محمد عليه الصلاة والسلام في نظر عقلاء الغرب {{ ادخل لتعرف نعمة العقلْْ}}
الامة الاسلامية لتعتز، وان البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد (صلى الله عليه وسلم) اليها، اذ كان المثل الاعلى في الاستقامة، وبقي مثلاً فريداً في التأريخ،ومن اعظم عظماء التأريخ، وابرزهم واشهرهم، ولا مثيل له في التاريخ، ويكفيه فخراً انه هدى الى نور الحق والى السكينة والسلام، وفتح للانسانية طريقاً للحياة، فاي رجل ادرك من العظمة الانسانية مثل ما ادرك؟ واي انسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ؟ فالاجدر بالشعوب المتمدنة ان تعترف بجميله وتحيي ذكراه.
هذه شهادات اكثر من مائة عالم من علماء وادباء وشعراء الغرب، ممن درس حقيقة الاسلام ورسوله، زيادة على الادلة والبراهين التي ذكرها العلماء قديماً وحديثاً.
قال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)
وقد وصف الله تعالى النبي (صلى الله عليه وسلم) ووصف اصحابه في التوراة والانجيل، ووصف المبادىء السامية التي جاء بها.
قال تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والانجيل، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم، فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون) الاعراف(157).
وبشر بالنبي (صلى الله عليه وسلم) عيسى ابن مريم (عليه السلام)، قال تعالى: (واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة، ومبشراً برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات، قالوا هذا سحر مبين) وقد دعا به من قبل ابراهيم (عليه السلام) لاهل مكة، وهو يرفع القواعد من البيت.
قال تعالى: (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم، يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، انك انت العزيز الحكيم).
كما ان الاستشهاد بكلام المستشرقين حجة على الجاحدين لنبوة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعظمته، (والحق ما شهدت به الاعداء)..، لكونها اعترافات صريحة تدل على عمق تفكيرهم ورسوخ علومهم وجرأتهم على قول الحق والمجاهرة به، متحلين بالعدل والانصاف، تاركين سبيل التعصب والاهواء.
قال الكاتب والفيلسوف برنادشو: (ان رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم اجمع، لتم له النجاح في حكمه، ولقاده الى الخير، وحل مشاكله على وجه يكفل للعالم السلام والسعادة (المنشودة).
وقال الكاتب الانكليزي المعروف (كاريل) في كتابه الابطال: (لقد اصبح من اكبر العار على اي فرد متمدن من ابناء هذا العصر، ان يصغي الى تلك الاتهامات التي وجهت الى الاسلام والى نبيه، وواجبنا ان نحارب ما يشاع من مثل هذه الاقوال، السخيفة المخجلة..).
وقال الكاتب المستشرق الانكليزي (ه.جي ويلز): (ان من ادفع الادلة على صدق محمد، كون اهله واقرب الناس اليه يؤمنون به. فقد كانوا مطلعين على اسراره، ولوا شكوا في صدقه لما آمنوا به).
- وقال العالم الفرنسي (بلانيشة): (ان محمداً يعد من ابرز واشهر رجال التأريخ،.. انه احيا شعباً وانشأ امبراطورية...).
وقال الشاعر الفرنسي (الفونس لا مارتين): (ان حياة مثل حياة محمد وقوة كقوة تأمله وتفكيره وجهاده ووثبته على خرافات امته وجاهلية شعبه، وبأسه في لقاء ما لقيه من عبدة الاوثان، وايمانه بالظفر واعلاء كلمته ورباطة جأشه، لتثبيت اركان العقيدة الاسلامية، ان كل ذلك ادلة انه لم يكن يضمر خداعاً او يعيش على باطل، فهو فيلسوف وخطيب ورسول ومشرع وهاد للانسان الى العقل، وناشر العقائد المعقولة الموافقة للذهن واللب، ومؤسس دين لا مرية فيه ولا صور ولا رقيات، ومنشىء دولة في الارض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد، فاي رجل ادرك من العظمة الانسانية مثل ما ادرك؛ واي انسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ؟.
وقد كتبت دائرة المعارف البريطانية: (كان محمد اظهر الشخصيات الدينية العظيمة، واكثرها نجاحاً وتوفيقاً.. الذي ارسل هدى للعالمين..).
