جناح (الجنس الثالث) هو ما لفت انتباه جريدة (الوطن) بمعرض (كن داعياً) !!!
مواطنون يرون أنه سيعطي نتائج عكسية على المراهقين والأطفال
جناح في معرض "كن داعيا" يحدد ملامح الجنس الثالث من خلال الأحزمة الملونة
الطائف:ساعد الثبيتي
لفت أحد أجنحة معرض "كن داعيا" الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الطائف نظر الزوار حيث شهد إقبالا واسعا فاق أي جناح آخر، وتشرف على الجناح الذي يحتوي على عدة أقسام منها "قسم الجنس الثالث" هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويؤكد الكثير من الزوار أن هذا الجناح يعطي معلومات وصفها البعض بـ"غير الدقيقة"، حيث إنها قد تسيء لبعض الشباب دون أن يكون لهم علاقة بما يحاول أن يحذر منه، وخصوصا في جانب بعض الملابس أو الأحزمة ذات الألوان المختلفة مثل الأصفر الذي يذكر المشرف على الجناح أثناء شرحه للزائرين ومنهم مراسل "الوطن" أنه يرتديه الشاب من "الجنس الثالث" إذا كان يرغب في تكوين علاقة مع شاب آخر وكذلك الحزام الأحمر الذي أشار أيضا إلى أن ارتداءه من قبل الشاب يعني أنه محجوز لسهرة، - حسب تعبير المشرف - كذلك يحتوي جناح الهيئة على ورود حمراء ونظارات وشنط وبطاقات تهاني تعرض على أنها من الأشياء المحرمة لأن " الكفار " يستخدمونها في الاحتفال بعيد الحب.
وقال حسن الشهري - أحد زوار المعرض - استغربت الإقبال الشديد من الشباب من صغار السن على جناح "الجنس الثالث" وعند استطلاعي للأمر اتضح أن المشرف على الجناح يقدم شرحاً تفصيلياً لمحتويات الجناح وكيفية استخدامها من قبل الجنس الثالث الأمر الذي أثار فضول الشباب وصغار السن والمراهقين وجعلهم يتوافدون على هذا الجناح دون غيره. وانتقد الشهري ما يعرض في هذا الجناح وكذلك العرض بتلك الطريقة التفصيلية مشيرا إلى أن ذلك يفتح أذهان الشباب الزوار والذين لا يزال بعضهم على مقاعد الدراسة بالمرحلة الابتدائية إلى أمور قد تكون غائبة عن أذهانهم كما أشار محمد الهذلي إلى أن تخصيص جناح كامل لما يسمى بالجنس الثالث يعد اتهاما للشباب بالانحراف وإيهاما للجميع بأن ظاهرة الشذوذ الجنسي باتت متفشية بين الشباب في هذه البلاد، وقال الهذلي "نحن ولله الحمد في بلاد الحرمين وشبابنا ما يزال بخير ولم نلمس هذا الشذوذ على أرض الواقع وإن كان هناك حالات فهي حالات شاذة وتتم في الخفاء، وطالب الهذلي القائمين على الجناح بتوعية الشباب بطريقة أفضل من الحالية، التي قد تكون لها نتائج عكسية.
ويحتوي الجناح كذلك على بعض عينات من بعض الحقن ذات اللون الأحمر - التي يفصل في شرحها المشرف على الجناح - حيث يؤكد أنها تحتوي على مادة هرمونية تؤدي إلى تضخيم بعض المواقع الحساسة من جسم الشاب وحقن أخرى للوشم وقطعة بلاستيكية يضعها الشاب على صدره ليظهر كصدر المرأة، وبعد الانتهاء من الشرح تحدث بعض الزوار مع المشرف حول أن هذا العرض والشرح المفصل قد يؤدي إلى نتائج عكسية من خلال تفتيح أذهان الشباب إلى الأمور التي تخفاهم وخاصة أن هذه الظاهرة نادرة جدا وإن تمت تتم في الخفاء وبشكل محدود جدا إلا أن المشرف أشار إلى أن عرض هذه المعروضات جاء بتعليمات من الإدارة.
من جهته أكد أحد المختصين في الإرشاد وعلم النفس أن العرض عن بعض القضايا السلوكية والأخلاقية سلاح ذو حدين وخاصة إذا كانت تلك القضايا غير ظاهرة للجميع حيث إن بعض العرض قد يسلك مسلك التثقيف السلبي ويؤدي إلى نتائج عكسية وخاصة في مثل هذه القضايا الحساسة التي قد يتلهف الكثير من الشباب من صغار السن عبر مشاهدة بعض معروضاتها إلى معرفة المزيد من تفاصيلها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...rst_page08.htm
