(( شارك معنا في إختيار عنوان مناسب لهذا الموضوع ))
[frame="7 80"]
إن من أكثر الذنوب رواجاً في المجتمعات، وأعظمها فتكاً بالحسنات وجلباً للسيئات ذكرنا عيوب غيرنا،
والتفكه بها في مجالسنا، والحرص عليها دون مراعاة لحرمة أعراض المسلمين، ودون تحوط لما تجنيه ألسنتنا
مع شدّة ما ورد في نصوص الكتاب والسنة من التحذير من ذكر المسلم بما يكره أن يُذكر به من عيب في خلقه أو
خُلُقه أو أصله أو صنعته، وقد قال الله عزّ وجل أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه.
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة؟"
قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان
فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته".
وممّا يترتب على ذكر المسلم بما يكره: ثلاث عقوبات
إحداهما في الدنيا: يفضح الله المغتاب بذنب يتعاطاه، وإن تستر به داخل بيته،
والثانية يوم القيامة: يؤخذ من حسنات المغتاب فتعطى لغيره، ويؤخذ من سيئاتهم فتوضع عليه، ثم يكب في النار،
والثالثة إذا دخل النار ـ عياذاً بالله ـ تكون له أظفار من نحاس يخمش وجهه وصدره بها
. [/frame]