الطريق إلى الجنــــة ................. من هنا يجب أن نبدأ!
هي همسة إلى كل شاب وفتاة يطلبون النجاح في الحياة بأن يبدوا خطواتهم الأولى من الليل
[line]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]أيها المسلم.................... أيتها المسلمة ............................... هل أنتم فعلاً مشتاقون إلى الجنة؟
بالتأكيد الإجابة : نعم وأي اشتياق
من منا لايشتاق لها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ،
ولا أذن سمعت ، ولاخطر على قلب بشر وأقرؤوا إن شئتم
(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
ولكنها الجنة
لن تنال بالتمني
ولن تدرك بالأحلام السعيدة
ولكنها الجنة
جزاء المتقين عند ربهم
والدار الباقية الخالدة لهم ( ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود)
ولكنها الجنة
تدرك بالعمل اليسير والنية الصادقة بين جناحي الرجاء والخوف.
وهنا ليست الجنة حديثنا بل الطريق إلى الجنة
والطريق يبدأ من الليل
الليل الذي فيه النوم الطويل والركون الثقيل والغفلة التامة
ومن الليل أول خطوات الإصلاح تبدأ
إصلاح النفس أولاً ......... ثم إصلاح الأسرة ثانية .............ثم إصلاح المجتمع ثالثاً ...................ثم صلاح الأمة رابعاً..................... ثم الوصول إلى الجنـــــــــــة
وفي الليل
1. قيام الليل
2. وصلاة الفجر
والقاسم المشترك بينهما هو الإنتصار على النفس أول مراحل النجاح والتفوق والوصول إلى الجنة
فيا أيها الشباب الطموح ............... ويا أيتها الفتيات الطموحات
من الليل فلتبدأ أول خطواتنا نحو الجنة
وهي خطوات مباركة في هدوء الليل الساكن وظلامه المطبق وروحانيته العطرة
يغشى ذلك كله نزول الله سبحانه وتعالى إلى الدنيا فيعطي من يطلبه ويمنح من يسأله ويغفر لمن استغفر .
وفي الليل تزكية للنفس الغير طاهرة ، التي تلوثت بالدنيا الدنية ، فلا أحد يراك
سوى الله سبحانه وتعالى وهنا تغسل قلبك من الرياء والسمعة والنفاق
وفي الليل إنكسار وذل أمام عظمة الله سبحانه وتعالىوهنا تغسل قلبك من العجب والعظمة والأنفة
وفي الليل هدوء وسكينة ، تقف وحدك في هذا الكون الفسيح الكبير فلا تنادي سوى الله سبحانه وتعالى بقلبك قبل لسانك وبدموك ونحيبك ، وهل تمس النار عين بكت من خشية الله ؟
وفي الليل تجرد من الدنيا وزينتها وبعد عن مشاغلها وحبها ، تنسى الدنيا ويطير قلبك نحو الله سبحانه وتعالى يملئه الشوق والحب والطموح والإرادة
وفي الليل استغفار من الذنوب بالأسحار ، وتتجافى الجنوب عن المضاجع ، تارة تتذكر النار فتفقر منها ، وتارة أخرى تتذكر الجنة فتقترب منها .
وفي الليل تبلل الدموع العيون التي جفت في النهار ، فتلين القلوب لذكر ربها ، وتتعلق بما عنده من نعيم وقرة أعين .
الله أكبر، ما أروع هذا الليل وما أحبه وما أمتعه وما أروعه
أما صلاة الفجر فهي الخطوة الثانية التي تبدأ بها يومك
ومع صلاة الفجر يأتي الإنتصار العظيم على النفس والهوى والشيطان ، فتفك عنك القيود وتصرخ في وجهها (لا...........ياقيود الأرض)
ومع صلاة الفجر تبدأ يومك وأنت في ذمة الله سبحانه وتعالى فلا تخاف كدراًولاهماً ولا ضيقاً ولا مصيبة ولا محنة لأنك مع الله سبحانه وتعالى ومن يكن معه يجعل له
من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا .
ومع صلاة الفجر تمشي في ظلمة الليل البهيم نحو المسجد ، تبشرك الملائكة بالنور التام يوم القيامة .
ومع صلاة الفجر تبيع الدنيا بركعتين هما خير من الدنيا وما فيها ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )
ومع صلاة الفجر يصلي القلب قبل أن يصلي الجسد ، ويتعلق بما في السماء فلا يبصر بما في الأرض.
فيا أيها الشباب ........... ويا أيتها الفتيات
كيف تريدون أن تنتصر وتفوزوا بجنة ربكم بدون قيام الليل وصلاة الفجر
كيف تريدون أن تبدأوا خطوات نجاحكم بدون قيام الليل وصلاة الفجر
كيف تريدون أن تنتصروا على أنفسكم وعلى الشيطان والهوى والمغريات والملهيات
وأنتم نائمون غافلون عن قيام الليل وصلاة الفجر
يا شباب............... يا فتيات
تذكروا دائماً أن النجاح لا بد له من تحمل وصبر وعزيمة وإرادة فإن لم يكن فسلام عليكم في الفاشلين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.[/align]
