المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبوب الريح
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي من أعضاء وزوار
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تحية طيبة وبعد :
مَن خلْف العظماء ؟؟[/align]
[align=justify]القمة مرقب عالٍ وبعيد تعشقه الأنفس الطموحة التي لا تقف عند حدٍ معين .. ففي كل يوم تسعى إلى الكمال والمجد حتى تصل إلى ما تطمح وتريد .. لكن ذلك لا يكون في حياة النوم والدّعة والكسل .. فلن يدرك البطّال منازل الأبطال ، ونيل السيادة لن يكون بلزوم الوسادة .. إن القمة كاسمها القاف ترمز للقوة والحزم ، والميم ترمز للمثابرة والجد، والتاء ترمز للتعب والنصب ،
[align=center][/align]بصُرت بالراحة الكبرى فلم أُرها .. تنال إلا على جسر من التعبِ[/align][align=justify]ولو تأملت سيرة كل عظيم لوجدت حياته مليئة بالآلام والمشاق والصعاب .. التي من خلالها وصل إلى ما يريد عن طريق الحكمة والرويّة .. فكم حورب فصبر وعودي فغفر وأوذي فتحمل ولسان حاله : أصبر حتى يمل الصبر من صبري .. لم يعش مكتوف اليدين ، ولم يختر حياة الجبناء ، ولم يكن صاحب نظرة دونية سُفلية .. بل حلل وفكّر وخطط للمستقبل وحرم نفسه الكثير حتى يجده مدّخراً له إن احتاجه في يوم من الأيام .. والسؤال الذي يطرح نفسه من خلف هؤلاء ؟ من ساندهم وأعانهم ؟ ووقف بجانبهم ؟ إنها أمور كثيرة وحسبي أن أقف عند أهمها وأعظمها .. إنه الشخص الخفيّ الذي قد يحتقره البعض ولا يعيروه أي اهتمام !! وما ذاك إلا لضعف عقولهم وأفهامهم .. إنها المرأة أيّاً كانت أُماً أو زوجة أو بنتاً أو أختاً .. تعين الرجل في حياته ، وتصنع الأمل له من جديد ، وترسم الحياة الجميلة المشرقة في عينيه ، تشاطره الهموم ، وتقاسمه الغموم ، يتعب فتريحه ، ويبكي فتمسح دموعه ، صدرها مستودع أسراره ، وبيتها مستقر آماله ، وتشجيعها منطلق أعماله ، تجوع ليشبع وتعطش ليشرب ، ولا تنام حتى تراه ولا يقرّ لها قرار حتى تسعد بلقياه .. بفعلها تصنع الأجيال ، وبجميل طباعها تتحقق الآمال ، وبحنكتها تقدم الأبطال .. فإليكِ منّا أجمل سلام ، وأحلى كلام ، وسيري بنا إلى الأمام ، واصنعي البطل الهمام ، والفارس المقدام .[/align]