملا..
وقبل أن تحل اللعنة فارس بلا جواد يستبيحكم عذرا إن زلّ أو اخطأ..
فارس بلا جواد...