يابائع الحرام في رفحاء ! ليس من يقطع طرقا بطلا **..
إنما من يتقي الله البطل !
نحن قومٌ عُصاة ، يحمد اللهَ عقلاؤُنا على أن لم تكن لذنوبنا روائح تفوح ، صدقوني ! أتفهم كمسلم أن فعل الذنب أمرٌ متحتم على البشر : " والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ، فيغفر لهم " رواه مسلم عن أبي هريرة . لكن هناك أمران لاأستطيع أن أستوعب أسبابهما من رؤيتي للواقع :
الأول : الإصرار على الذنب ، وهذا سبق أن تكلمت عنه في مواضيع سابقة .
الثاني : الدّعوة إلى الذنوب والعمل لها ، وهذا هو باب حديثي هنا ، ولاأريد أن أبتعد ، دعوني أتحدث عن مجتمعنا الرفحاوي ، سأتكلم عن المتاجرين بالحرام ( الأغاني ، الدخان ، المجلات ، مقاهي المعسل ، الملابس المحرمة ، أشرطة الفيديو المحرمة .. إلخ ) بالإضافة إلى أنني سأتكلم في الجزء الثاني عن حمير الشياطين ، ممن جمعوا الخبث من أطرافه ، قوما تطبعوا بطباع البهائم ، خنازير في باب انعدامية الغيرة ، وثعالب في باب الغدر ، وماعز في باب الأكل ، جمعوا الذنوب بأنواعها : الشيطانية ، والسبعيّة ، والبهيمية ، فهل عرفتموهم ؟ إنهم بلا شك بائعوا حبوب الكبتاجون وأخواتها من السموم التي جننت شبابنا ، ولا حول ولاقوة إلا بالله . أولئك الأشرار الذي أسأل الله أن يكتب لهم الهداية والصلاح ، فإن لم .. فإني أسأل الحي القيوم أن يقطع نسلهم ، وأن يحبس قلوبهم ، وأن يطيل أعمارهم على شرّ حال . آمين
لنتكلم عن المجموعة الاولى مؤجلا الكلام عن بائعي السموم إلى وقت آخر . هم قومٌ منا ، اخواننا من أبناء مدينتنا ، أحسب أن منهم من يصلي ويصوم ، ويحدث نفسه بالتوبة .
أيها المتاجرون بالحرام !
أنا رجل شريف ، لم يدخل في جوفي مال حرام ، ولن أدخل المال الحرام في بطون أبنائي ، ولو مت جوعا !
مارأيكم ؟ هل من رجل منكم يستطيع أن يقول هذه الجملة بكل ثقة واعتزاز ؟ لاأعتقد ، بيع الحرام .. حرام ، ارجوكم دعوكم من الحجج الشيطانية التافهة ، والحيل النفسية الساذجة :
والله لم نغصب أحدا أن يشتري منا ، اللي مايبي الحرام لايشتري منا ولايزورنا !
ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له **** إياك إياك أن تبتل بالماء
من الناحية العقلية والشرعية ، لنُبْعِد سويا المستهلك عن طريقنا ، فالناس ليسوا سواسية . دعنا نتكلم عنك أنت ، أتكلم عنك أنت وحدك ، فأنت ستدفن لوحدك ، وتحاسب لوحدك ، فلتحاسب نفسك الآن قبل أن يفوت الفوت .
لاأعتقد أنكم تؤمنون أن الرزق على الله ، لاأعتقد أنكم تؤمنون أن الإنسان لايموت حتى يستكمل رزقه شاء من شاء وأبى من أبى ، آخ يامسكين لو تؤمن بهذا الأمر ، الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى قال : "يا أيها الناس إن أحدكم لنْ يموت حتى يستكمل رزقه وأجله ، فأجملوا في الطلب "هذا ضمان إلهي واضح وصريح ، قال الشيخ الألباني محدث العصر موضحا الحديث : ( لنْ يموت أحدكم حتى يستوفي الرزق كله ، لا يدع من وراءه ولا فلس ، فاسلكوا الطريق والسبيل الجميل ) فلا إله إلا الله كيف تغفلون - هداكم الله - عن هذا الحديث الصريح والواضح ، فالحمدلله الذي أغنى الشرفاء بالحلال عن الحرام ... الحمدلله .
يابائع الدخان والشيشة يقول لك الرسول صلى الله عليه وسلم : " "يا أيها الناس إن أحدكم لنْ يموت حتى يستكمل رزقه وأجله ، فأجملوا في الطلب " .
ياأصحاب مقاهي المعسل والشيشة وأشرطة الفيديو التي تعرض في تلك المقاهي ، يقول لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس إن أحدكم لنْ يموت حتى يستكمل رزقه وأجله ، فأجملوا في الطلب " .
يابائع الأغاني وأشرطة الأفلام المحرمة ، يقول لك الرسول صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس إن أحدكم لنْ يموت حتى يستكمل رزقه وأجله ، فأجملوا في الطلب "
وبعد
يقول الله الذي خلقنا ورزقنا وأطعمنا وكسانا ، وهو مطلع علينا : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) الله غني عني وعنك ، الأرض ملكه والسماء ملكه ، يتلطف لنا في العبارة قائلا - سبحانه - : ( ألم يأن للذين آمنوا ) ! يتلطف لنا ونحن ننشر الحرام عبر بيعه والمتاجرة به !
إلى صاحب السوبر ماركت !
ماشاء الله ! يالروعة محلك ، فيه مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات ، محل واسع ، 90 % من أركانه مماأحله الله ، ثم تجد ركنان خبيثان لايساويان ولا 5 % من المحل فيهما مايعكر الخاطر ، ويكدر صفو العاقل : الدخان والمجلات المحرمة ، مايضرك - بالله عليك - لو نزعت هذه الـ 5% ؟! أرجوك لاتقل لي : أن أقواما لايأتون السوبرماركت إلا لأجلها . المجلات هناك بديل لها من المجلات المعروفة كمجلة نون والإسلام اليوم والمستقبل وشباب وغيرها كثير ، والدخان استبدله بالسواك والطيب ، أهم شيء تخلص من الحرام ... إن كنت تؤمن أن الرزق على الله .
إلى صاحب مقهى الشيشة !
رفحاء الآن يتجه شبابها إلى مجال الإستراحات ، بدّل هذا المقهى المحرم إلى استراحة فيها مسبح وملعب ستجد والله الخير الكثير ، والعون من الله ، اتق الله أخي واعلم علم اليقين أنك ستستكمل رزقك قبل أنت تموت رغما عني وعنك ، واختر أنت الأسباب ( حرام <<<< أو >>>> حلال ) ... والرزق على الله .
أسأل الله أن يطهر مجتمعنا من الحرام . آمين
والرزق على الله .
وصلى الله على الحبيب وسلم .
