إلى متى وإسلاميوا هذا العصر ينتصرون على المرأة !!!!
[align=center]إلى متى وإسلاميوا هذا العصر ينتصرون على المرأة !!!![/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
:
:
[align=center]يقول لي أحدهم (يا أخي بدأت أكره المرأة ؟ أحس كل مشاكلنا من المرأة!!!!
صليت الجمعة الفائتة عند الخطيب البارع صاحب الصوت الجهوري والحركات الملفتة للإنتباه
كالوقوف على أصابع القدمين والضرب على الطاولة الشيخ محمد آل الشيخ .
أقول صليت عنده وكان موضوع خطبته المتألقة عن الظلم المتفشي بين أفراد المجتمع
وذكر مما ذكر زوج وزوجته كانا يشاهدان مسلسلاً أجنبياً حصلت فيه خيانة من الزوجة لزوجها .
فانطبع المشهد بصورته الكاملة على الزوج وبدأ يحس من زوجته خيانة ويشك حتى بنسمة الهواء
التي تمر من أمامها فما كان منه إلى أن يمارس عليها أنواع الظلم والقهر والكبت
ويكفي أنه حرمها من الخروج من البيت لمدة سنتين حتى من وصول بيت أبيها وأمها ، بسبب مشاهدته لذلك المسلسل!!!.
حضرت مكرهاً قبل يومين أمسية للدكتور الشيخ / خالد الحليبي (كاتب بجريدة اليوم)
وكان عنوان الأمسية كنزك في بيتك وهي أمسية أجتماعية تبحث في العلاقة بين الزوجين ،
ولفت انتباهي ذلك الإستفتاء الذي اجراه الدكتور في لقاء سابق لـ 80 أمرأة وكان محتوى الإستفتاء
ماذا تتمنى المرأة من زوجها؟
الغريب أن النسبة الساحقة كانت تريد الإحترام!!!!!
موضوعنا هذا اليوم : إلى متى والإسلاميون ينتصرون على المرأة
كتبت هذا الموضوع وأنا في مأمن من الليبراليين والعلمانيين (يعني خلونا نكون صريحين ، ما حولنا لاعلماني ولا لبرالي)
قد يفوز الإسلاميون بالمعركة كما بدأ يلوح في الأفق وليس ذلك بعبقرية منهم بل لأن منطلقهم صلب متين
: التشريع الإسلامي ، ودستور الدولة ، والجمهور الأبي الشهم
وقد يخسر الليبراليون وليس ذلك بغباء منهم ولكنهم غرباء على الدين والمجتمع وشركاء لمجرمي التغريب ومشروع الشرق الأوسط الكبير!!!
وهذه هي الحقيقة المرة التي من الشجاعة أن نعترف بها ، الإسلاميون لم يكسبوا بعبقريتهم ولكن الظروف هي التي ساعدتهم على الكسب .
والسبب أن الإسلاميين ليس لديهم مشروع للمرأة
وأن الليبراليين مازالوا يأتون بالمشاريع الواحد تلو الأخر ( قيادة المرأة للسيارة ، وسوق العمل للمرأة
، وإنكار زواج المسيار ، والمطالبة بدخول المرأة للإنتخابات ( على طاري الإنتخابات لا أدري لماذا لاتنتخب المرأة بفتح التاء!!!!)
أما الإسلاميون فما زالوا يحومون حول الحقوق الزوجية ، وحكم سفر المرأة بدون محرم ، والحجاب وكلها حق ولكنها أمور نظرية !
نعم يغيب المشروع الإسلامي تحت ذريعة سد الذرائع مقدم على جلب المصالح ، وإذا حضرت المصلحة وغابت المفسدة حضر الخوف ، نعم مجرد الخوف فقط!!!
الخوف الذي جعل الزمن يسبقنا ، وغيرنا يتحكم في مصالحنا ، لأنهم يسيرون مع الزمن ولكن بنظرتهم هم المشبوهه لابنظرتنا نحن المحكومة بحاكمية الإسلام.
أما المجتمع ويا آسفا على المجتمع ، ينظر إلى المرأة نظرة القاصر المحتاج ، ناقص العقل والدين .
المرأة مهمتها لدينا فقط التربية فهي مربية الأجيال!!!!! سبحان الله ، كيف تربي الأجيال
وهي لا تعرف في بيتها سوى الدعم اللوجستي للعائلة (أكل وشرب ونوم وغسيل وكوي وتنظيف) وربما حتى مفهوم التربية لا تعرفه!!!
ياليتنا نحن الإسلاميون نؤسس القاعدة الصلبة للمرأة بأيدينا لابأيدي بني علمان ثم نترك لها العمل والكرامة والإحترام والتقدير
ياليتنا نتقدم بمشاريع نهضوية للمرأة المسلمة ، وعندنا تراثنا الأصيل الذي سجل السبق للمرأة في كثير من المجالات ، فأول من أسلم على وجه الأرض ، امرأة (خديجة بنت خويلد) ولا أظن أن هنالك شرفاً أعظم من هذا الشرف.
وسمية بنت خياط رضي الله عنها من السابقين في الإستشهاد فداء لهذا الدين وثباتاً على الحق ، فهل يا رجال اليوم تستطيعون ذلك!
وعائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها المفتية الأولى للمسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخنساء التي قدمت أعز وأغلى ماتملك للإسلام أولادها الأربعة.
وأسماء بنت الصديق التي كانت تخرج من بيتها وتذهب تتسلق الجبال لتأخذ الطعام والشراب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبيها رضي الله عنه.
وغيرهن الكثير والكثير
ولو تلاحظون أيها الأخوة والأخوات أن تلك النساء شاركن وبفعالية في بناء الدولة الإسلامية ، بل وحققنا التكامل التام في بناء الدولة فمنهن المفتية والمجاهدة والمربية والتاجرة والآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر والمتصدقة والداعية
نسيت أن أقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يوماً من أيامه للمرأة يعلمها أمور دينها من أجل أن تكون المربية بحق للأجيال
فيا أيها الإسلاميون دعوا عندكم الدفاع وانطلقوا بمشاريعكم المنبثقة من الفهم الصحيح لتعاليم ربكم من أجل أن تحقق للمرأة سعادتها وكرامتها حتى تشارك في بناء المجتمع[/align]