وقال الفيلسوف الروسي (تولستوي): (.. مما لا ريب فيه ان النبي محمداً من اعظم الرجال المصلحين، الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمات جليلة، ويكفيه فخراً انه هدى مئات الملايين الى نور الحق، والى السكينة والسلام، وفتح للانسانية طريقاً للحياة الروحية العالمية، وهو عمل عظيم لا يقوم به الا شخص أؤتي قوة والهاماً وعوناً من السماء).
وذكر السير (وليام موير) الانكليزي في كتابه (حياة محمد) صفات الرسول (صلى الله عليه وسلم) وفضائله الانسانية العالية. وقد تعجب باخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) العظيمة، وتاثر بها العالم الهندي (د. ت. ل. فسواني) فقال: (اليك يا محمد وانا الخادم الحقير اقدم اجلالي بخضوع وتكريم، اليك اطأطىء رأسي، انك لنبي حقاً من الله، قوتك العظيمة كانت مستعدة من عالم الغيب الازلي الابدي).
وذكرت محاسنه الدكتورة (لورا فيتشا فاليري) الكاتبة الايطالية في كتابها (محاسن الاسلام).
وقال كذلك (لوتروب) الامريكي في كتابه (حاضر العالم الاسلامي). كما قال الاستاذ (سنكس) في كتابه (في عصر العلم) وهو يذكر اخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) الفاضلة في ترقية العقول البشرية وامانته، وهو قول المستر (ولز) والمؤرخ الفرنسي (لاقيس) و (وماركس ما يرهوف). وقال عن طهارته وشمائله وعبادته... (غود فروادمبومبين) و (بلاتونوف) في كتابهما (تأريخ العالم).
ووصف (ويل ديورانت)مؤلف كتاب (قصة الحضارة) الرسول بانه كان من اعظم عظماء التاريخ.
وقال الاستاذ (كازانوفا): (ان كل تأريخ النبي العربي يدل على انه عملي جدي محمود..).
ويسرد عظم صفاته الاستاذ (كارادي فو)، والشاعر (لا مارتين) والاستاذ (جارسان دي تاسي)، والمستشرق الهولندي (سنوك هور جرونج) و(الفريد غليوم) استاذ الدراسات الشرقية بجامعة (لندن) الذي ذكره من اعلام التاريخ العظماء. ومثل (ادوارد جورج) الذي اكد على صدق دعوته، وبقاءه مثلاً فريداً في التأريخ.
كما اشاد برسالة الاسلام ورسوله، الاستاذ (جولدزيهر) والشاعر الالماني (جيته).
اما (جيمس متشز) فهو يذكر الهام الرسول (صلى الله عليه وسلم) وشخصيته.
ويذكر (دوزي) تسامح الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكذلك يذكر صفاته (سيديو) و (الكونت هنري دي كاستري) وهو احد وزراء فرنسا، في كتابه (الاسلام).
قال العلامة (بارتلمني سانت هيلر): (كان محمد اكثر عرب زمانة ذكاء، واشدهم تديناً، واعظمهم رافة).
ويعترف (القس لوزون) الفرنسي بصدق ونبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) ورسالته. ويذكر اخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الكاتب الفرنسى المحقق (جان برا )فى كتابه(محمد نابليون السماء)0
ويقول الاستاذ(شيرل)عميد كليه الحقوق بجامعة فيينا :(ان البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد (صلى الله عليه وسلم) اليها ..).
وعن فضائله ونقاء سريرته وخلقه العظيم يتكلم (المحقق ويليام موير) في
كتابه (حياة محمد).
ويذكرمحاسنه المؤرخ والكاتب (فرنسيسكو ايزولدو) وهو يقول: (يجدر بالشعوب المتمدنة ان تعترف بجميله، وتحيي ذكراه).
كما يقر ببعثته ونبوته (صلى الله عليه وسلم) الاستاذ (بورست سيمث) ومثله السير (وليم سوبر) في كتابه سيرة محمد (صلى الله عليه وسلم).
وقال العلامة (هوار) استاذ الالسن الشرقية بباريس في كتابه (تاريخ العرب): (اذ كان المثل الاعلى في الاستقامة). وقد اعترف باخلاقه في انكار الذات والشجاعة (المستر غاندي) زعيم الهندوس بالهند.
وفي كتاب (المائة) للعالم الموسوعي الكبير الدكتور (مايكل هارث) الذي صدره سنة 1980م وترجم الى معظم لغات العالم الحية،جعل الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) على رأس مائة شخصية تأريخية الذين برزوا في شتى فنون المعرفة الانسانية.
**منقول
