مقال رائع للكاتب ( هايل العبدان ) * حميدان وسقوط تمثال الحرية
(حميدان).. وسقوط "تمثال الحرية"..!!
هايل العبدان
قالت العرب: لكل مقام مقال..
(حميدان)، متهم في بلاد التمثال.!
نعم ، ولكن أي تمثال. ؟
"تمثال الحرية" ، والسجن للأبدية ، بحجة إجراءات أمنية ..
في بلاد الحرية .. كل شئ له حرية ، إلا الحرية .!
في بلاد الحرية .. سقط "تمثال الحرية" بسقوط حرية (حميدان)..!
إنه ليس "تمثال الحرية"، بل هي "حرية التمثال".!
وماذا تقول العرب أيضا . ؟!
قالت العرب: الحق دولة والباطل جولة..
نعم ، ولكن أمريكا ، حقها جولة ، وباطلها دولة . !
في بلاد الحرية .. الإسلام لديهم خطية.. وجرم وإدانة وقضية .. ثم محاكمة فيدرالية.!
في بلاد الحرية .. الديانات البوذية.. والمسيحية.. وحتى اليهودية .. كل شي بحرية..
إلا أن تكون مسلماً فتلك جريمة إرهابية.. تستحق عليها السجن للأبدية .!
(حميدان).. ضحية عنصرية..
ولم لا، فالإسلام بلغتهم "فاشية". !
ذنبه الرئيس أنه مسلم متمسك بشرعه ودينه ..
أخطأ كونه عربي أصيل لايرضــى بأن تهينه ..
جرمه أنه سعودي أحب وطنه فأغترب ليعينه.!
العقاب: السجن ضِعف عمره في "غياهب دينفر".
28 عاماً فقط لاغير، تبقت يا(حميدان) لتعود إلى الوطن..
وهي لم تبدأ بعد.. لتنتهي .!
هذا أن أقررت بعد تلك السنون بذنبك الذي لم ترتكبه..!
أما أن لم تُقر فلا عودة مدى الحياة..!
يالها من عداله ..!
سمعته السجانة يتلو (قال ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)..
ففسرته اعترافاً ضمنياً بالتهمة.!
إنها عدالة "العم سام" .!
عذراً أخي ( أبا تركي حميدان).. عذراً أختي (سارة الخنيزان)..
عذراً (تركي)، (لمى)،(نورة)،(أروى)،(ربى) ..
فلقد خذلناكم.. ولم يتبق للعرب قول آخر .!
قال الأمام الشافعي رحمه الله :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج
فك الله أسر (حميدان) وأسعد به أوقاتكم،
