ياشركة الكهرباء !! رسالة إليك من أحد الصعاليك المساكين يقول فيها : تعقبين !!
أكتب هذا الكلام بما تبقى في يدي من أصابع ، نعم ... لقد ذابت بعضها من شدة ماأجده من حر ، أدري .. أدري أبالغ لكن كيف تتوقعون مني أن أصف حالي ؟؟!!! بي من القهر والغيظ مايسع سكان الصين .
ياعيال اللذين !! فلوس ودفعنا ، والويل لنا إن تأخرنا ، فلماذا .. whay ... ليه هالإهمال ؟؟!!
ويحكم !! يخرب بيتكم قمنا نشرب الدجاج شرب !! لولا العقيدة الصافية التي انتهجنا منهجها من مناهجنا الدينية لجمعت اخوتي ودرنا حول المكيف نصيح كحمقى الهنود الحمر أو الخمر أو حتى الكحول !! نستجدي لفحًا من هواء بارد ، نبرد به جباهنا التي احمرّت من الحرارة ، يقلى بها البيض إن أردتم .. نعم أبالغ ومو شغلكم .
أما أنا فبأنانيّتي المعهودة ، التفتّ لأهلي وقلت : توصّون حاجة ؟
صاحوا : وين !!
قلت : بحيرة رفحاء أسبح فيها ..
قام الأولاد وهم يصيحون : يالله مشينا ..
صرخت فيهم : وين ؟!! من صدقكم إني أروح للبحيرة ؟؟!!! آخرتها نسبح ببحيرة رفحاء المخلوطة بالمجاري - أصدقكم أني فكرت بعد جملتي هذه وكدت أن أقول في نفسي : ليش لأ ؟؟ مضطرين ، لكن تداركت الأمر - قلت : أنا رايح لاحدى جوامع المحافظة إن بقي منها جامع نجا من موت الكهرباء .
صاح الأولاد : خذنا معك ، نبغى نروح ويّاك .
صحت فيهم إستحضارا لفضيلة العدل والمساواة : ويحكم أتتركون النساء والبنات وتذهبون أنتم ، لاوالله !! لن تذهبوا أبدا حتى يكون هناك توازن وعدل بينكم .
عندها قفز أخي الصغير ( الملقوف ) وقال : تيّب إنت ليث تلوح ؟!! - الترجمة : طيب إنت ليش تروح ؟!! -
نزلت رأسي قريبا منه ومسكته مع أذنه وضغطت عليها قائلا : كل تبن وانثبر مع الباقين .
ركبت سيارتي ثم انطلقت فوجدت احدى الجوامع مفتوحة ولله الحمد ونمت في الظهر نومة هنيّة .
على فكرة !!
في الأيام التي انطفأ فيها الكهرباء هل تستحق الشركة أن نسميها ( شركة الكهرباء ) ؟؟
بكل بساطة : تعقب !!